التذكرة في الأنساب المطهرة
(0)    
المرتبة: 182,498
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:إن علم المعارف والأنساب لهذه الأمة من العلوم المهمة التي وضعها الله تعالى فيهم . قال تعالى : [ يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ] [ الحجرات / 13 ] كما أن معرفة الأنساب من النعم العظيمة ...التي أكرم الله تعالى بها عباده ؛ لأن تشعّب الأنساب على افتراق القبائل والطوائف أحد الأسباب الممهدة لحصول الإئتلاف . وكان الناس في صدر الإسلام يتعلمون الأنساب كما يتعلمون الفقه . وكانوا إذا قصدوا الفقهاء للتفقه في الدين ، فكانوا أيضاً يقصدون من له معرفة بالأنساب ليأخذوا عنهم معالم الأنساب . ففي القرن الأول ومنتصف القرن الثاني ، كان اهتمامهم على تعلّم الأنساب المنتسبة إلى القبائل العربية ، وأُلّفت فيها مئات الكتب . ثم في منتصف الثاني من القرن الثاني ، ومن بعده ظهر هناك تحوّل في جهة علم النسب ، فقد كانوا ينتسبون إلى القبائل العربية، فأصبحوا ينتسبون إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وأهل بيته المعصومين عليهم السلام . وكان لون النسب الجنس والقبيلة ، فأصبح لونه الدين والقرب أو البعد من الرسول صلى الله عليه وسلم وآله عليهم السلام . وكان اللون الأول يشوبه الفخر والحميّة ، فأضيف إلى اللون الثاني على توالي الأيام نوع من التقديس والبركة . وكان الشرف هو صفاء النسب العربي ، فصار شريفاً كل من كان من أهل البيت ، سواء أكان حسنيّاً أم حسينيّاً أم علويّاً من ذرية محمد بن الحنفية ، والعباس بن علي ، وعمر الأطرف ، وفتح عن ذلك الإتجاه في النسب إلى آل البيت ؛ أن أصبح لذوي الأنساب في العصر العباسي نقابة خاصة بهم ، وموضوعة على صيانة ذوي الأنساب الشريفة من ولاية من لا يكافئهم في النسب ولا يساويهم في الشرف ، وأصبح لهم نقيب من وجوه الأشراف ورؤسائهم بحفظ أنسابهم ، ويحيّز بطوفهم يسمى بنقيب الأشراف أو نقيب بني هاشم . وكان هذا من العلوم الرائجة في الأجيال الماضية ، وبالخصوص في القرن الرابع والخامس والسادس والسابع الهجري ، فكان هناك الكثير من المؤلفين مَن له كتاب في الأنساب ؛ إما مبسوط أو مختصر ، أو مشجّر ، وهذا يكشف عن كثرة عنايتهم لهذا العلم في تلك الأعصار . وممن اهتم كثيراً بهذا العلم ، ودوّن في الأنساب السيد الشريف أبو الفضل جمال الدين أحمد بن محمد بن المهنا الحسيني العبيدلي مصنّف هذا الكتاب . وهو أحمد أبو الفضل جمال الدين بن أبي المعالي محمد بن المهنا بن أبي الحسن علي بن المهنا بن أبي علي الحسن بن أبي منصور محمد بن مسلم بن المهنّا بن أبي العلاء مسلم الأمير بن أبي علي محمد الأمير بن أبي الحسين . . . بن علي الصالح بن عبيد الله بن الحسين الأصفر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي الحسني العبيدلي النسّابة : قال عنه إبن عنبة النسّابة الشهير جمال الدين بن علي بن الحسين المعروف بإبن عنبة في كتابه عمدة الطالب : الشيخ جمال الدين بن أحمد بن محمد بن مهنا . . صاحب كتاب وزراء الزوراء ، له عقب ، ونُقل عنه في مجالات نادرة من كتابه ، لا يخفى على المراجع ، قال عنه السيد الأمين الذي وصفه في عمدة الطالب بالشيخ العالم النسّابة المصنف ، صاحب كتاب وزير الزوراء . هذا وقد كان للعلاّمة النسّابة إبن المهنا الحسين العبدلي تآليف قيّمة . وتجدر الإشارة إلى أن المحقق ذكر أنه لم يعثر في كتب الأنساب والتراجم مما صرّح بتاريخ ولادته ، مشيراً إلى أن تاريخ وفاته ، أنه قد صرّح بعض الأعلام بأن وفاته كانت في سنة 475 ه ، مؤكداً ، أي المحقق - بأن يجب تتبّع كتب التراجم - حسب ما نقل عنهم - غير صحيح . وعن الكتاب يقول بأن هذا الكتاب مما لا شك فيه من تصنيف العلاّمة النسّابة أحمد بن محمد بن مهنا العبيدلي ، ويُعدّ من المصادر الهامة في الأنساب وكان إليه المرجع في ضبط الأنساب . إقرأ المزيد