كتاب المعقبين من ولد الأمام أمير المؤمنين
(0)    
المرتبة: 151,793
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:مصنف هذا الكتاب هو الإمام العالم الفاضل ، الصدوق ، المحدث المؤرخ النقيب أبو الحسن يحي النسّابة المعروف بالعقيقي إبن جعفر الحجه بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين ، المدني . ولد بالمدينة بالغصين في قصر عاصم سنة 214 ه وتوفي سنة 277 ه ...بمكة ، ودفن بإزاء جدته خديجة الكبرى سلام الله عليها . اعتمد على رواياته الشيخ أبو جعفر الصدوق القمي المتوفي سنة 381 في الكثير من كتبه بواسطة حفيد المصنف الحسن بن محمد بن يحي عن جده وقال عنه النجاشي المتوفي سنة 450 في رحاله 1189 : أبو الحسين ، العالم الفاضل الصدوق ، روى عن [ إبن ] الرضا ، صنّف كتباً منها : كتاب نسب آل أبي طالب ، كتاب المسجد . وقال المروزي المتوفي سنة 620 ه في كتابه الفخري ص 58 : العقيقي النسّابة العالم الفاضل المحدث ، له كتاب مشهور حسن في النسب ، وهو أول من صنّف في الطالبية في النسب ، وتوفي سنة 277 ه . مؤلفاته : 1- أخبار المدينة . معجم المؤلفين 3 / 190 . 2- المناسك عن علي بن الحسين عليه السلام . ذكره الطوسي . 3- المسجد ، ذكره النجاشي والطوسي وإبن شهر آشوب . 4- النسب ، أو نسب آل أبي طالب أو أنساب آل أبي طالب ، أو كتاب المعقبين ، أو غيره من الأسماء وسيلاحظ القارىء ما سيأتي في إسم هذا الكتاب عند البحث عنه . . وغيره من المؤلفات . هذا ويُعدّ كتابه هذا " المعقبين " اللبنة الأولى لعلم الأنساب والمصدر الأساس لمن تأخر عنه من المحدثين والمتأخرين ، والكتاب الأول الذي أُلّف في هذا الشأن ، حيث يستعرض فيه ولد أبي طالب ، وخاصة أمير المؤمنين إلى زمانه ، ويشير إلى معاصريه بقوله : " وعقبه اليوم " ، وقد تفرّد بأسماء لم ترد في الكتب المتأخرة عنه ، ولا يذكر الرجال قط ؛ بل يعتني بذكر أمهاتهم أيضاً ، ثم يذكر في نهاية الكتاب أسماء من قُتل من آل أبي طالب بكربلاء ، ثم مَن قُتل بالسم منهم ، ومَن حُمل إلى السجون من ولد الحسن المثنى في زمن طغيان المخذول المسمّى بأبي جعفر المنصور ، ومَن توفي منهم في خلافة هارون ، القوي في المحابس ، ثم يذكر أسماء مَن قُتل منهم بفخ ، ثم المقتولين أيام أبي السرايا " هذا ويتبيّن من نسب علي بن محمد بن عمر بن محمد أن المصنّف كان مشتغلاً بتحرير الكتاب أو تكميله حتى سنة 215 ه . وتجدر الإشارة إلى أنّه ليس في الكتاب هذا شيء يُذكر عن تشيّعه الأمامي أو الزيدي أو غيرهما ، رغم ما تقدم من النصوص والشهادات الكثيرة الدّالة على أنّه كان من الإمامية ، فلم يذكر شيئاً من ذرية الإمام علي الرضا مع معاصرته لإبنه محمد الجواد وحفيده وإبن حفيده علي الهادي والحسن العسكري وغيرهما من ذرية الإمام الرضا ؛ بل وحتى ورد لفظ الترضي على بعض الخلفاء والسلاطين مثل معاوية ، مما هو مباين للخط الشيعي ، وهنا يشير المرفق أنّ هذا ربما من إضافة الناسخ ، أو من المصنف بالذات اتقاءً لشرّ الطغاة بسبب ظروف الظلم والإضطهاد . . . . [ . . . ] ويضيف المحقق بأن أهل البيت وحواريهم وشيعتهم قد اهتموا في تدوين التراث الإسلامي وحفظ تاريخه من الضياع والإهمال والتلاعب . منذ القرن الأول ، وكان لذراري أهل البيت النصيب الأوفر من ذلك ، مبيّناً أنه لا يستبعد أن يكون عمل العقيقي بتصنيف الكتاب وحفظ المآثر كان بإشارة من أئمة أهل البيت ، وعدم ذكره للإمام الجواد ، فالهادي فالعسكري فالمهدي بأمر وتوجيه منهم [ . . . ] . ويعقب المحقق بقوله : " ومهما يكن من شيء فشخصية المؤلف وخطه واتجاهاته من الأمور الواضحة والبارزة لأهل الخبرة ، وذكرنا في بداية المقدمة بنبذة من شهادات العلماء ، ومن جملتهم ذريعة في حقه فراجع ، وأيضاً نشره لأخبار وآثار أهل البيت وذراريهم والإهتمام بتدوينها دون غيرها هو فوش آخر بأنه كان على خطى أجداده غير مكترث بحرب الإبادة التي كان يشنّها الطغاة بين حين وآخر [ . . . ] . أما عملية التحقيق فقد جاءت على النحو التالي : اعتمد المحقق في التحقيق على النسخة الفريدة القيّمة الوحيدة للكتاب ، وقد جاء التعريف بها في مقدمة الكتاب ، بالإضافة إلى ذلك عمل المحقق على وضع فهرس وافٍ للكتاب بكل ما اشتمل عليه ، منهياً سرد نسب المذكورين في الفهرس إلى من اشتهر من آبائهم أو إلى ما يحصل التمايز بين المتقدم والمتأخر عن كل إسم ليحصل المرام على بغيته بسرعة ، ملحقاً بهامش الكتاب عامة ما تيسر له العثور عليه من روايات المصنف في المصادر المختلفة . وهناك أحاديث وروايات في مصادر مختلفة تأتي عقيب روايات المصنف وليس لها علامة يعرف المحقق أنها من رواية المصنف أولاً أعرض عنها أو عن أكثرها ، كما عمد إلى استقصاء أحاديث المصنف في سائر الكتب . إشارة لدوره العظيم في إحياء التاريخ الإسلامي ، وتبييناً لمكانته العلمية في الحديث والتاريخ ، بالإضافة إلى ذلك آثر المحقق أن يضم إلى الكتاب مصورة النسخة لنقاشها ، وإتاحة المجال لأهل الفصل لمتابعة تحقيقاتهم . إقرأ المزيد