تاريخ النشر: 18/07/2022
الناشر: فواصل للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لست أدري ما الذي جعلني أتحوّل وأنا على باب الستين من العمر، ربما هذا العمر لا أستحقه عن جدارة...
كان من الضروري ان أغادر مسرح الجريمة الكونية قبل ذلك... وقد وعدني المجرم الإلهي أنه سيصطادني بكفن يليق بي قبل انكشاف الجريمة...
أحبّ الكتابة، أذهب الى ما يشفي غليلي منها، أتعب عنها، أركض ...بها، أشرب منها، أجامع وحشتها، أدللّ حروفها، وأغني موسيقاها... لست أعرف شيئاً أجمل من الكتابة بالحروف سوى جسد امرأة أكبر من جسمها، وأعلى رتبة من بدنها... جسدها مرآة عقلي، وحركتها منارة روحي، وأفكارها أثمن من شجاعتي، وأعظم من هويتي... امرأة تسّوق عالمها كما مفهومها، كائن افتراضي يحمل تعب المسافة للوصول الى الصوت...
ثلاثة أشياء تتقدّم بها المرأة: الفكرة، الصورة والضوء… علامات لايهام الكوكب الذي نحيا فيه أنه موجود حقاً، هي عمل متقدم على الحرية، لانها بنت الكون… هي من اخترع الوجود بجرح، بتفاحة، بإغواء… ورسمت رجالاً كثيرين ليقابلنها…
المرأة كائن افتراضي، لكنّه سرّي… لا يفهمه الاّ الذي اخترعه، امّا الرجل فهو كائن افتراضي مكشوف، لانه اختراع المرأة…
بدأ الله بـ «إقرأ» وأعاد مسرحة الوجود على شاكلة حروف، ونقاط، وفواصل، ودوائر… وجعل من المعرفة معبداً لصلاة العاشقين… المعبد هذا، هو النقطة الكبرى التي ترتكز عليها كل الصفات… البداية والنهاية… الأزل الأبد… السرّ السرمد… وترك العالم وهماً مستطاعاً لبلوغ سرّ الوجود (المعرفة الكبرى) ويقيناً بدأ بنفسه، فأوجد الحرية، امرأة تضيءُ كلما ارتعشت… تصرخ كلما بلغت، تمحو بقلبها معالم الفراغ المستحيل، لتحيله ممكناً، كلما تمخّض رحمها بالخلاص…
وأنا على باب العمر الذي لا استحقه، لم أتمكن إلاّ أن أحبّ أحداً يطير بروحي الى أمكنة لا أفهمها، يسير الى شطٍ لا أدريه، يفهمني ولا أفهمه… كل ما أعرفه أني لا أعرفه… إقرأ المزيد