الأدعية المبرورة بالأذكار المشهورة
(0)    
المرتبة: 101,232
تاريخ النشر: 14/04/2022
الناشر: دار المقتبس
نبذة نيل وفرات:الدعاء لغة: التوحيد ومنه: ﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ﴾... [سورة الجن: الآية 19]، 2- الإستقامة ومنه: ﴿ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾... [سورة البقرة: الآية 23]، 3- والنداء ومنه: ﴿ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ ﴾... [سورة الأسراء: الآية 52]، 4- والسؤال ومنه: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾... ...[سورة غافر: الآية 60].
والدعاء عرفاً هو مناداة الله لما يريد العبد من جلب نفع، أو دفع ضرٍّ، وللدعاء أركان، وأجنحة وأسباب، وشروط - لا بدّ لصحته منها، وآداب بها قيمّ ويكَمل، ومواقيت، فمتى اجتمعت أركانه قويّ، أو أجنحته طار إلى السماء، أو مواقيته وفى، أو أسبابه نجح.
فأركانه: حضور القلب، والرقة، والإستكانة، والخشوع، وتعلّق القلب بالله تعالى، وأجنحته: الصدق وتصفية القلب، وأسبابه: الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم أوّل الدعاء ووسطه وآخره، وسبب مشروعيّة الدعاء أن الله جعل لخلقه حظوظاً مخزونة عنده في سرّ غيبه، وهم فيها متفاتون بحسب القسمة الأزلية، فلو أبرزها لمدّت الأمم أعينها إلى تلك الحظوظ، وظهرت الخصومة، واشتدّت المعاداة، وقالوا: نحن عبيدك من طينة واحدة؛ فأسَرّ تلك الحظوظ في غيبه، ووكلها إلى الدعاء تخييلاً أنهم إنما نالوها به.
والدعاء بلا واسطة من خصوصيات هذه الأمة لأن في قوله تعالى: ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾... لا شرط فيه، وكانت الأمم السالفة تفزع إلى الأنبياء في حوائجهم لتسأل، وكان التطهر من الدنس قبل المسألة مشروطاً عليهم.
من هنا، يأتي هذا الكتاب الذي جمع فيه المؤلف ما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في طلب الدعاء والذكر وفضلهما، وما كان يدعو به صلى الله عليه وسلم في معظم أوقاته، أو علّها أحداً من أصحابه وثقاته، بأسانيدها، يسمعها الناظر ويقيها، ويعلم مدارجها وما فيها وعن الثواب الموعود عليها، ويحرص على حفظها، ويفزع في كل نائبة تنوبه، إليها.
وقد تم ترتيبها على مقدمة؛ جاءت في تعريف الدعاء، وبيان سبب مشروعيته، واختلاف العلماء فيه، وكتابين، الأول وفيه أربعة أبواب وجاءت على التوالي: 1- في شروط الدعاء، 2- في آداب الدعاء، 3- في مواقيت الدعاء، 4- في ذكر من لا يُردَّ دعاؤه، ومن يُرجى له الإجابة والقبول إذا دعا.
الكتاب الثاني: في ذكر الأحاديث المرويّة من الثقات عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، في فضل الدعاء والذكر والتسبيح والتهليل والتحميد، والأدعية التي كان يدعو بها ويعلمُها أصحابه، وفيه أبواب: الأول: فيما ورد في فضل الذكر والإستغفار وطلبهما، الثاني: فيما ورد في الحثّ والتحميد والتسبيح والتكبير والتهليل، الثالث: فيما يقال عند الصباح والمساء، الرابع: فيما يقال عند إرادة النوم والقيام من الليل، الخامس: فيما يقال إذا لبس ثوبه، السادس: فيما يقال عند النظر في المرآة...
ثم فيما يقال عند سماع المؤذن، وفيما يقال عند دخول الخلاء وعند الخروج منه، وفيما يقال عقب الوضوء وعند الخروج من المنزل، وعند الخروج إلى السوق والدخول إليه، وفيما يقال عند دخول المسجد، وفي الصلاة من إفتتاحها إلى الخروج منها وفيما يقال عقب الصلاة، وعند القيام من المجلس، وفيما يقال بعد ختم القرآن وفي دعاء الحاجة، وفيما يقال عند طلب الإستسقاء وعند نزول الغيث، وفيما يقال عند هبوب الرياح والرعد والصواعق، وفيما يقال على الطعام والشراب وبعدهما وإذا أُتيَ له بباكورة، وفيما يقوله الصائم إذا أفطر، والدعاء لربّ الطعام.
وفيما يقال عند رؤية الهلال وعند دخول رجب وليلة النصف من شعبان، وفي رمضان، وليلة القدر، وأيام العشر المحرّم، وفيما يقال عند الإحرام، ودخول الحرم، والنظر إلى البيت، وفي السعي؛ وفيما يقال في العيدين، وأيام التشريق وعند ذبح الأضحية، وفيما يقال عند السفر وعند الركوب، أو نزول منزل، أو مفارقته وفيما يقال عند الوداع، وعند وجود الكرب أو الغمّ، أو الغضب، وعند وجود الوحشة أو الفزع.
وفيما يرقى به المريض وغيره، فيما يقوله المريض وفيما يقوله عند المحتضر، وفيما يقال في الصلاة على الميت، وإذا وضع في قبره وفيما يقال في التعزية، وعند زيارة القبور.
وفيما يقال في خطبة النكاح، وإذا دخل بزوجته، ولمن تزوج.... وأخيراً في الأحاديث المبدوءة بلفظ "اللهم". إقرأ المزيد