ترغيب السالك في الفقه على مذهب الإمام مالك ( شاموا - لونان )
(0)    
المرتبة: 45,767
تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:إن من أجلّ المختصرات في فقه المالكية وأبدعها جمعاً وتصنيفاً منظومة: "أسهل المسالك لنظم ترغيب السالك"، لصاحبها محمد البشار الرشيدي، فقد كُتب لها الإنتشار في الأعوام المتأخرة، لما تميّزت به من سهولة في الألفاظ، وجمعٍ لأصول مسائل المذهب، فهي منظومة وافية، جمعت مهمات مسائل الفقه على مذهب الإمام مالك ...بن أنس، المتوفي سنة ١٥٠هـ، في شتى أبواب الفقه من العبادات والمعاملات، إضافة إلى جملةٍ من الفرائض والآداب والسنن، وقد لاقت هذه المنظومة انتشاراً واسعاً عند متأخري المالكية من طلاب العلم والعلماء الذين اعتنوا بحفظها وتدريسها.
وهنا يشير المحقق بأنه استطاع الوقوف على أصل هذه المنظومة النافعة، وهو متن "ترغيب السالك في فقه الإمام المالك رضي الله عنه لصاحبه الشيخ المتفنن: "إبراهيم بن محمد السوهاني المالكي المتوفي سنة ١٠٨٠هـ، والذي اعتنى فيه صاحبه بتقرير المُعتَمد في المذهب، إلا في مسائل قليلة، قال الشيخ المرابط بن محفوظ الشنقيطي في تقريظه لهذا التحقيق: (صاحبه العلامة المقرئ الفقيه إبراهيم بن محمد السوهاني، بذل جهداً كبيراً في جمع وترتيب وتبويب المسائل الفقهية، وهذا الكتاب معظم ما فيه مُعتمد ومشهورٌ وراجحٌ في المذهب المالكي، وهو جديرٌ بأن يُعتنى به، ويحقق نصّاً وشرحاً).
ومما تميز به المؤلف رحمه الله، كونه من تلاميذ مفتي المالكية في زمانه؛ الشيخ العلامة عليًّ الأجهوري المتوفي سنة ١٠٦٦هـ، وهو أحد أعلام المذهب المالكي المتفنين، عُرف بضبط مسائل المذهب وتنقيحها، وعليه طائفة من كبار علماء المذهب، ومما يميز هذا المتن كذلك أن مؤلفه كان له اعتناءٌ كبيرٌ بمختصر الشيخ خليل المتوفي سنة ٧٧٦هـ، ولهذا فإن متن ترغيب السالك يعتبره البعض اختصاراً عليه - مع تسهيل في العبارة، وتقريبٍ في الألفاظ - ويتجلى ذلك ظاهراً بيّناً في عباراته التي انتقاها منه في كثير من الأبواب.
هذا ولا تخفى أهمية مختصر خليل في ضبط ما به الفتوى على مذهب الإمام مالك، فإنه يُعتبر عند المتأخرين من المالكية من أهم مؤلفات المذهب بعد الأمهات.
هذا وقد تم الإعتناء به، وقد سلك المحقق في تحقيقه للكتاب المنهج الآتي: ١- كتابة نص المخطوط حسب قواعد الإملاء الحديثة، ٢- الإعتماد في التحقيق على نسخة الأزهر، والتي رمز إليها المحقق بالرمز "هـ"، وعلى نسخة المكتبة الوطنية بالسيدة زينب، ورمز إليها بالرمز "ز"، ٣- المقابلة بين النسختين الخطّيتين، مثبتاً ما ظهر له أنه الصحيح أو الأصحّ في المتن، مع الإشارة إلى غيره في الحاشية، ٤- إذا اتّفقت النسختان على الخطأ، قام المحقق بتصحيحه في المتن، مشيراً إلى الخطأ وسبب التصحيح في الحاشية، مبيّناً أن ذلك وقع في مواضيع قليلة، ٥- تجنباً لكثرة الحواشي اعتمد المحقق الرموز التالية: ((...))، لما هو في نسخة "ز" من المتن، وفي "هـ" من الشرح - "..." لما هو في نسخة "ز" من الشرح، وفي "هـ" من المتن.
٦- في حال اختلفت النسختان في لفظ، عمد المحقق إلى إثبات ما وافق لفظ الشيخ خليل في المختصر، ذاكراً خلافه في الحاشية، مثال ذلك لفظ (المقتدي) على (المأموم) في السنة الحادية عشر من سنن الصلاة، ٧- في حال وجود زيادة في إحدى النسختين، نظر المحقق فيها، فإن كان لها أثرٌ في المعنى، عمد إلى إثباتها مشيراً إلى النسخة التي سقطت منها في الحاشية، وإن كان الأظهر أنها من الشرح لكونها زائدة، وباعتبار كون المتون مبنية على الإختصار، عمد إلى حذفها من المتن، مشيراً إليها في الحاشية، ٨- تقسيم المسائل التي ذكرها المؤلف في كل مبحث، جاعلاً كل مسألة منها في سطر مستقل مبتدأ برمز معين ثم إذا وجدت مسائل فرعية تحتها أو متعلقة بها، ابتدأ كل واحدة منها برمز معين، مقتصراً على هذين الرمزين فما زاد عليها تركه المحقق مجرّداً من الرموز.
٩- وضع المحقق ترقيمات لما فيه تعداد من أقسام ونحوها إذا كان المصنف قد رقمها في شرحه ولم يثبت الترقيم لفظاً في المتن واضعاً الرقمين بين معقوفين، ١٠- عند ذكر المؤلف حدّ المسألة من المسائل، عمد المحقق إلى فصل القيود المذكورة في الحدّ بالرمز (ر)، ١١- عدم إشارة المحقق إلى اختلاف النسخ في واو العطف ونحوها مما يُتسامح فيه، وذلك اجتناباً لإنقال الحاشية، ١٢- تصحيح الأخطاء الواضحة دون إشارة في الحاشية، من نحو الياء والتاء في الفعل المضارع، وعلى سبيل المثال؛ إثبات المحقق في باب قضاء الفوائت وأوقات المنبع والكراهة لفظ: (وتَحْرُمُ صلاة النفل) بدل (ويَحْرُمُ) كما هو في النسختين، وذلك مراعاةٌ لمشهور اللغة. إقرأ المزيد