العباسيون في سنوات التأسيس
(0)    
المرتبة: 31,443
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:ليس القصد من هذه الدراسة تقديم كتاب عن العباسيين الأوائل، ولا كتابة تقرير عن الحركة السياسية التي تحولت إلى ثورة مسلحة وأتت بالأسرة العباسية إلى الحكم. وإنما الهدف منها هو: أولاً محاولة تحليل النظام العباسي في سنوات التأسيس، ومحاولة اكتشاف ديناميكيته. ثانياً: محاولة تقديم رؤية اجتماعية وسياسية لطبيعة الحركة ...السياسية التي تحولت إلى ثورة مسلحة أطاحت حكم الأمويين وأوصلت العباسيين بالتالي إلى سدة الحكم سياسياً، وإلى قمة الهرم المجتمعي، اجتماعياً واقتصادياً. ثالثاً: الغرض الأخير من هذا البحث هو محاولة الإجابة عن سؤال كثيراً ما يطرح عند دراسة الثورات، أو الانقلابات، هو هل حققت الثورة فعلاً أهدافها التي كانت من أجلها؟ بمعنى آخر: هل النظام، الذي انبثق من أحشاء الثورة هو ما يريده الحالمون بها، والعاملون في صفوفها، والمضمون بأرواحهم من أجل التغيير؟ في الحالة التي نحن بصددها، نجحت الثورة التي توصف عادة بأنها ثورة عباسية في نقل السلطة في دولة الخلافة من الأسرة الأموية إلى الأسرة العباسية لكن ماذا غير ذلك؟ ماذا عن "برنامجها"، وأفكارها التي بشرت بها، ورؤيتها لنظام الحكم الذي كانت تسعى لإقامته، ومضامين التغيير في القيم والأفكار وأنماط السلوك الاجتماعي والسياسي وفي تراتبية الاهتمامات والأولويات التي قاتلت من أجل بنائها من جديد على نسق يختلف عن الماضي المرفوض؟ إن أحد الإسهامات الجديدة الرئيسية في هذا البحث هو دراسة هذه الموضوعات ومحاولة الإجابة عن هذا السؤال المحدد: هل نجحت الثورة فعلاً؟ وذلك في إطار فهم للنظام السياسي الذي أقامه العباسيون خاصة المنصور، على أنه انقلاب مضاد على الثورة، ورموزها البشرية وقيمها وأفكارها.نبذة الناشر:هذا الكتاب مسعى لتقديم تفسير جديد للثورة العباسية، ولفهم طبيعة النظام الذي أعقبها، وإعادة نظر جذرية في المستندات التي أقام عليها العباسيون الأوائل شرعية تأهلهم لقيادة المجتمع الإسلامي. وفي ذلك استخدم المؤلف منهج نقد صارماً ليطرح جانباً كثيراً من الآراء التقليدية والملمات غير المقنعة عن الموضوع، كما أخضع للمنهج نفسه النصوص القديمة ليستخلص منها الحقيقة أو ما هو قريب منها.
وإلى المعرفة التاريخية، كان المؤلف يسعى في بحثه إلى كتابة "مقالة رأي" في أنظمة الاستبداد الفردي جاعلاً النظام العباسي، وهو منها، حالة دراسية لفعل متكرر في التاريخ، إن لم يكن بتفصيلاته وخصائصه الذاتية، فبنوعه المجمل الذي يتيح تعميم الخلاصات المستلة منه، وفهم طبيعة هذه الأنظمة ومصادر وجودها ومسلكياتها والأدوات التي تتوسل بها لتثبيت بقائها. إقرأ المزيد