تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: دار أزمنة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:"هُنَا أصبحتُ بالتدريج مِثلَ الناس، أخشى الزمن وأتوقّعُ في كلِّ لحظةٍ أن يتغيّر الحالُ إلى ما لا أدري، أصبحتُ أنتظر شيئاً لا أعرفّه وأخافُ منه.
أعيشُ الآن في وقتِ الناس هنا؛ الوقت الخطر، أتعرفون؟ لقد أتَيْتُ من بلادٍ بعيدةٍ تَرْعَى فيها الوقتَ أمامَها كالغنم، تقول له: "قِفْ! فيقف، سِرْ! فيسير".
تَهُشُهُ أمامَها ...وعند أوّلِ شجرةٍ تستلقي لتستريح، ثم تنام على الوقت دُونَ ساعةٍ أو حساب، وحين تصحو تَهُشُ الوقتَ أمامَها إلى بُيوتِهَا من جديد ثم تنعس.
هُنَا الوقتُ خلفَ الناس مثل حيوان كاسِرٍ يجري خلفَ كلِّ واحد، ينهَشُ البطيءَ ويلتهمُ العاجز؛ إنه فوق الناس مثل طائرٍ جارح، على المرء هنا أن يَرْكُضَ ويَرْكُضَ من الوقتِ حتى ينهار، عشتُ زمَنَ الناس هناك والآن أعيشُ زمنَ الناس هنا، ولا حيلة لي، ولا أدري أيّهما أفضَل، لكني تعبتُ في كلٍّ منهما، لذلك أتفلسف.". إقرأ المزيد