تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: دار صادر للطباعة والنشر
نبذة الناشر:في زمن اجدب فيه الصدق، وتراخت عرى الايمان بالحق، وزورت عواقب الكثير من المواقف، وجمل السوء ليصير في ظن اهله حقيقة ! وانيرت ظلمات بلهيب مصطنع، ما ان يظهر حتى بخبو، فاحتجبت بسبب ذلك آمال وآمال، وكاد الحق ينقلب الى باطل، والباطل الى حق، بالتداول، ووضعت سدود لترد دورة الحياة ...الى الخلف، كأنها تساق لمجاهل معتمة، يبرز نور ايمان مقدس لا يراه الا المطهرون، ولا يصوغ اشعته الا المجاهدون .
ما ان سطع حتى تبددت ظلمات وظلمات، وتراجعت اضواء مصطنعة، لتصير الافكار مرايا اصحابها، والمواقف مرأى (بانوراما) جهد وايمان وارادة يعلوها الحب المقدس، فكانت الامة هي الحضن، والارض هي المكان التعبيري والواقعي لحومة البقاء المشرق، الذي بدا واقعا بفضل طليعة اتخذت من الالتزام المبدئي عنوانا لها، ومن الجهر بالحق سلاحا ماضيا .
تلك هي فكرة الرواية التي نضعها بين يديك، عزيزي القاريء، فهي رحلة مرئية في عالم الفضيلة والنضال.. وصراع حداته ضد الباطل ودعاته، بكل ما تضمنته من دروس بليغة في الايمان الكامن في الصدور، والنازع لكي يملأ الدنيا بنوره (ولوكره الكافرون). وهكذا تكون الحركة، بما تمثله من افعال ملتصقة بما تنجزه من اهداف، كألتصاقها التام بالعاطفة والحنان لتؤكد حيوية الروح، فتداعبها، وتنظر اليها بلهفة، وكأنك بها تتحدث معها، وتستمع اليها. إقرأ المزيد