الرحلة الأوروبية 1911-1912 من دمشق إلى روما، باريس، ميونيخ، فيينا، بلغراد، بودابست، صوفيا، استانبول
(0)    
المرتبة: 13,731
تاريخ النشر: 19/04/2021
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:تكتسب هذه اليوميات للزعيم الوطني فخري البارودي قيمة إستثنائية كونها تعبّر في جوانب منها عن أحلام وتطلعات وأفكار شخصية نهضوية سورية ذات تطلع ليبرالي مبكر.
فالرحلة المبكرة إلى أوروبا كانت فرصة شخصية للبارودي الشاب ليمتحن أفكاره المدنية، ويجد لتطلعاته النهضوية نموذجاً.
ففي كل سطر من سطور هذه اليوميات ثمة نفحة من أمل ...وهبة من تطلع، وطرفة تعبّر عن روح تواقة إلى الجديد المبتكر في حياة الأمم المتقدمة، لعله يكون مصباحاً هادياً على زمن عربي جديد، عبّرت عنه هذه الشخصية، التي سرعان ما رجعت من أوروبا لتخوض غمار نضال مجتمعي متعدد الأوجه: ثقافي، فكري، فني، سياسي.
فالبارودي الشاب اليقظ ابن البيت الدمشقي العريق جعل من بيته في حي القنوات قبلة للأدباء والمفكرين والفنانين والزعماء السياسيين على مدار أكثر من نصف قرن من الحراك اليومي من أجل المستقبل، وإلى قلعة مقاتلة في مواجهة الإستعمار الفرنسي والقوى الرجعية معاً، وليتحول هو نفسه إلى أشهر زعيم دمشقي طوال النصف الأول من القرن العشرين، وبعض النصف الثاني منه.
اليوميات والدراسة تستدعيان إلى زمننا شخصية فريدة من نوعها عرفت السفر بحثاً عن المعرفة، وعرفت معتقلات الإحتلال الفرنسي وعرفت اللجوء في دول الجوار، هرباً من اضطهاد المستعمر ونفاق الساسة المحليين، ولعبت أدواراً متعددة الأوجه في التاريخ السوري وأفقه العربي، وكانت الأبرز بين أبناء نخبة المثقفة ممن اعتنقوا الأفكار الحديثة، وناضلوا لأجل وضع الأسس المجتمعية للحياة الحديثة.
يطلعنا هذا الكتاب على شغف البارودي بكل جديد، وتجاربه في إبتكار سبل غير مسبوقة لنقل المجتمع السوري من كهوف القدامة إلى دنيا الحداثة، وقد استحق هذا العمل عن جدارة جائزة ابن بطوطة لتحقيق الرحلات. إقرأ المزيد