الاقتصاد العالمي إلى أين؟ من العولمة إلى التكتلات القومية والإقليمية الدولية
(0)    
المرتبة: 107,571
تاريخ النشر: 04/01/2021
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يبحث هذا الكتاب في موضوعات علم الإقتصاد الرئيسية وهي: الإنتاج، التوزيع، المبادلة، الإستهلاك وأيضاً علاقة الإقتصاد السياسي بالنظم الإجتماعية، ويبين أن علاقات الإنتاج، والتوزيع، والمبادلة كانت في النظم الإجتماعية التي سبقت النظام الرأسمالي محدودة جداً، وفي نطاق ضيق بين الأمم، على عكس ذلك في النظام الرأسمالي، الذي وظف العلوم الطبيعية ...لخدمة الإقتصاد الدولي.
ويبين المؤلف آراء المدارس الفكرية المتعددة في النظام الرأسمالي منذ نشوئه في القرن السادس عشر حتى أيامنا هذه، عارضاً للتفاوت والتقارب والتباعد والخلاف حوله، كما يبين أن النخبة السلطوية التي تسيطر على رأس المال وإدارته بما يحقق مصالحها الخاصة، بعيدة كل البعد عن أخلاقيات وأدبيات الحياة في النظام الإقتصادي العالمي المنشود.
إلى أن غزت الأزمة المالية النظام الرأسمالي السلطوي في عقر داره عام 2008 وما تلاها من أزمة إقتصادية عام 2010 تعاني دول العالم منها حتى أيامنا هذه.
كان من نتائجها نزوعاً متزايداً بين الأمم نحو إسباغ نظام مختلط من القومية والإقليمية والحمائية القطاعية آخذ في الحلول محل نظام بريتون وودز والليبرالية المتعددة الأطراف، من الأخذ بحرية التجارة ونظام نقدي مستقر بين الدول، الذي تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية قيادته بين دول العالم، إلى أن تخلت عنه بداية العقد السابع من القرن الماضي عشرين وأدى ذلك إلى مشكلة الركود التضخمي، هذه المعطيات وغيرها دفعة العالم الإتجاه أكثر فأكثر الإنتقال إلى نظام إقتصادي سياسي دولي جديد ستكون عليه العواقب فيما يتعلق بالإزدهار العالمي والسلام العالمي.
فقد تعالت الأصوات العودة إلى الإقتصاد السياسي بعد الأزمة المالية عام 2008، مع الأخذ بأدوات المركنتلية الحميدة، التي تأخذ البعد الإنساني في العلاقات الدولية، بعد التكتلات القومية والإقليمية التي حلت محل الإنفتاح الإقتصادي وخاصة في التجارة الدولية، كما جاء في أهداف منظمة التجارة الدولية (القات) والإبتعاد كل البعد عن المركنتلية الخبيثة التي تؤدي إلى هلاك ودمار الأمم.
فقد أدت جائحة فيروس كورونا إلى شلل الحياة في الكون نسأل الله العلي القدير أن يبعد أذاها عن الإنسانية والحياة الكونية، وأن تتعظ الأمم من هذا الوباء ليكون عبرة لها بدل الصراع الذي يؤدي إلى الحروب والدمار والهلاك والهوس في الدنيا.
إن صدام الحضارات هو التهديد الخطير للسلام في العالم ونظام دولي مؤسس على الحضارات هو الضمان الأكيد ضد حروب العالم.
وتعالت الأصوات أيضاً المطالبة بإعادة بناء النظام العالمي الجديد على أساس من الإحترام المتبادل، بدل الصراع بين الثقافات والحضارات بين الأمم، لإعادة بناء نظام عالمي جديد هدفه الأول والأخير تنمية وتطوير المجتمعات الدولية، وأن يكون هنالك عملة نقدية عالمية واحدة للتداول بين الدول، بدل تعدد العملات وتغير أسعار صرفها وذلك للتخلص من التذبذبات الحادة في أسعار الصرف بين الدول، الذي يعتبر أحد الأسباب الرئيسية إلى عدم الإستقرار الإقتصاد الدولي على أن يتوافق ذلك مع نمو السياسات النقدية والمالية والنمو الحقيقي في الإقتصاد الدولي.
بدلاً من الحروب المدمرة للحياة على الأرض، بعد أن أصبح العالم قرية واحدة وخاصة بعد الثورة التكنولوجية التي انتشرت في كافة النشاطات الحياتية بين الأمم.
ويصبح الإقتصاد بمفهومه كعلم لتطبيق المبدأ الإقتصادي علماً عالمياً يشمل ميادين من النشاط الإقتصادي عظيمة التنوع بين الناس، في حال أخذ الدول بأدوات المركنتلية الحميدة في العلاقات الدولية بينها. إقرأ المزيد