لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

لماذا يشتعل العالم العربي

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 15,430

لماذا يشتعل العالم العربي
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
لماذا يشتعل العالم العربي
تاريخ النشر: 14/07/2020
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:لماذا أقول كل هذا الكلام؟... لسبب بسيط جداً، وهو أني غير مقتنع بأن المثقفين العرب استبقوا على الإنفجار ‏الهائل للواقع العربي الراهن، كل هذا الحريق المشتعل لم يخطر على بالهم ولو للحظة واحدة، كانوا في وادٍ ‏والواقع في وادٍ آخر، أعمتهم الأيديولوجيات والشعارات الطنانة الرنانة عن رؤية الواقع كما هو ...ثم بالأخص ‏أعمّتهم عن الإستباق على الإنفجار الكبير القادم، كانوا غاطسين في الأدلجات العمياء ولذلك لم يروه ولم ‏يستقبوا عليه، بل إنهم فوجئوا به فجأة كاملة، هناك لحسن الحظ بعض الإستثناءات من كبار الشعراء ‏والمفكرين.‏ ‎
‎ ولكن بشكل عام فإن المشكلة التراثية غابت عن الأنظار ولم يهتم بها أحد حتى انفجرت مؤخراً وأحرقت ‏الأخضر واليابس، نقول ذلك على الرغم من أنها المشكلة رقم واحد للعصر، وأقصد بها مشكلة الطوائف ‏والمذاهب واشتعال الحروب الأهلية والمجازر، كانوا يعتقدون أننا تجاوزنا الطائفية في حين أننا قفزنا عليها ‏فقط أو دفنا رؤوسنا في الرمال كالنعامات لكيلا نرى خطرها الماحق.‏ ‎
‎ لم نتجرأ على مواجهتها وجهاً لوجه كما فعل فلاسفة الأنوار في أوروبا، لم نتجرأ على أن نحدق بها عيناً بعين ‏كما يفعل المثقف الناضج المسؤول، فكيف يمكن أن تتجاوزها من دون أن تواجهها وتنقدها وتشرحها بل ‏وتشرِّحها؟...‏ ‎
‎ وأتذكر أني عندما كنت أتحدث عن هذا الموضوع مع بعض المثقفين العرب في باريس كانوا يبدون دهشتهم ‏بل ويستغربون إيلاء كل هذه الأهمية للموضوع، كانوا يعتقدون أنه موضوع ثانوي جداً، فإذا به بعد عشر ‏سنوات فقط أو عشرين سنة يصبح الموضوع المركزي بإمتياز: إنه موضوع المواضيع، كانوا يتوهمون أننا ‏تجاوزنا المشكلة الدينية كلياً بعد البعث والناصريّة والماركسية والشيوعية وكل الحركات التقدمية، وبالتالي ‏فقد أصبحت خلفنا ولا داعي لتضييع الوقت فيها.‏ ‎
‎ ونظراً لإنعدام الوعي التاريخي أو الحس التاريخي لدى معظم المثقفين العرب فإنهم كانوا يعتقدون أن وضعنا ‏مطابق لوضع المثقفين الفرنسيين أو الأوروبيين لمجرد أننا نعيش في نفس العصر ونفس اللحظة التاريخية: ‏شهر نيسان / إبريل 2018.‏ ‎
‎ وبالفعل فإن مثقفي فرنسا وعموم أوروبا تجاوزوا المشكلة التراثية المسيحية، وتالياً تجاوزوا الطائفية كلياً، ‏ولكننا كمثقفين عرب ما كنا ندرك أنهم لم يتجاوزوها إلا بعد أن عاركوها وعركتهم حتى العظم، وإلا فما ‏معنى معارك فولتير وديدرو وجان جاك روسو وكانط وبقية فلاسفة الأنوار الكبار؟...‏

إقرأ المزيد
لماذا يشتعل العالم العربي
لماذا يشتعل العالم العربي
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 15,430

تاريخ النشر: 14/07/2020
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:لماذا أقول كل هذا الكلام؟... لسبب بسيط جداً، وهو أني غير مقتنع بأن المثقفين العرب استبقوا على الإنفجار ‏الهائل للواقع العربي الراهن، كل هذا الحريق المشتعل لم يخطر على بالهم ولو للحظة واحدة، كانوا في وادٍ ‏والواقع في وادٍ آخر، أعمتهم الأيديولوجيات والشعارات الطنانة الرنانة عن رؤية الواقع كما هو ...ثم بالأخص ‏أعمّتهم عن الإستباق على الإنفجار الكبير القادم، كانوا غاطسين في الأدلجات العمياء ولذلك لم يروه ولم ‏يستقبوا عليه، بل إنهم فوجئوا به فجأة كاملة، هناك لحسن الحظ بعض الإستثناءات من كبار الشعراء ‏والمفكرين.‏ ‎
‎ ولكن بشكل عام فإن المشكلة التراثية غابت عن الأنظار ولم يهتم بها أحد حتى انفجرت مؤخراً وأحرقت ‏الأخضر واليابس، نقول ذلك على الرغم من أنها المشكلة رقم واحد للعصر، وأقصد بها مشكلة الطوائف ‏والمذاهب واشتعال الحروب الأهلية والمجازر، كانوا يعتقدون أننا تجاوزنا الطائفية في حين أننا قفزنا عليها ‏فقط أو دفنا رؤوسنا في الرمال كالنعامات لكيلا نرى خطرها الماحق.‏ ‎
‎ لم نتجرأ على مواجهتها وجهاً لوجه كما فعل فلاسفة الأنوار في أوروبا، لم نتجرأ على أن نحدق بها عيناً بعين ‏كما يفعل المثقف الناضج المسؤول، فكيف يمكن أن تتجاوزها من دون أن تواجهها وتنقدها وتشرحها بل ‏وتشرِّحها؟...‏ ‎
‎ وأتذكر أني عندما كنت أتحدث عن هذا الموضوع مع بعض المثقفين العرب في باريس كانوا يبدون دهشتهم ‏بل ويستغربون إيلاء كل هذه الأهمية للموضوع، كانوا يعتقدون أنه موضوع ثانوي جداً، فإذا به بعد عشر ‏سنوات فقط أو عشرين سنة يصبح الموضوع المركزي بإمتياز: إنه موضوع المواضيع، كانوا يتوهمون أننا ‏تجاوزنا المشكلة الدينية كلياً بعد البعث والناصريّة والماركسية والشيوعية وكل الحركات التقدمية، وبالتالي ‏فقد أصبحت خلفنا ولا داعي لتضييع الوقت فيها.‏ ‎
‎ ونظراً لإنعدام الوعي التاريخي أو الحس التاريخي لدى معظم المثقفين العرب فإنهم كانوا يعتقدون أن وضعنا ‏مطابق لوضع المثقفين الفرنسيين أو الأوروبيين لمجرد أننا نعيش في نفس العصر ونفس اللحظة التاريخية: ‏شهر نيسان / إبريل 2018.‏ ‎
‎ وبالفعل فإن مثقفي فرنسا وعموم أوروبا تجاوزوا المشكلة التراثية المسيحية، وتالياً تجاوزوا الطائفية كلياً، ‏ولكننا كمثقفين عرب ما كنا ندرك أنهم لم يتجاوزوها إلا بعد أن عاركوها وعركتهم حتى العظم، وإلا فما ‏معنى معارك فولتير وديدرو وجان جاك روسو وكانط وبقية فلاسفة الأنوار الكبار؟...‏

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
لماذا يشتعل العالم العربي

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 436
مجلدات: 1
ردمك: 9789933635336

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين