تاريخ النشر: 16/09/2019
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:تمّ الأمر إذاً، أغلقتُ الجاكيت، ولبستْ سيلياً معطفها الذي ظلّتْ أزاره العلوية مفتوحة، بسبب حكم صدرها، سلَّمْنا على إيمان، وخرجْنا إلى الرواق الطويل، سيليا كانت تُغالب رأسها - وصدرها ربّما - حتّى لا تسقط، كان يظهر عليها التعب أكثر من نسرين، رأيتُ الجزائر، مرّة أخرى، مثل الجمرة تحت البلكون العالي، ...أغلقتْ إيمان الباب، وانسحب الضوء.
كانت نسرين تحمل معطفها في يدها وعادت إلى ذهني مقولة "البنات ما بيردوش"، فكرتُ في أني سأقضي الليلة مع فتاتَيْن، تعرّفتُ عليهما صدفة، لم أكن قد نمتُ مع فتاة من قبل، لم تتطوّر الأمور إلى هذا الحدّ من قبل، ولا أعلم إذا ما كان سيحصل شيء أم أني سأنام على الأريكة في الصالون، ربّما كانت نسرين تسكن أستوديو، من دون صالون، غرفة واحدة، سرير واحد، أفكار عديدة عبرت رأسي، أردتُ التدخين بشدّة، مددتُ يدي نحو العلبة في جيبي، فوجدتُها فارغة، خَرَا، وقفتِ الفتاتان تنتظران المصعد، ووقفتُ أنظر مرّة أخيرة للمدينة، البحر كان واضحاً، أو ربّما تخيّلتُهُ كذلك. إقرأ المزيد