تاريخ النشر: 26/09/2016
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة نيل وفرات:يعد المكان من أهم صور المحيط التي توظفها القصيدة الحديثة في الشعر العربي، أي أن هذه المنظومة المكانية بأشكالها المادية المتعددة تتحول إلى صورة من صور التجربة الإنسانية، وهو ما يفعله الشاعر صلاح باديس في منتجه الإبداعي "ضجر البواخر" ، المسكون بالبحر وروائحه وناسه، والذي تحوّل في النص ...إلى بُنية هلامية شكّلها الشاعر على وفق الوطن الجزائري المنتمي إليه من ناحية، وعلى وفق مزاحه وحالته النفسية عامة وعلى مستوى قصيدة "الوطن" بشكل خاص لحضوره الجوهري في هذا العمل.
في القصيدة المعنونة "صيفُ كل المخاطر" يقول الشاعر صلاح باديس: "الصيف متعة في الجزائر" / كنّا نقول / نسمة الصباحات الهادئة / السيارات القليلة على الطريق، / تحضير السندويشات والماء البارد / قبل أن تلتهب عين الشمس / والسباحة حتى منتصف النهار / الشمس برتقالة من نار / تعصرها يدٌ خفية طول النهار / على ظهورنا، / الصيف صار يتمطط / لأكثر من ثلاثة اشهر، / فندق الأوراسي الذي نسميه / "مكيف هواء المدينة" / لم يعد أكبر معلم فيها / ولم يجعل صيفنا أقل حرارة، / تضاريس المدينة تتغيّر .. / وأنتِ لم ترجعي بعد .. في مراقبته / من على سطوح البيوت / كأننا نملك الأبدية .. / كأن لا شيء يحدث هنا". يضم الكتاب (18) قصيدة في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "الهروب" ، "ريّاس البحر" ، "إقتصاد الحاويات" ، "صيفُ كل المخاطر" ، "شواطىء مستقبلية" ، "أعلى رجل في الحدينة" ، "سماء بديلة" ، "محطة ساحة الشهداء" ، "تاريخ رسمي" (...) وقصائد أخرى. إقرأ المزيد