الدولة الزنكية ونجاح المشروع الإسلامي بقيادة نور الدين محمود الشهيد في مقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي
(0)    
المرتبة: 33,859
تاريخ النشر: 25/07/2019
الناشر: مكتبة حسن العصرية للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:يحتل هذا الكتاب امتداداً لما سبقه من كتب للمؤلف ، درست عهد النبوة وعهد الخلافة الراشدة ، وعهد الدولة الأموية ، وعهد السلاجقة ، وقد صدر منها ؛ السيرة النبوية ، وأبو بكر وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ، والحسن بن علي رضي ...الله عنهم والدولة الأموية ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعمر بن عبد العزيز ، ودولة السلاجقة ، وبروز المشروع الإسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي ، والدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط ، ودولتي المرابطين والموحدين ، والدولة الفاطمية العبيدية ، والثمار الزنكية ، ونجاح المشروع الإسلامي بقيادة نور الدين محمود الشهيد في مقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي ، وتعتبر حلقة مهمة من ضمن سلسلة الحروب الصليبية . ويتابع المؤلف إكمال موسوعته التاريخية بإصدار هذا الكتاب الذي يتحدث عن الزنكيين ؛ من حيث أصول أسرتهم ، وعن جدهم آق سنقر ومكانته لدى السلطان ملكشاه ، وسياسته الداخلية والخارجية في حلب عندما تولى إمارتها ، وعن نشأة عماد الدين زنكي وبزوغ نجمه السياسي ودور بهاء الدين الشهرزوري في تعيينه أميراً على الموصل ، وأهم صفاته ، كالشجاعة ، والهيبة ، والدهاء ، والمكر ، والحنكية ، واليقظة ، والحذر ، والذكاء ، وقدرته على اختيار الأكفاء من الرجال ، ووفائه لأصحابه ، وغيرته على محارمهم ، وعدله ، وعبادته وهداياته ، كما يتحدث الكتاب عن ساسته الداخلية والنظم الإدارية والعسكرية ، وعلاقة عماد زنكي بالخلافة العباسية والسلطنة السلجوقية ، وتوسع عماد الدين في شمال بلاد الشام وإقليم الجزيرة ، وعلاقته بالأكراد ، كبني أيوب حكام تكريت ، والأكراد الحميدية والعكارية ، والمهرانية والبشنوية ، وعلاقته بالإمارات المحلية في ديار بكر ، ومحاولاته ضم دمشق سواء بالتفاهم أم بالحصار أم بالسياسة ، وعن جهاده ضد الصليبيين ، كما تطرق المؤلف إلى بيان حال المسلمين قبل مجيئه للإمارة ، وسياسته مع الصليبيين وفتحه للحصون والقلاع ، وسعيه الحثيث لتوحيد الجبهة الإسلامية وقيادتها لمقاومة الاحتلال الصليبي ، ذاكراً مناصرة عماد الدين لنبي منقذ عندما تعرضت إمارة شيذر لمحاصرة الجيش البيزنطي والصليبي ، ومواقفه البطولية في مقارعة الغزاة وأساليبه التي استخدمها ضدهم سواء : النفسية منها أو التعبدية ، في ظل النجدة من مختلف المناطق واستخدامه سهام الحيلة والدهاء لتعميق الخلاف بين فرنجة الشام وملك الروم البيزنطي ، وقد حقق نجاحاً منقطع النظير في هذا الميدان ، وفي نهاية المطاف اضطر الامبراطور البيزنطي فك حصاره عن شيزر بفضل الله ، ثم جهود عماد الدين العسكرية . وقد كان من أهم النتائج التي أسفرت عنها هذه الحملة ، تدهور العلاقات بين البيزنطيين والصليبيين ، مما أدى إلى عدم قدرتهم على القيام بحركة سريعة لمواجهة نشاط عماد الدين زنكي في المنطقة على مدى أعوام متتالية . هذا وقد انهمك عماد الدين بعد ذلك في إتمام خطته بتوحيد الجبهة الإسلامية ، كي يكون أكثر قدرة على مجابهة الصليبيين . واستطاع بفضل الله ثم بجهوده انتزاع إمارة الرها من الصليبيين ، التي تأسست في الشرق الإسلامي سنة 491 / 1097 م ، بزعامة بدوين الأول . وكان تحريرها في عام 539 ه . وقد ساهمت عوامل عديدة في عملية فتح عماد الدين لإمارة الرها من أهمها : تنامي حركة الجهاد الإسلامي حتى عصره ، وحصاد تجربة المسلمين في ذلك المجال ، فلا ريب في أن التجارب السابقة أثبتت أن إمارة الرها كانت مرشحة أكثر من غيرها لكي تكون أولى الإمارات الصليبية المعرضة للسقوط في أيدي قادة الجهاد الإسلامي حينذاك ، وقد أجهدتها الإغارات المستمدة من جانب أمراء الموصل خلال فترة تزيد على أربعة عقود من الزمن إلى أن تم الإجهار عليها في العام المذكور ، يُضاف إلى ذلك براعة عماد الدين العسكرية التي فاجأ بها الإمارة الصليبية بالهجوم .. وهكذا يتابع المؤلف المؤلف مسيرة هذا القائد الفذّ الذي ملك شخصية قيادية تجديدية إصلاحية ، ومثله الأعلى في ذلك الخليفة عمر بن عبد العزيز ، وكان عماد الدين زنكي أيضاً نموذجاً يُقتدى به ، فقد ساهم من خلال تجاربه الإصلاحية ومشروعه النهضوي صيانة الروية اللازمة لنهوض الأمة الإسلامية وتسلمها القيادة . إقرأ المزيد