المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام الحقيقة الكاملة
(0)    
المرتبة: 9,752
تاريخ النشر: 25/07/2019
الناشر: مكتبة حسن العصرية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يُعد هذا الكتاب بداية لمشروع حضاري كبير ، وهو تعريف بني الإنسان بسيد الأنبياء والمرسلين ، ودعواتهم وذلك من خلال آيات القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وشرح تراجمهم وأخلاقهم وأصول دعوتهم من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، وأقوال ...العلماء والراسخين ، بأسلوب عصري يلائم المرحلة التي تمر بها الإنسانية المعذبة لبعدها عن هدايات السماء . وجاء الكتاب تحت عنوان " المسيح عيسى ابن مريم عيه السلام الحقيقة الكاملة " ، وجاء مرتباً ضمن أربعة مباحث . دار الحديث في الأول منها عن الجذور التاريخية للوطن الذي ولد فيه عيسى عليه السلام ، بما يعني الحديث في الأول منها عن الجذور التاريخية للوطن الذي ولد فيه عيسى عليه السلام ، بما يعني الحديث عن تاريخ فلسطين وعهد بني إسرائيل ، كعهد القضاة وعهد الملوك ، ليتناول المؤلف من ثَمّ الحالة السياسية والإجتماعية ، والحياة الفكرية خلال تلك الفترات ، مشيراً إلى الحضارة الإغريقية وأثرها ، والدولة الرومانية على فلسطين وبلاد الشام ، لينتقل من ثَمّ للحديث عن الطوائف اليهودية عند ظهور المسيح عليه السلام وما كانوا عليه من عقائد وأفكار ، كالسامريين والصدوقيين ، والفرنسيين ، والقمرانيين ، والآسينيين ، وعن الهيكل ورجال الدين ، ليعرض بشيء من التفصيل مفاهيم كلّ من : النصارى والمسيحية ، مبيّناً سبب إطلاق لقب المسيح على عيسى عليه السلام ، وما الفرق بين المسيحي والنصراني . أما المبحث الثاني فقد تمحور حول حديث القرآن الكريم عن عيسى عليه السلام ، وتم فيه جمع الآيات التي جاء فيها ذكر عيسى عليه السلام وأمه مريم عليها السلام في القرآن الكريم ، متتبعاً حديث القرآن عن جدته من أمه وعن عائلة آل عمران ، ولماذا جاء ذكرهم في سورة آل عمران الذين اصطفاهم الله على العالمين . ويسير المؤلف بأن حديثه عن ولادة مريم عليها السلام كان من خلال منظور قرآني ، حيث أتى على بيان معنى إسم مريم ، والذي يعني العابدة الخاشعة الخادمة لربها ، ومخاطبته بأسمائه الحُسنى ، الرب ، والسميع ، والعليم ، واستجابة الله لها وقبول دعائها إلى ما هنالك مما جاء من آيات حول كلّ من زكريا ويحي عليهما السلام ، وكذلك حول ما جاء في سيرة مريم من إعجاز ، من خلال ما خصها به من بشارة حملها بعيسى عليه السلام ، واصطفاها على نساء العالمين ، ناقلاً الحوار الذي دار بين جبريل ومريم الذي جاء ذكره في سورة مريم ، ملقياً الضوء على عمق معاني الآيات القرآنية التي بيّنت حقيقة عيسى عليه السلام ومن ليبسط القول في رسالته عليه السلام إلى بني إسرائيل ، وليوضح مكانته بين الأنبياء والمرسلين ، مشيراً إلى تصديقه عليه السلام لما بين يديه من التوراة ، مبيّناً ما جاء في آي الذكر الحكيم من أوصاف للتوراة ، والتحريف الذي تعرّض له ، وكذلك الإنجيل وتنزيله والتحريف الذي تعرض له بعدما رفع الله عيسى عليه السلام إليه ، مشيراً من ثَمّ إلى ماجاء حول محمد صلى الله عليه وسلم من بشارة ويطوعها في كتب أهل الكتاب لينتقل من ثَمّ في المبحث الثالث للحديث عن معجزات عيسى عليه السلام ومنها رفعه إلى السماء ، مشيراً من ثَمّ إلى استجابة المداريين لدعوة عيسى عليه السلام ونصرتهم له ، وعن معجزة نزول المائدة ، مسلّطاً الضوء على المعجزة معناها وشروطها والفرق بينها وبين الكرامة ، ومبيّناً مكر بين إسرائيل به عليه السلام ، وحماية الله تعالى له برفعه إلى الشماء ، ليفرد بعد ذلك المبحث الرابع للحديث عن نصارى نجران ومجادلتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما نزل حول ذلك من آيات قرآنية . وأخيراً أغنى المؤلف كتابه هذا بخاتمة تضمنت شرح أعظم آية في كتاب الله عز وجل وهي " آية الكرسي " ، ثم بيان ما ورد في القرآن الكريم من وصف الله عز وجل بصفات الكمال ، وأنه المتفرد بها وحده دون سواه وذلك في سورة " الإخلاص " . نبذة المؤلف:إن كل من يقرأ هذا السفر العظيم يصل إلى حقيقة ناصعة وهي أن الكتاب أعطى صورة متجانسة متكاملة متوازنة -وفق فقه الميزان -عن سيدنا المسيح -عليه السلام -لأنه اعتمد على القرآن العظيم الذي (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) }فصلت: 42 {، وعلى السنة الثانية التي لا ينطق صاحبها -وهو رسول الله -صلى الله عليه وسلم -عن الهوى، فقال تعالى (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) }النجم: 3-4{.
إنَّ القرآن الكريم وبيانه قد بيَّن الحقيقة الكاملة لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام -، وذلك ليرفع الخلاف حول حقيقته ، حيث يقول المؤلف المحقق معبراً عن أهم نتيجة تمخض عنها كتابه " لا يوجد كتاب على وجه الأرض منح السيد المسيح - عليه السلام - وأمه البتول وعائلته الكريمة تكريماً وتبجيلاً أعظم من القرآن الكريم، بل إن تكريم القرآن الكريم للمسيح وأمه وعائلته يفوق – بلا شك - تكريم كل من التوراة والإنجيل الموجودين حالياً، وكان القرآن الكريم - بالإضافة إلى هذا التكريم – هو المصحح للأخطاء والاتهامات والافتراءات الباطلة التي كانت توجه إلى السيد المسيح وأمه الطاهرة – عليهما السلام -على ألسنة اليهود والمسيحيين أنفسهم، بل توصل المؤلف إلى ما ذكره القرآن الكريم من معلومات دقيقة ومفصلة تعد من أوجه الإعجاز الإنبائي والتاريخي والتربوي والعلمي في سرد القرآن الكريم لعدد من المواقف المجددة من سيرة عبدالله ونبيه عيسى ابن مريم - عليه السلام -.
وقد اعتمد المؤلف في فهم الصورة القرآنية على السنة النبوية الثابتة أيضاً، وعلى المصادر المعتمدة في التفسير والشرح والتحقيق في المعاني والمباني، والتدقيق في الاستعمال اللغوي ووجوه الإعجاز البياني. إقرأ المزيد