سيرة السلطان محمد الفاتح وعوامل النهوض في عصره
(0)    
المرتبة: 12,320
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يتحدث هذا الكتاب عن محمد الفاتح، فاتح القسطنطينية وقاهر الروم وعن أجداده العظام الذين عاشوا بالإسلام وماتوا في سبيل إعلاء كلمة الله يتحدث عنهم حديثاً منصفاً، فيبين للقارئ الكريم سيرة عثمان الأول، وأورخان ومراد الأول، وبايزيد الأول، ومحمد جلبي، ومراد الثاني، ومحمد الفاتح، ويوضح صفاتهم والمنهج الذين ساروا عليه، ...وكيف تعاملوا مع سنن الله في بناء الدولة كسنة التدرج، وسنة ألأخذ بالأسباب، وسنة تغيير النفوس، وسنة التدافع، وسنة الابتلاء، وكيف حقق القادة الأوائل شروط التمكين، وكيف أخذوا بأسبابه المادية والمعنوية؟ وما هي المراحل التي مرت بها الدولة؟ وكيف كان فتح القسطنطينية نتيجة لجهود تراكمية شارك فيها العلماء والفقهاء والقادة والجنود على مر العصور، وكر الدهور، وتوالي الأزمان؟ ويبين للقارئ أن النهوض العثماني في عصر السلطان محمد الفاتح كان شاملاً في كافة المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والحربية، وإن للتمكين صفات، لا بد من توفرها في القادة وبفقدها يفقد التمكين.
إن هذا الكتاب يقف بالقارئ على بعض سنن الله في المجتمعات والأمم والشعوب وبناء الدول، ويوضح أثر تحكيم شرع الله تعالى على الدولة العثمانية في زمن السلطان محمد الفاتح ويدعو القارئ الكريم للتأمل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليفهم فقه إحياء الشعوب وبناء الدول حتى يكسب العبد معرفة أصيلة بأثر سنن الله في الأنفس والكون والآفاق، وكتاب الله تعالى مليء بسننه وقوانينه المبثوثة في المجتمعات والدول والشعوب.
ولقد ركز في هذا الكتاب على آثار تحكيم شرع الله تعالى زمن السلطان محمد الفاتح، فبينت تلك الآثار، كالاستخلاف والتمكين، والأمن والاستقرار، والنصر والفتح، والعز والشرف، وانتشار الفضائل وانزواء الرذائل، وتحدث عن صفات محمد الفاتح وعن أعماله الحضارية، وتطرق لوصيته لابنه وهو على فراش الموت، والتي تعبر أصدق التعبير عن منهجه في الحياة وقيمه ومبادئه التي آمن بها والتي يتمنى من خلفائه من بعده أن يسيروا عليها، فشرحها وبين أصولها وقواعدها وأيقن بأن قادة الأمة وزعماءها في أشد الحاجة لدراستها وفهمها وتطبيقها. وتعرض للشبهات التي ألصقت بمحمد الفاتح كالتي افتراها المؤرخ الإنجليزي "إدوارد شيبرد كريسي" في كتابه "تاريخ العثمانيين الأتراك" وحاول أن يشوه صورة الفتح العثماني للقسطنطينية ووصف السلطان محمد الفاتح بصفات قبيحة حقداً منه وبعضاً للفتح الإسلامي المجيد، وسارت الموسوعة الأمريكية المطبوعة في عام 1980م في حمأة الحقد الصليبي ضد الإسلام، فزعمت أن السلطان محمد قام باسترقاق غالبية نصارى القسطمطينية وساقهم إلى أسواق الرقيق في مدينة أدرنة حيث تم بيعهم هناك، فنفى هذه الشبهات من جذورها وأقام الحجج القاطعة والبراهين الساطعة على الحقائق التاريخية الناصعة التي تبين أن السلطان محمد عامل أهل القسطنطينية معاملة رحيمة وأمر جنوده بحسن معاملة الأسرة والرفق بهم، وافتدى عدداً كبيراً من الأسرى من ماله الخاص، واجتمع مع الأساقفة وهدأ من روعهم وأمنهم على عقائدهم وشرائعهم وبيوت عبادتهم، وبين أن السلطان محمد الفاتح لم يظهر ما أظهره من التسامح مع نصارى القسطنطينية إلا بدافع التزامه الصادق بالإسلام العظيم، وتأسياً بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ثم بخلفائه الراشدين من بعده في معاملتهم لأهل الذمة الذين امتلأت صحائف تاريخهم بمواقف التسامح الكريم مع أعدائهم. إقرأ المزيد