تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"صحت من ذهولها على صوت فنجان القهوة يرتعد بين يديها كان قد برد وكان برودة من جسدها قد تسربت إليه، بدا وجه القهوة لامعاً رقراقاً خفيفاً بعد أن رسب البن الثقيل إلى أسفل. قربت الفنجان، نظرت داخله أسقطت وجهها نحوه. كبر الفنجان أمامها كبر... صار مرآة مكبّرة، ورأت وجهها ...بداخله أكثر قبحاً فكرهته شعرت بالغثيان المر. أحست وكأن مداخل معدتها آلاف الديدان تتلوى، تتشابك ثم تقفز فجأة إلى حلقها وتندلق في الفنجان على وجهها تبصق عليه فتفوح رائحة عطنة، وتتكاثر فضلات كريهة فوقه حتى صار بلون القبح.. ليس أمامها إلا مرآة مكبرة يملؤها وجه مشوَّه تراه وحدها، وتخاف منه وحدها. تصرخ وداخلها يتمزق وصوت الصغير الحبيب يتناهى إلى سمعها ويطغى على صرختها: ماما.. يا حلوة.. يا أجمل غنوة.. أغلقت أذنيها، نفت نفسها داخل العتمة المحيطة أدركت أنها البارحة قد حفرت ثقباً أسود في جدار حياتها". في قصص ليلى عثمان مسحات وجدانية وأخرى فلسفية، رموز تحتل سطورها، وأفكار لاهثة وراء ما في أعماق الإنسان من معاناة.نبذة الناشر:لقد اختارت وجربت... وهي تحضّ الآخرين كي لا يكتفوا بالتطلع أو الحلم. وفي تجربتها لمسات فنانة أرّقتها ملامسة الخيط الرفيع بين الجنون والحكمة. إقرأ المزيد