تاريخ النشر: 26/02/2019
الناشر: جداول للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:لا أحد في المدينة ولا أحد في القرية، ففي ظل إنقراض المجتمع العسيري فاقداً تباينه وخصائصه الفريدة من نوعها، ثمة إنقراض موازٍ لمجتمع القرية أيضاً وهو التكتلات الإجتماعية التي في الأصل تعيش على الزراعة وتمتد بقعتها بشكل متصاعد نحو سفوح الجبال...
لقد انصرف الناس إلى البحث عن معنى لحياتهم وضوء في ...مستقبلهم خارج محيط تلك البيئة المحدودة الضيقة وذات الأفق الإقتصادي والتنموي شبه المسدود في مدينة أبها وقراها.
عزز ذلك تعزيزاً مرعباً ظهور وسائل الحياة الجديدة التي تعمل على حساب إزاحة تقاليد أو أساليب الحياة القديمة التي اعتدناها في نشأتنا.
ومن واقع الإيمان بان الطبيعة بدورها لا بد أن تتفاعل مع هذا كله، فما حدث ويحدث للطبيعة والغطاء النباتي في عسير الآن، يمكن تفسيره في سياق ما حدث من تحولات إجتماعية ماثلة في شخصية المكان، وظواهرها الإجتماعية.
فكان تجريف التربة الذي تعانيه عسير عموماً بسبب الإنتشار والزحف العمراني والتعامل الجائر مع الطبيعة فضلاً عن التطورات المناخية الحديثة، وغيرها من الأسباب، كان تجريفاً بيئياً وإنسانياً على حد سواء... إقرأ المزيد