لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

بنت الرائد

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 433,812

بنت الرائد
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
بنت الرائد
تاريخ النشر: 14/02/2019
الناشر: شركة الياسمين للنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"خرجت... بهار"... من فصل المدرسة مع صديقاتها مفعمة بالنشاط والحيوية، بينما كانت بها، وتخرج من المدرسة، قابلت المرأة نفسها كالعادة، فوقفت متحيّدة في مكانها، ففكرت قليلاً "لماذا أرى هذه الغجرية أمام كل المدارس التي أدرس فيها منذ أن كنت في المدرسة الإبتدائية.
كيف تعرف المكان الذي أدرس فيه وتجده؟... كانت ...بها، خائفة جداً ومرعوبة من إهتمام هذه المرأة بها ونظراتها إليها، لماذا تصر على الإهتمام بها مع أن بهار لا تعيرها أي إهتمام؟... بينما كان عقلها شارداً، عادت إلى وعيها بسبب صوت المرأة الغجرية وهي تصرخ: "اقتنوا القرنفل والخزامى لأمهاتكم واجباتكم!".
عندما رات المرأة العجوز بهار، تركت ما بيدها وبدأت تحدق ببهار، تحديقاً عجيباً، أحسست بها، أن المرأة تنظر إلى داخل عينيها، وليس إلا جسدها، أصبحت عيناها السودوان كابوساً تراهما بها حتى في نومها؛ نادت المرأة بهار على الرغم من أنها حاولت عدم الإهتمام بها قائلة: تعالي يا ابنتي الحبيبة، لقد صنعت لك وشاحاً وسترة، فكلما تعلمين فالشتاء على الأبواب، وأريدك أن تتذكريني عندما ترتدينه، أنا أعرف جيداً أنك لا تحبينني، ولكني أحبك كثيراً، أجابت بها، بغضب وهي تمشي: لا أريد منك شيئاً، لن أقبل منك أي هدية، لدي والدي الذي يشتري لي كل ما أرغب فيه.
أجابت المرأة وهي تنظر محدقة ببهار: أنا أعرف، والدك رائد، ويمكنه أن يقتني لك كل المستلزمات الحربية، رجعت بها ونظرات إلى المرأة وسألتها: كيف وجدت هذا المكان؟ لماذا تتعقبينني من مدرسة إلى أخرى؟ لماذا تضايقينني هكذا؟ ماذا تريدين مني؟...
لا تقولي هذا يا ابنتي، ولا تحزينني بهذا الكلام، لا يهمني ما تفعلينه، المهم هو أن تتركينني وشأني، ابتعدت بها ومسرعة من المكان، في حين أن المرأة بقيت واقفة تمسك الوشاح والسترة، وتنظر إلى بهار من الوراء حتى غابت عن الأعين، كانت بهار تصور درج البيت وهي غاضبة جدّاً، وترنّ جرس الباب وكأنها ستخبرهم بحدثٍ كبير، وما كانت تنتظر إلا ان يُفتح الباب.
وكالعادة فتحت أم بهار الباب ودخلت بسرعة وهي منزعجة، رمت حقيبتها وبدأت تحكي لأمها وهي تبكي بحرقة: أمي! لقد أتت المرأة الغجرية مرة أخرى... لقد وجدت هذه المدرسة أيضاً... تقول أنها صنعت لي سترة ووشاحاً!... إن سمع أصدقائي بهذا، فسأحس بالذلّ، إذ سيقولون: "بنت الرائد، أصبحت صديقةً لهذه الغجرية!"... من فضلك أمي تعالي معي غداً إلى المدرسة، وتكلمي مع هذه المرأة، فلترحل إلى مكان بعيد عني، وإلا فسأذهب إلى الشرطة وأبلغ منها.
صرخت "بيردا" أم بهار، وقالت: إياك وأن تقولي سأذهب إلى الشرطة بعد هذا، نظرت بها بإستغراب شديد إلى أمها: لماذا؟... إلا تخافين عليَّ من هذه المرأة الغجرية؟ لا، لا أضاف، لكن يا أمي، هي امرأة غجرية تلحق بي، ومرتبطة بي كثيراً، كيف لك ألا تخافي منها؟...
الغجر لا يؤذون الناس، ولهذا لا أخاف... هل هذا معقول! ألم يسرقوا ويخطفوا الأطفال؟... هؤلاء مختلفون عن القدامى، ولو كانت تنوي أن تفعل لك شرّاً لما حاكت لك سترةً ووشاحاً، تعجبت بها من هذا الكلام، وبدأت ترفع صوتها أكثر، أنت لا تفهمين، سأخبر أبي بما حدث هذه الليلة، فهو الوحيد الذي سيعرف كيف سيتصرف مع تلك الوقحة، إن أخبرت والدك فستزداد الأمور تعقيداً، لا تفعلي هذا...
غضبت بهار من كلام والدتها، فسألتها وهي تصرخ: كيف تتكلمين هكذا يا أمي؟ كيف ولماذا ستحبني هذه الغجرية؟...
في مجتمع محكوم بالعصبية والعنصرية، لن يجد الإنسان إنسانيته ولن تكن له حقوق المواطنة فيطالب بها.
مسرح الأحداث العراق، والزمن عندما كان صدام حاكماً عليه، تتوالى الأحداث، ويتفاجأ القارئ في البدء من كون الرائد إنساناً بكل ما في الكلمة من معنى، قدره أن يكون كردياً، فكان شديد الخوف على أبناء ملته الأكراد الذين عانوا الأمرّين في تلك الفترة، ثم تبلغ الأزمة لدى الرائد ذروتها عندما يشنّ الجيش هجومه على حلبجة، والتي كانت بمثابة مجزرة في حق أكراد العراق.
يحاول جاهداً عدم الإشتراك فيها فلم يفلح، تدفع الكاتبة بشخصيات، وتدير حوارات غرضها التأكيد على أن الإسلام يرفض العنصرية،.
وإلى نهاية الرواية تبرز مفاجأة حول تلك الغجرية التي كانت تنتظر ببهار على باب المدرسة... فقد تبين أنها والدة بيردا أم بهار حيث أخفت ذلك عن زوجها في كونها غجرية...
وتدفع الروائية بشخصية إسماعيل الذي أحب بهار، والذي أصر على الزواج منها رغم إعترافها له بكونها كردية غجرية، قصة واقعية تسرد الكاتبة تفاصيلها لإيصال رسالة... الإسلام دين لا يعرف التمذهب ولا التعصب، فليعود المسلمين إلى إسلامهم الحق.

إقرأ المزيد
بنت الرائد
بنت الرائد
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 433,812

تاريخ النشر: 14/02/2019
الناشر: شركة الياسمين للنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"خرجت... بهار"... من فصل المدرسة مع صديقاتها مفعمة بالنشاط والحيوية، بينما كانت بها، وتخرج من المدرسة، قابلت المرأة نفسها كالعادة، فوقفت متحيّدة في مكانها، ففكرت قليلاً "لماذا أرى هذه الغجرية أمام كل المدارس التي أدرس فيها منذ أن كنت في المدرسة الإبتدائية.
كيف تعرف المكان الذي أدرس فيه وتجده؟... كانت ...بها، خائفة جداً ومرعوبة من إهتمام هذه المرأة بها ونظراتها إليها، لماذا تصر على الإهتمام بها مع أن بهار لا تعيرها أي إهتمام؟... بينما كان عقلها شارداً، عادت إلى وعيها بسبب صوت المرأة الغجرية وهي تصرخ: "اقتنوا القرنفل والخزامى لأمهاتكم واجباتكم!".
عندما رات المرأة العجوز بهار، تركت ما بيدها وبدأت تحدق ببهار، تحديقاً عجيباً، أحسست بها، أن المرأة تنظر إلى داخل عينيها، وليس إلا جسدها، أصبحت عيناها السودوان كابوساً تراهما بها حتى في نومها؛ نادت المرأة بهار على الرغم من أنها حاولت عدم الإهتمام بها قائلة: تعالي يا ابنتي الحبيبة، لقد صنعت لك وشاحاً وسترة، فكلما تعلمين فالشتاء على الأبواب، وأريدك أن تتذكريني عندما ترتدينه، أنا أعرف جيداً أنك لا تحبينني، ولكني أحبك كثيراً، أجابت بها، بغضب وهي تمشي: لا أريد منك شيئاً، لن أقبل منك أي هدية، لدي والدي الذي يشتري لي كل ما أرغب فيه.
أجابت المرأة وهي تنظر محدقة ببهار: أنا أعرف، والدك رائد، ويمكنه أن يقتني لك كل المستلزمات الحربية، رجعت بها ونظرات إلى المرأة وسألتها: كيف وجدت هذا المكان؟ لماذا تتعقبينني من مدرسة إلى أخرى؟ لماذا تضايقينني هكذا؟ ماذا تريدين مني؟...
لا تقولي هذا يا ابنتي، ولا تحزينني بهذا الكلام، لا يهمني ما تفعلينه، المهم هو أن تتركينني وشأني، ابتعدت بها ومسرعة من المكان، في حين أن المرأة بقيت واقفة تمسك الوشاح والسترة، وتنظر إلى بهار من الوراء حتى غابت عن الأعين، كانت بهار تصور درج البيت وهي غاضبة جدّاً، وترنّ جرس الباب وكأنها ستخبرهم بحدثٍ كبير، وما كانت تنتظر إلا ان يُفتح الباب.
وكالعادة فتحت أم بهار الباب ودخلت بسرعة وهي منزعجة، رمت حقيبتها وبدأت تحكي لأمها وهي تبكي بحرقة: أمي! لقد أتت المرأة الغجرية مرة أخرى... لقد وجدت هذه المدرسة أيضاً... تقول أنها صنعت لي سترة ووشاحاً!... إن سمع أصدقائي بهذا، فسأحس بالذلّ، إذ سيقولون: "بنت الرائد، أصبحت صديقةً لهذه الغجرية!"... من فضلك أمي تعالي معي غداً إلى المدرسة، وتكلمي مع هذه المرأة، فلترحل إلى مكان بعيد عني، وإلا فسأذهب إلى الشرطة وأبلغ منها.
صرخت "بيردا" أم بهار، وقالت: إياك وأن تقولي سأذهب إلى الشرطة بعد هذا، نظرت بها بإستغراب شديد إلى أمها: لماذا؟... إلا تخافين عليَّ من هذه المرأة الغجرية؟ لا، لا أضاف، لكن يا أمي، هي امرأة غجرية تلحق بي، ومرتبطة بي كثيراً، كيف لك ألا تخافي منها؟...
الغجر لا يؤذون الناس، ولهذا لا أخاف... هل هذا معقول! ألم يسرقوا ويخطفوا الأطفال؟... هؤلاء مختلفون عن القدامى، ولو كانت تنوي أن تفعل لك شرّاً لما حاكت لك سترةً ووشاحاً، تعجبت بها من هذا الكلام، وبدأت ترفع صوتها أكثر، أنت لا تفهمين، سأخبر أبي بما حدث هذه الليلة، فهو الوحيد الذي سيعرف كيف سيتصرف مع تلك الوقحة، إن أخبرت والدك فستزداد الأمور تعقيداً، لا تفعلي هذا...
غضبت بهار من كلام والدتها، فسألتها وهي تصرخ: كيف تتكلمين هكذا يا أمي؟ كيف ولماذا ستحبني هذه الغجرية؟...
في مجتمع محكوم بالعصبية والعنصرية، لن يجد الإنسان إنسانيته ولن تكن له حقوق المواطنة فيطالب بها.
مسرح الأحداث العراق، والزمن عندما كان صدام حاكماً عليه، تتوالى الأحداث، ويتفاجأ القارئ في البدء من كون الرائد إنساناً بكل ما في الكلمة من معنى، قدره أن يكون كردياً، فكان شديد الخوف على أبناء ملته الأكراد الذين عانوا الأمرّين في تلك الفترة، ثم تبلغ الأزمة لدى الرائد ذروتها عندما يشنّ الجيش هجومه على حلبجة، والتي كانت بمثابة مجزرة في حق أكراد العراق.
يحاول جاهداً عدم الإشتراك فيها فلم يفلح، تدفع الكاتبة بشخصيات، وتدير حوارات غرضها التأكيد على أن الإسلام يرفض العنصرية،.
وإلى نهاية الرواية تبرز مفاجأة حول تلك الغجرية التي كانت تنتظر ببهار على باب المدرسة... فقد تبين أنها والدة بيردا أم بهار حيث أخفت ذلك عن زوجها في كونها غجرية...
وتدفع الروائية بشخصية إسماعيل الذي أحب بهار، والذي أصر على الزواج منها رغم إعترافها له بكونها كردية غجرية، قصة واقعية تسرد الكاتبة تفاصيلها لإيصال رسالة... الإسلام دين لا يعرف التمذهب ولا التعصب، فليعود المسلمين إلى إسلامهم الحق.

إقرأ المزيد
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
بنت الرائد

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: بشرى نغيف - رمضان أيوب
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 264
مجلدات: 1
ردمك: 9789933421281

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين