لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

ماريا

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 178,212

ماريا
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
ماريا
تاريخ النشر: 06/02/2018
الناشر: شركة الياسمين للنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"كذب الأبّ عليّ، قال: إنه لا تفسير منطقي لهذا، ولكن عبد الوهاب أحضر أدلة منطقية ممتازة، ذهبت مجدداً إلى الأب وأنا حزينة، وتوسلت إليه وقد بدا عليّ الحزن، أيها الأب! قل شيئاً لا يكون فيه أي ثغرة، السؤال عن تعدد النساء لم يُجدِ نفعاً، حكّ الأب رأسه، وبعد أن ...فكر قليلاً وضع أمامي موضوعاً آخر...
في هذه الحال توقفي، واسمعيني جيداً، كان في الإسلام ما يعرف بمؤسسة الزكاة، نحن نقول: إن النبي وضع الزكاة من أجل مصلحته الشخصية، فلماذا كان يجب عليه إخراج هذا الأمر؟ لأن نقود خديجة قد انتهت، ماذا سيفعل محمد الفطن؟ سيقول إن هذا "وصيّة من الله"، وبذلك يكون قد وجد طريقة لكسب المال... آه هذا ممتاز! سأذهب بسرعة لأضيّق بهذا الأمر على ذلك الطالب، أحسّ الأب بقليل من الإنزعاج نحو هذا الشاب: ماريّا، أليس الأحسن ألا تذهبي إلى أيّ أحد؟؟...
هذا مستحيل يا أبت؛ بل يجب أن أحضّر نفسي تحضيراً جيداً بالمعرفة، ووجدت عبد الوهاب من جديد، فلجسنا في غرفة الجلوس نفسها، وبدأت بالسؤال وأنا واثقة بنفسي: نبيّكم استعمل دينكم من أجل مصلحته الشخصية، لا تقولي هذا! كيف عرفتم هذا؟... انزعجت قليلاً، وأحسست أنه يستخف بي، ولكن لم أُظْهِر هذا، لا لا... فهمتني خطأ، ومازلت لم أسأل سؤالي بعد، كنت واثقة بسؤالي حتى أني لم أكن أقدر على البقاء في مكاني.
لماذا اخترع محمد شيئاً اسمه الزكاة؟... أليس لأنه بقي من دون مال؟... وبعد استمع إليّ جيّداً بدأ بالكلام: يا أيتها الفتاة التي جعلت عيسى ومريم أصناماً، وبعدها أصبحت شغوفة بهذه الأصنام، فأول يوم التقينا فيه بدأناه بالشجار، فاسمعيني جيداً - ولا تنسي ما سأقوله؛ وهو أن الإسلام ليس هو الدين الذي يتحدث عنه الأب، والكهنة ذوو النيّة الحسنة يعلمون كلّ شيء عن الإسلام، ولكن معلّمك أخطأ مرة أخرى؛ ففي الإسلام أَخْذُ النبي للزكاة حرام، حتى لا يمكن لأقربائه أخذها، وهاك مثالاً: في يومٍ من الأيام أخذ الحسن رضي الله عنه حبّةً من التمر الذي تُرك للنبيّ عليه الصلاة والسلام زكاةً كي توزع، فلم يأذن نبينا للحسن أن يأكل تلك الحبّة، والحسن هو خير نبينا، صُدّمُت مرة ثانية: - ما، ماذا، ماذا قلت؟ الزكاة محرمة على النبيّ؟ أجاب بكل ثقة بعدما أحسست بصفر حجمي، حتى أصبحت أمامه وكأني نقطة صغيرة... نعم، مع الأسف يا سيدتي، ليس حراماً للفقراء من المسلمين، ديننا يوحي الناس بالكرم، فالزكاة صندوق مساعدة مطلق، وحقّ الفقراء في مال الأغنياء، وضريبة مال الأغنياء، ولكن الغنيّ إن لم يزكّ، فتلك الزكاة تصبح في مال الغني مالاً وسخاً... انظري، يقول الله عزّ وجلّ في هذه الآيات {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)}... [سورة آل عمران: آية 180]... ﴿وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴾... [سورة النساء: آية 77].
كان عبد الوهاب يقرأ آيات القرآن الكريم بإحترام وخشوع، وبعد ذلك أكمل قائلاً: نعم هذا هو إيماننا، من يصلّون صلاتهم بطريقة صحيحة، ومن يعطون الزكاة وينفذون أوامر الله تعالى، فلن يظلموا ولو قليلاً، ولكن من يفتري على الأنبيء، ولو يعطى متاع الدنيا كله فلن يفرّ من عذاب جهنم.... وإذا نظرنا إلى الآية الثانية من سورة الحجر، فسترين أن المنكرين في ذلك اليوم، أي يوم القيامة، سيقولون: ("ليتنا كنا مسلمين")، أصبح رأسي ممتلئاً بالأفكار، القرآن كان يتحدث عني... أولئك الكافرون يحاولون إخراج الناس من الطريق المستقيم، ويبحثون من الأخطاء في هذا الطريق، مثلي تماماً، نعم... نعم... القرآن الكريم يتحدث عني، أنا أبحث عن هذه الأخطاء خاصة، بل أقوم بتقديم الطلب للحصول عليها، أنا... نعم... أنا هي الأني أبحث عن خطأ في الإسلام، تأثرت كثيراً، فنهضت بسرعة، قائلة لنفسي: إن هذا محض مصادفة، لأحاول التخفيف عن نفسي، وغضبت من الأب كثيراً... لكني لن أترك هذا الأمر البتة، فأخذت قراري، وغداً سأطلب من أبٍ آخر أغرب الأسئلة وأكثر منطقية، وأذهب بها إلى ذلك المسلم الساقط، بصراحة، أنا أهينه بهذه الكلمات، لكن قلبي لا يهينه، لا أعرف كيف"...
تنسج الروائية وضمن أسلوب سردي بارع حكاية ماريا، الفتاة الألمانية المتعصبة التي كان إزدراؤها كبيراً للغرباء من غير بني جنسها، وحتى غير دينها وعلى وجه الخصوص، من الأفارقة، تدفع الروائية بشخصية عبد الوهاب المصري الجنسية وتستدرج الأحداث، كاشفة عن عمق المغالطات حول الإسلام التي تضج بها الثقافة الغربية، والتي في بعض مستوياتها تحاول إدخال العالم جميعاً، مسيحيية ومسلمية وو... في عالم الإلحاد.
تنجح الروائية إلى حدٍّ كبير في إستقصاء ما يدلّس حول الإسلام والمسلمين، من خلال تلك الحواريات التي تجري بين ماريا وعبد الوهاب أولاً ثم أبيها وأمها... ثم من حولها، للكشف عن عمق الهوة بين حقيقة الدين الإسلامي وحتى المسيحي وبين فئة من الغربيين، والمسيحيين، الذين تحاول الروائية في بعض حوارياتها الكشف عن سذاجة معرفتهم لدينهم ولبنيهم.
وهكذا، ومن خلال أسلوب علميّ موضوعي رصين تصل ماريا إلى شاطئ القناعة الإيمانية فتعتنق الإسلام.

إقرأ المزيد
ماريا
ماريا
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 178,212

تاريخ النشر: 06/02/2018
الناشر: شركة الياسمين للنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"كذب الأبّ عليّ، قال: إنه لا تفسير منطقي لهذا، ولكن عبد الوهاب أحضر أدلة منطقية ممتازة، ذهبت مجدداً إلى الأب وأنا حزينة، وتوسلت إليه وقد بدا عليّ الحزن، أيها الأب! قل شيئاً لا يكون فيه أي ثغرة، السؤال عن تعدد النساء لم يُجدِ نفعاً، حكّ الأب رأسه، وبعد أن ...فكر قليلاً وضع أمامي موضوعاً آخر...
في هذه الحال توقفي، واسمعيني جيداً، كان في الإسلام ما يعرف بمؤسسة الزكاة، نحن نقول: إن النبي وضع الزكاة من أجل مصلحته الشخصية، فلماذا كان يجب عليه إخراج هذا الأمر؟ لأن نقود خديجة قد انتهت، ماذا سيفعل محمد الفطن؟ سيقول إن هذا "وصيّة من الله"، وبذلك يكون قد وجد طريقة لكسب المال... آه هذا ممتاز! سأذهب بسرعة لأضيّق بهذا الأمر على ذلك الطالب، أحسّ الأب بقليل من الإنزعاج نحو هذا الشاب: ماريّا، أليس الأحسن ألا تذهبي إلى أيّ أحد؟؟...
هذا مستحيل يا أبت؛ بل يجب أن أحضّر نفسي تحضيراً جيداً بالمعرفة، ووجدت عبد الوهاب من جديد، فلجسنا في غرفة الجلوس نفسها، وبدأت بالسؤال وأنا واثقة بنفسي: نبيّكم استعمل دينكم من أجل مصلحته الشخصية، لا تقولي هذا! كيف عرفتم هذا؟... انزعجت قليلاً، وأحسست أنه يستخف بي، ولكن لم أُظْهِر هذا، لا لا... فهمتني خطأ، ومازلت لم أسأل سؤالي بعد، كنت واثقة بسؤالي حتى أني لم أكن أقدر على البقاء في مكاني.
لماذا اخترع محمد شيئاً اسمه الزكاة؟... أليس لأنه بقي من دون مال؟... وبعد استمع إليّ جيّداً بدأ بالكلام: يا أيتها الفتاة التي جعلت عيسى ومريم أصناماً، وبعدها أصبحت شغوفة بهذه الأصنام، فأول يوم التقينا فيه بدأناه بالشجار، فاسمعيني جيداً - ولا تنسي ما سأقوله؛ وهو أن الإسلام ليس هو الدين الذي يتحدث عنه الأب، والكهنة ذوو النيّة الحسنة يعلمون كلّ شيء عن الإسلام، ولكن معلّمك أخطأ مرة أخرى؛ ففي الإسلام أَخْذُ النبي للزكاة حرام، حتى لا يمكن لأقربائه أخذها، وهاك مثالاً: في يومٍ من الأيام أخذ الحسن رضي الله عنه حبّةً من التمر الذي تُرك للنبيّ عليه الصلاة والسلام زكاةً كي توزع، فلم يأذن نبينا للحسن أن يأكل تلك الحبّة، والحسن هو خير نبينا، صُدّمُت مرة ثانية: - ما، ماذا، ماذا قلت؟ الزكاة محرمة على النبيّ؟ أجاب بكل ثقة بعدما أحسست بصفر حجمي، حتى أصبحت أمامه وكأني نقطة صغيرة... نعم، مع الأسف يا سيدتي، ليس حراماً للفقراء من المسلمين، ديننا يوحي الناس بالكرم، فالزكاة صندوق مساعدة مطلق، وحقّ الفقراء في مال الأغنياء، وضريبة مال الأغنياء، ولكن الغنيّ إن لم يزكّ، فتلك الزكاة تصبح في مال الغني مالاً وسخاً... انظري، يقول الله عزّ وجلّ في هذه الآيات {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)}... [سورة آل عمران: آية 180]... ﴿وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴾... [سورة النساء: آية 77].
كان عبد الوهاب يقرأ آيات القرآن الكريم بإحترام وخشوع، وبعد ذلك أكمل قائلاً: نعم هذا هو إيماننا، من يصلّون صلاتهم بطريقة صحيحة، ومن يعطون الزكاة وينفذون أوامر الله تعالى، فلن يظلموا ولو قليلاً، ولكن من يفتري على الأنبيء، ولو يعطى متاع الدنيا كله فلن يفرّ من عذاب جهنم.... وإذا نظرنا إلى الآية الثانية من سورة الحجر، فسترين أن المنكرين في ذلك اليوم، أي يوم القيامة، سيقولون: ("ليتنا كنا مسلمين")، أصبح رأسي ممتلئاً بالأفكار، القرآن كان يتحدث عني... أولئك الكافرون يحاولون إخراج الناس من الطريق المستقيم، ويبحثون من الأخطاء في هذا الطريق، مثلي تماماً، نعم... نعم... القرآن الكريم يتحدث عني، أنا أبحث عن هذه الأخطاء خاصة، بل أقوم بتقديم الطلب للحصول عليها، أنا... نعم... أنا هي الأني أبحث عن خطأ في الإسلام، تأثرت كثيراً، فنهضت بسرعة، قائلة لنفسي: إن هذا محض مصادفة، لأحاول التخفيف عن نفسي، وغضبت من الأب كثيراً... لكني لن أترك هذا الأمر البتة، فأخذت قراري، وغداً سأطلب من أبٍ آخر أغرب الأسئلة وأكثر منطقية، وأذهب بها إلى ذلك المسلم الساقط، بصراحة، أنا أهينه بهذه الكلمات، لكن قلبي لا يهينه، لا أعرف كيف"...
تنسج الروائية وضمن أسلوب سردي بارع حكاية ماريا، الفتاة الألمانية المتعصبة التي كان إزدراؤها كبيراً للغرباء من غير بني جنسها، وحتى غير دينها وعلى وجه الخصوص، من الأفارقة، تدفع الروائية بشخصية عبد الوهاب المصري الجنسية وتستدرج الأحداث، كاشفة عن عمق المغالطات حول الإسلام التي تضج بها الثقافة الغربية، والتي في بعض مستوياتها تحاول إدخال العالم جميعاً، مسيحيية ومسلمية وو... في عالم الإلحاد.
تنجح الروائية إلى حدٍّ كبير في إستقصاء ما يدلّس حول الإسلام والمسلمين، من خلال تلك الحواريات التي تجري بين ماريا وعبد الوهاب أولاً ثم أبيها وأمها... ثم من حولها، للكشف عن عمق الهوة بين حقيقة الدين الإسلامي وحتى المسيحي وبين فئة من الغربيين، والمسيحيين، الذين تحاول الروائية في بعض حوارياتها الكشف عن سذاجة معرفتهم لدينهم ولبنيهم.
وهكذا، ومن خلال أسلوب علميّ موضوعي رصين تصل ماريا إلى شاطئ القناعة الإيمانية فتعتنق الإسلام.

إقرأ المزيد
10.20$
12.00$
%15
الكمية:
ماريا

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: بشرى نغيف - رمضان أيوب
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 302
مجلدات: 1
ردمك: 9789933421267

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين