الحداثة الأوربية ؛ مسارات التفكيك ونهاية الريادة
(0)    
المرتبة: 57,240
تاريخ النشر: 09/10/2018
الناشر: مؤمنون بلا حدود
نبذة الناشر:أَبَلَغت حداثةُ أوربا نهايتها في أعقاب التحولات الجيو- سياسية الكبرى التي عرفها العالم نهاية القرن العشرين؟...
آن الأوان لنعترف بأن ريادة الحداثة الأوربية على العالم بدأت في الأفول جراء أمرين ذاتيين؛ الأول: إنقلاب قيم "التنوير" إلى إيديولوجيا كولونيالية - إمبريالية بلغت أوجها في عودة الكليانيات الدموية: الفاشية والنازية والستالينية إلى قلب ...أوروبا، واستعمار شعوب "الأطراف"، وانتهى كل ذلك إلى حربين عالميتين كارثيتين، الثاني: تبرّم فلاسفة أوروبا ومفكريها من تبعات "حداثة" باتت رديفاً "للعدمية"، وإنخراطهم في تفكيك أساساتها وسياساتها.
لكن الحداثة الأوروبية لن تموت بهذه السرعة، بل سيأتيها "الإنعاش" من الغرب الأنجلوسكسوني، ستُعلن أمريكا نفسها الوريث "الشرعي" لتِركة الحداثة الأوربية المتهالكة.
وقد استطاع الذكاء الأمريكي البراغماتي أن يجد المخارج المناسبة من أزمات الرأسمالية العالمية الدورية، فأنقذ نظامه الإمبريالي المتداعي بإختراع منظومة العولمة، وأنقذ، تبعاً لذلك، أوروبا من مفارقات الحداثة الخانقة، ومن عدمية المخارج المابعد - حداثية.
فهل توقع التفكيك الفلسفي للحداثة الأوروبية نهايتها المحتمة؟ وهل انتبه الوعي الأوروبي إلى مخاطر التخلي عن الحداثة للأطلنطيين؟... إقرأ المزيد