الأضداد في اللغة ؛ دراسة في الظاهرة وكتبها
(0)    
المرتبة: 111,022
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة المؤلف:كنت قد قدمت بحثاً في السنة التحضيرية من دراسة الماجستير عن (الفعل في القرآن الكريم)، أدرس فيه إستعمالاته الخاصة وصيغه المختلفة وطريقة إستخدامه في الجملة وأزمته المتغيرة، في لغة الكتاب المقدس.
فأوقفتني هذه الدراسة - في جملة ما أوقفتني عليه - على إختلاف القدماء في معاني طائفة من أفعال القرآن الكريم، ...وتباين آرائهم في تحديد مؤداها في مصدر التشريع الأول، حتى إنهم لمسوا في هذه الأفعال شيئاً من التضاد في إنصرافها إلى معانيها، فشوقني ذلك إلى زيادة الإطلاع على ما عند القدماء من بحوث تتصل بدراسة هذه الناحية من دلالة الألفاظ.
فإذا بــ (الأضداد) ظاهرة لغوية أكثر من الوقوف عندها العلماء، وصنفوا فيها كتبهم ووضعوا لجمع ألفاظها معجماتهم، ولم يقصروا جهودهم على تلمُّس صورها في القرآن الكريم وحده بل تعدوا ذلك إلى الحديث والشعر والأمثل ولغة التخاطب، مدفوعين إلى ذلك بدافعين: استظراف هذه الألفاظ من جهة، وخدمة لغة القرآن الكريم من جهة أخرى.
فكان ذلك حافزاً دفعني إلى بحث ظاهرة الأضداد في اللغة، بعد أن وجدت أن ما تركه لنا القدماء من آثارهم في دراستها يصلح أن يكون مادة أولية غنية لمثل ما أقدمت عليه، وعَمَّقَ هذا الحافظ في نفسي ما أحستتُ به من رغبة قديمة في ولوج هذا الميدان من الدراسة اللغوي والخوض فيه لكشف أسرار اللغة وغوامضها وفقه أساليبها ومخلفاتها التاريخية، ثم تبلورت هذه الرغبة في دراسة الأضداد، عندما الفيت أن الحاجة إلى مثلها لدى الدارسين والمعنيين بالعربية قائمة حتى الآن بالرغم من تزايد مقالاتهم وتوالي بحوثهم المتخصرة فيها.
فهذا (فايل) مثلاً يتكلم على الأضداد ويعرض لآراء المستشرقين، مطلعاً على أهم ما ألفه القدماء فيها وما فسروه منها، ومع ذلك فهو يصرح بعدم كفاية كل ذلك في دراسة الأضداد، ويسجل حاجة الدراسات العلمية الحديثة إلى بحث جديد، ويقول: "وإنَّ رسالةً تجمع الأضداد وتتميز بالإستقلال في البحث، مع العناية باللهجات المختلفة واللغات المتقاربة، لتمدّنا بمعلومات هامة، تُعيننا في فهم تاريخ الحضارة: دائرة المعارف الإسلامية 2/ 295". إقرأ المزيد