مجموع يضم ستة عشر كتاباً في الحديث ومصطلحه وعلومه
(0)    
المرتبة: 108,998
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: دار الحديث الكتانية
نبذة نيل وفرات:يعتبر هذا الكتاب باكورة سلسلة مباركة تهدف إلى إحياء عيون التراث الإسلامي الزاخر، وتقريب خطوط ماضي علماء المسلمين الأمثل الغابر، ويضع تلك الأصول الجليلة والنسخ المصححة، التي اختفى بها علماء الإسلام، وصححوا عنها نسخهم، ودواوينهم العظام، وسمعوا فيها وعنها على شيوخهم، لإحياء رسوم الأجداد، السير عليها والتمسك بها إلى ...يوم التناد.
والغاية من غخراج هذه المخطوطات بصورتها الأصلية أن يعيش طلبة العلم أقرب ما يكون إلى تلك البيئات العلمية الجليلة التي عاشها الأقدمون، حيث الضبط والدقة، والعناية التامة والأمانة المطلقة في نقل العلم، بمقابلة الأصول والتصحيح، وحيث التواصل بين الأئمة ونقل الإرث العلمي وأداؤه للأجيال القادمة.
وهذا المخطوط تم إختياره لوضعه بين أيدي أهل العلم في صورته الأصلية، لأسباب منها: 1-أنه بخط إمام جليل، وقد شمله بعنايته وتصحيحه ومقابلته وتحسيته، وهو الإمام الحافظ شهاب الدين البوصيري، أحد نجباء حفاظ الحديث في القرن الثامن الهجري، وهناك كتاب واحد بخط ابنه ناصر الدين أبي الفتح محمد البوصيري، 2-أنه إزدان بخطوط أكابر حفّاظ العصر آنذاك، كالحافظ زين الدين العراقي وولده وليّ الدين، وحافظ الدنيا ابن حجر العسقلاني، فضلاً عن خطّ أبي الفتح محمد؛ بما في ذلك من حواشٍ وبلاغات وإجازات، 3-أنه ضم بين دفتيه ستة عشر كتاباً في العلوم التالية: السيرة النبوية الشريفة، وعلم الرجال، والأسانيد، التي أصبح أغلبها عمدة الدارسين لفنّ الحديث، من بدايته بنخبة ابن حجر، إلى نهاية يتقييد ابن العراقي، مع ما يتخلل ذلك من ألفية الأخير وشرحه عليها، 4-أنه هوى في طياته جواهر من الفوائد يطرب لها المفتنون بفن التاريخ والإسناد، ففيه أصالةً تفصيلٌ لبعض مقروءات البوصيري وابنه على شيوخها، وعَرَضاً لبعض سماعات ابن حجر والطبقة المتقدمة عليه.
بالإضافة إلى ذكر أسماء المصنفات كما سماها أصحابها على الوجه الأتم، وتحلية للأعلام، إلى غير ذلك مما سيقف القارئ عليه بنفسه، 5-ومن أصالة هذه النسخة أن الشهاب البوصيري إما ناسخٌ لمؤلفات شيوخه المباشرين؛ كمؤلفات الزين العراقي وابن حجر، أو شيوخ مشايخه وشيوخهم كابن سيد الناس، والمزّي، والنووي، وحين يكتب الكتاب كان يقرؤه على المؤلف ويصححه.
وبذا تكون نسخته هذه في أعلى درجات الصحة والإعتماد، فإنها تقارب بذلك ما هو بخط المصنف نفسه، 6-حوى هذا المجموع كتاباً واحداً لكلّ من: ابن الصلاح، والنووي، وابن سيد الناس، واثنين على شكل جواب للمزّي، وابن حجر أحده بخطه، وسبعة كتب للزين العراقي، ومع جزء في ذكر أسانيده، وجزءاً في أسانيد البُلقيني، وبالإمكان اعتبار حواشي البوصيري على الأربعين النووية تخريجاً لها، فيكون من أجزائه التي تنفرد بها هذه النسخة.
وعلى ذلك، فإن هذا المجموع هو جههد أئمة عظام، وهو من الأهمية بمكان، لذا فقد تم الإعتناء به بحيث تم تقديم ترجمة للبوصيري بإختصار، ثم الكلام على كلّ كتاب حواه المجموع، مع إثبات العنوان كما هو عند البوصيري، وكذلك تحلية المحقق للمصنفين قدر الإمكان، فعمد إلى ترجمة المصنف بإيجاز، ووصف الكتاب وما حواه من حواشي وسماعات، جاعلاً آخر كل كتاب يُدْرَس صفحة بيضاء يكتب فيها طلبة العلم طباق سماعهم على شيوخهم، ذلك أن المجموع بما حواه إنما يمثل منهاجاً متكاملاً لطالب علم الحديث.
أما أصل تلك النسخة فهي من الكتب التي أوقفها الصدر الأعظم راغب باشا في مكتبته الكائنة في استنبول بتركيا تحت رقم 1470، وقد حصل المحقق على نسخة منها من مكتبة السليمانية العامرة، وهذه ترجمة الإمام البوصيري بإيجاز: هو الشيخ الفقيه العالم البارع المحدث أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن سليم بن قيماز بن عثمان ابن عمر، الكناتي نسباً، الشافعي مذهباً، البوصيري بلداً.
ولد سنة (762) بأبوصير قرب سمنّود الغربية ونشأ بها لحفظ القرآن الكريم وجوده، ثم انتقل إلى القاهرة وأخذ عن النور الآدمي ويوسف الإنباني الفقه، والبدر القدسي النحو، والعز ابن جماعة في المعقول والمنقول، وسمع الكثير من جماعة مثل: البرهانيين والتنوخين، ولازم الزين العراقي وابنه، وابن حجر، فقرأ عليهم: ألفية الحديث، وعلى الأول وابن حجر تقريب الأسانيد، وعلى الأول أيضاً: علوم الحديث ومكتبه عليه... كان كثير السكون والعبادة والتلاوة، قانعاً متقللاً، جيّد الخط مع حدة الخلق: باب في الإمام بالحسينية، ثم بالقبة منها، وتنزل في صوفية الشيخونية، ثم المؤيدة، وقد ترك آثاراً كثيرة، كانت وفاته بمدرسة السلطان حسن بالرميلة سنة 840، ودفن بتربة طشمتر الدّاود. إقرأ المزيد