تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار كلمات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تطالعك الكاتبة بإهدائها .. الذي يأتي بمثابة عبارات .. كلمات .. هي ما قلّ ودلّ في روعة المعاني .. تقول: "إلى جدّتي (مريم بنت عبد الله) التي لم تكن تكتب ولا تقرأ .. لكنها كانت لي ... مدرسة!" تفلسف الحياة بمعانيها، تفاجئك بجزالة عباراتها.. تقف منها أمام حيطان الجيران، ...وهي تكتب ... فتقرأ حكماً نسجتها على إيقاع الحياة .. "لا أسقف ولا جدران لحكاياتنا لهذا تشعر ببرد الرصفة .. حتى ونحن تحت أغطيتنا الدافئة .. فللوحدة بردٌ لا تدفئه الأغطية، فالليالي تتشابه كثيراً .. حين لا يكون لدينا حكاية .. وحب" ... "في داخل أغلبنا حكاية تمنى أن يعيشها ولم يفعل .. فبقيت كالأمنية المؤجلة قد يرتكبها في أيّ عمر .. بمجرد أن تمنحه الحياة فرصة ارتكابها" ... "لا تؤجلوا أحلامكم الجميلة عيشوها قبل أن يتقدم بكم وبها العمر .. فالأحلام تكبر وتنحني كالإنسان تماماً" ... "كل أغاني الحنين حزينة حتى تلك التي ممتلئة بالصخب والموسيقى والرقص ... فبعض الحزن يُرقص!" .. أيّ قدرة للمطر على إعادتنا إلى الصفحة الأولى من أعمارنا .. فكان صوت قطرات المطر على الأسطح والطرقات يسرد علينا حكايات الذين غادروا .. بل كأنه ينادي عليهم بـ (أسمائهم) .. فيعيدهم .. ويعيدنا .." ... "عشت عمري كله (بوجه واحد) لذا خسرت من (الوجوه) الكثير .. فلم يكن في ثوبي جيوب تتسع لإخفاء الأقنعة كما كان في أثوابهم .."تباً لحكايات الجدة كم خدعتنا .. فلا الأمير يتبع صاحبة الحذاء الذهبي .. ولا الميت تعيده للحياة قبلة .. ولا الأقزام السبعة كانوا في غابة حياتنا سبعة .." ... "نحن لا نقصد خيانتهم .. كلنا أحياناً نحنّ إلى حكايات قديمة .. وتفاصيل قديمة .. ووجوه قديمة .. وأصوات قديمة .. باختصار .. نحنّ أحياناً إلى أمسنا الذي لم يكونوا هم الجزء الأكبر والأهم فيه!" .. "في النهار .. وخارج الجدران .. هناك امرأة قوية .. قيادية .. واثقة .. وفي الليل .. وخلف نفس الجدران تتحول نفس الأنثى إلى طفلة تلهث خلف ذكرياتها .. وتحتضن وسادتها .. تبكي بحرقة ... تنكسر .. وتنام .. إنها امرأة ذات منصب خارجي .. ووجع داخلي ..." ... "حين كان لدينا فراغ كنا نبحث عن (كتاب) لفراغنا .. وحين أصبح لدينا (كتب) أصبحنا نبحث عن فراغ لكتبنا ..." ... "كانت صورة الحب في الماضي أجمل .. كانت تفاصيله أشدّ دفئاً .. فأي ذئب أكل الرجل الرومانسي الذي كان يحمل الوردة لحبيبته ويعزف تحت الشرفة .. ويسهر الليل يسمع عبد الحليم وأم كلثوم .. ويبدأ صباحه بـ (فيروز) ... ويبدأ رسائله بقصيدة لنزار! ويختمها بـ (المخلص للأبد) .." ... "في حكايات الحياة أتت من تنتقي مكانك ومكانتك .. وتبقى حيث انتقيت أنت! .. فحكايات العشاق التي كانت تسرد عليّ علمتني أن المرأة التي تسكب كرامتها عند قدمي رجل مهما ارتفعت لن تعلو في عينيه أكثر من موضع قدميه!" ... لا تتنازل عن سعادتك من أجل إرضاء أحدهم، فلو كان أمرك يعنيه ما سلبك راحة نفسك ... وسعادتك. ولا تكذب من أجل الإحتفاظ به فالذي يجردك من صدقك لا يستحقك" .. "أحياناً .. تخدمنا قلوبنا فنبني من أحلامنا مدينة فاضلة .. وبعد أن يمضي منا أجمل العمر نكتشف أن مدينة أحلامنا لم تكن سوى كتلة من وهم وقلت في حياتنا الكثير .. وأن حلم عمرنا كان فقاعة صابون قضينا العمر محاول الإمساك به ... وهي أمسكناه فقعدنا .." سلامٌ على الحيطان العتيقة التي وكأنها خطّت عليها تلك الخواطر فقرأناها .. وسلام على قطعة الفحم وسبورة الكلمات .. على المنازل القديمة .. على أزقة الحنين .. على مقاعد الطرقات .. سلام الله على أنقياء الزمن الجميل .. على الرفاق على الجيران والجارات .. على التفاصيل المهجورة .. على الحكايات المبتورة ... من الطيبين والطيبات .. هناك اشياء مبعثرة أودعتها هذا الكتاب .. وتلك الأوراق والصفحات .. لم تتعلمها من المدارس ولكنها تعلمتها .. وودت لو كتبتها على حيطان الجيران في ذاك الزمن الأبيض حين كانت قطعة الفحم قلها المفضل .. وكانت الحيطان شهية لكرّاسة رسم مدرسية .. حين كان جدّ وجدّة .. وكان عدد أصدقائها أكثر .. وأفراحها أكثر .. وأحلامها أكثر .. وأفراحها أكثر .. وكان اسم صديقتها خولة .. وكان سريرها أصفر .. وغطائها أقصر .. حين كانت تصادق كل الكائنات .. الطيور، والكلاب، والماعز .. وقطط الطرقات! لكن الأيام أخذتها .. فكبرت قبل أن تكتبها ... على حيطان الجيران. إقرأ المزيد