تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار كلمات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"الذين احببناهم .. ولم" عنوان شعري لم تكتمل ملامحه بعد، تقذف به شاعرتنا "شهرزاد" إلى كل من يهمه الأمر "هنا .. قد تجد بعض الذين أحببتهم ولم يشعروا بك .. أو أولئك الذين أحبوك ولم تشعر بهم .. فالأحاسيس البيضاء لا تتوافق في التوقيت دائماً!" . هذا المفتتح النصي ...الذي تورده الشاعرة يشكّل رسالة لغوية من المرسل إلى المرسل إليه، تحدد مضمون النص وتغرينا بقراءته، بكل ما يحيل إليه من حب للآخر الذي نشتاق إلى وجوده في حياتنا، وقد برعت "شهرزاد" كجدتها الأولى في كلامها المباح أن تروض نصها بذكاء وحنكة وبُعد نظر؛ في قول ما تريده لشهريار هذا الزمان عن إحساسها كأنثى بالنصف الآخر، وبهذا المعنى يبدو حضور المرأة/ الشاعرة فاعلاً في النص من خلال تحقيق أثره في الآخر/ الرجل، وهذا ما تشفّره الرؤية الشعرية لشهرزاد، التي جعلت نصها أشبه بالمرايا العاكسة لكل النساء وهي تنقلنا من صورة إلى أخرى، في طقوس شعرية، لا يعرفها إلا من عرف سرّ المرأة ... على صعوبة هذه المهمة.
تحت عنوان "القوارير" (إنها أنثى، قارورة عطر وأرق)، نقرأ:
"لا شيء يقلق المرأة كالحلم المتأرجح بين سماء الخيال وأرض/ الواقع/ فلا إلى هنا ينتمي ولا إلى هنا/ ولا شيء يخرج المرأة كصوت ارتطام انكسار كرامتها على أرضٍ/ رجل ما./ (...)/ ولا شيء يعري المرأة كنظرة اشتياق من عين رجل تعشقه حد الجنون/ (...) ولا شيء يرعب المرأة كإحساسها أن حكايتها مؤقتة وأنها حتماً مفارقة (...)". إقرأ المزيد