تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع، دار الأرض للنشر
نبذة نيل وفرات:يتناول هذا الكتاب كيف أن إسرائيل أصبحت قوة نووية سراً. كذلك يروي كيف أن هذا السر كان معروفاً من قبل كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في الولايات المتحدة، منذ عهد أيزنهاور، وحائزاً على موافقتهم، لا بل كيف كانوا يتجاهلونه عن قصد في بعض الحالات.
وفي هذا الكتاب يجد القارئ عدداً كبيراً ...من كبار المسؤولين الأميركيين ممن يستشهد بأقوالهم، وغالبيتهم للمرة الأولى، حول ما عرفوه ومتى عرفوه. وقد تحدث هؤلاء المسؤولون إلي عن ذلك، لا إظهاراً لخصومة نحو الحكومة الإسرائيلية، ولكن لأنهم تحققوا من نفاق السياسة الأميركية الزاعمة أنه لا وجود لترسانة إسرائيل النووية. ثم إن هذه السياسة هي السياسة التي لا تزال متبعة أثناء كتابة هذا الكتاب.نبذة الناشر:بتحول إسرائيل إلى دولة نووية في نهاية الستينات، بات بوسع إسرائيل الاعتماد على مبدأ "خيار شمشمون" الذي يتلخص بقدرة الدولة العبرية على الإفناء الجماعي لأعدائها العرب فيما لو تعرض وجودها لخطر جدي.
لكن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة، منذ الثمانينات على الأقل، تقوم على الطموح للعب دور إقليمي ودولي يتيح لها التدخل في إعادة رسم الخارطة السياسية في الشرق الأوسط، معتمدة على ترسانتها النووية، التي تمنحها تفوقاً استراتيجياً مطلقاً، والتفتت العربي والدعم الأميركي والتواطؤ الأوروبي.
هذا الكتاب يجيب على أسئلة ظلت دون إجابات واضحة حتى زمن قريب: كيف تحولت إسرائيل إلى دولة نووية؟ وما هي حقيقة المساهمة الفرنسية، من الاشتراكي غي موليه إلى الجنرال ديغول، في بناء الترسانة النووية الإسرائيلية بما فيها القنبلة النووية والصواريخ الحاملة لرؤوس نووية؟
كيف مارست الولايات المتحدة سياسة النفاق، منذ آيزونهاور حتى بوش، من خلال غض النظر عن المشروع النووي الإسرائيلي، بل وبدعمه وتشجيعه سراً، على الرغم من السياسة الأميركية المعلنة حول حظر انتشار السلاح النووي؟
ما هي طبيعة وحجم الترسانة النووية الإسرائيلية، وبالتالية ما هو حجم التهديد الذي تشكله على أمن واستقرار ومستقبل الدول العربية القريبة منها والبعيدة عنها؟
يكشف لنا الكتاب تفاصيل مثيرة عن الاتفاقات الأمنية والعسكرية الأميركية-الإسرائيلية، وعن العلاقات بين الموساد والـC.I.A ومستوى التعاون الوثيق بين مختلف مؤسسات الدولتين العبرية والأميركية.
كما يميط اللثام حول أسرار غامضة: عملية لافون، خلفيات حرب حزيران، ملابسات حرب أكتوبر، دوافع الغزو الإسرائيلي للبنان، قصف المفاعل النووي العراقي، اعترافات فعنونو، قضية "بولارد" جاسوس إسرائيل النووي، فضيحة إيران -غيت، التعاون بين إسرائيل وجنوب أفريقيا في الحقل النووي، الصفقة التي تمت بين الدولة العبرية والسوفيات في الثمانينات، تورط امبراطور الصحافة "ماكسويل" مع الموساد والذي دفع حياته ثماناً له... الخ.
إن المعلومات الغزيرة التي يحتويها هذا الكتاب لا تفسح المجال فقط أمام رؤية مقاربة للحقيقة وواقعية لطبيعة العلاقات العضوية الاستراتيجة والسياسية الأميركية-الإسرائيلية، وإنما تتيح الفرصة أيضاً لإعادة كتابة تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي وإدراك آفاقه لا سيما وأن المؤلف يختم كتابه بنبوءة مفادها أن الخيار النووي في الصراع العربي-الإسرائيلي أصبح أمراً واقعاً. إقرأ المزيد