مهمات في بغداد أو الحرب التي كان يمكن ألا تقع
تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لم يكن يفغيني بريماكوف مجرد شاهد على أحداث الخليج الأخيرة، لقد شارك، بصفته مبعوثاً للرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، في صنعها، من هنا أهمية كتابه "مهمات في بغداد"، في الطبعة الفرنسية، أو "الحرب التي كان يمكن ألا تقع" في الطبعة الروسية، الأصلية.
نقل الكتاب إلى العربية لسببين على الأقل، فهو يتيح، ...أولاً، التعرف على المواقف المسؤولين المعنيين مباشرة بالنزاع وفي طليعتهم الرئيس العراقي صدام حسين. وهو يتيح، ثانياً، التعرف على الموقف السوفياتي كما يعبر عنه تياراتهم، في الغرب، بأنه الأقرب إلى وجهة النظر العربية قياساً بالتيار الآخر الذي عبر عنه وزير الخارجية السوفياتي السابق إدوارد شيفارنادزه.
يستدعي السببان المشار إليهما تقديم ملاحظتين. الأولى هي أن الوقائع التي يرويها بريماكوف تنتظر أن تحصل على تصديق لها من الآخرين. لم يكذبها أحد بعد أسابيع من صدور الكتاب. ولكن ليس من المستبعد أن يمتلك المسؤولون الواردة أسماؤهم رواية أخرى. الملاحظة الثانية: والأهم، هي أن الوجهة التحليلية التي يتعاطى بها الملاحظة الثانية، والأهم، هي أن الوجهة التحليلية التي يتعاطى بها بريماكوف مع أزمة الخليج بعيدة جداً عن أن تحظى بالإجماع.
يبدو الكتاب أحياناً وكأنه موجه إلى الرأي العام الأميركي وبهدف إفهامه أن المساعي السلمية التي بذلها الاتحاد السوفياتي لم تكن موجهة ضد المصالح الأميركية. على العكس. وفي هذا، وحده، ما يضع مسافة بين "تحليل" بريماكوف لأزمة الخليج وبين تحليل آخر يدعي تمثيل المصالح العربية.
الكتاب، بهذا المعنى، وثيقة عما يسمونه، في موسكو، "التفكير السياسي الجديد". وهو "تفكير" إذ يعرض للتحول الذي أصاب السياسة السوفياتية الخارجية، ويسنده إلى التحولات الداخلية، يعجز عن إقناع الآخرين بأن السياسة الأميركية الخارجية عرفت تحولاً مماثلاً وأن واشنطن مستعدة للقاء موسكو في منتصف الطريق.نبذة الناشر:هل كان ثمة بديل عن الحرب؟ أو هل كان لا بد من الحرب؟
يحاول بريماكوف في هذا الكتاب الهام الإجابة على هذا السؤال انطلاقاً من الدور الاستثنائي الذي لعبه على امتداد أزمة وحرب الخليج بوصفه الممثل الشخصي للرئيس السوفياتي غورباتشوف.
ورغم أن أحداث الخليج لم تفض بعد كل أسرارها، إلا أننا من خلال مطالعة ما يرويه بريماكوف نتعرف، عن كثب وبشكل حي، على ما كان يدور في كواليس مراكز القرار الدولي وفي أذهان قادة العالم ورؤوساء العرب المهنيين مباشرة بالأزمة لا سيما منهم الرئيس العراقي صدام حسين.
غير أن لهذا الكتاب مزايا عديدة أخرى ليس أقلها محاولته استشراف آثار حرب الخليج على العلاقات الدولية وتوازنات القوى بين أقطاب العالم والصراع العربي-الإسرائيلي وعامل النفط وذلك في ظل عالم يتمحور أكثر فأكثر حول قطب واحد هو الولايات المتحدة التي نجحت في تجييش غالبية دول العالم خلفها لتبسط على البشرية شروط هيمنتها بوصفها شرطي العالم غير المنازع، بعد أن أخرجت الاتحاد السوفياتي، أو أخرج نفسه، من لعبة التنافس الدولي. إقرأ المزيد