لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

الحرون

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 105,250

الحرون
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
الحرون
تاريخ النشر: 10/04/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:بيتنا يخلو من الأحداث، لا أفراح ولا أحزان، ترعرت في حضن جدتي لأبي. كنت أحسبها أمي، أناديها ‏أماه. علمت أنها ليست أمي قبل دخولي المدرسة. لا أذكر كم كان عمري حينها. عرفت ذلك من الأحاديث ‏التي تحكيها النسوه معها. أعرف الكثير من أسرار عائلتي وأسرار العوائل التي تسكن حيّنا. إذ ...منذ طفولتي ‏كنت أسمع كل ما يقال لجدتي. إذا خفضت إحداهن من صوتها أعلم أن الأمر يتعلق بأمور حميمية، ‏ويدخل الحديث تحت تصنيف ما لا ينبغي أن أسمع. كانت أذناي تلتقط من كل شي، بينما تنظر النسوة ‏أني مجرد طفلة لا أنتبه ولا أفهم ما يرتبط الذي أردده مع نفسي كي تحفظه ذاكرتي ولا أنساه أبداً. في ‏بعض الأحيان لا تنتبه جدتي لجلوسي على مقرب من دارها، وإذا انتبهت وكان الحديث يتعلق بي تغمز ‏للنسوة وتصيح بهن: أس أس في السما غيم، مما يعني أنها تعترض على التحدث في هذا الأمر أثناء ‏وجودي. لكن النسوة لا يصغين لجدتي، تقول احداهن "سب الشيخ لا تطري اسمه"، وتواصل الأخرى ‏الحديث بما يشبه الألغاز، لكني كنت أفهم. نسكن في المنامة في فريق المخارقة، على مقربة من خاتم بن ‏زبر ومسجد بن جغفر. الجانب الشرقي من بيتنا يطل على شارع المتنبي، الذي يشق الحي من شماله إلى ‏جنوبة، لذا لا ضرورة لوجود سيارة في حياتنا، نقضي حوائجنا مشياً على الأقدام. جميع ما نحتاج إليه نجده ‏في شارع المتنبي والطرق المتفرعة عنه، البقالي والخباز والطبيب والصيدلي والبزاز وكل شيء. الخبز ‏اشتريه من الخباز، الذي يقع على بعد عشرين خطوة من بيتنا. أذكر أني حسبت عدد الخطوات ذات يوم. ‏الحليب الطازج أشتريه من بيت مسعود وبقية الحوائج من البقالة المقابلة لدكان شريف. إذا أرادت جدتي أن ‏تزور أحداً خارج المنامة، ترسلني بالقرب من مسجد الجامع لأكتري لها سيارة، إذ هناك يقف الذين يمتلكون ‏سيارة ويعملون كسائقي أجرة في أوقات فراغهم. الجميع يسمى بيتنا "البيت القوْد". ذلك لأنه كبير جداً. من ‏المألوف أن أسمع أحدهم يقول بعد أن يأتي على ذكره: "كبير تردح فيه الخيل". يقع باب البيت جنوباً، ‏على طريق يتقاطع مع شارع المتنبي وشارع البحرين. الجانبان الشمالي والغربي من البيت ملتصقان ‏ببيوت الجيزانز وهذا ما يجعل الدور والغرب الشمالية معزولة عن أعين المتلصصين، إذ تطلّ نوافذها على ‏فناء البيت. بينما تطل نوافذ الدور والغرف الشرقية على شارع المتنبي الجبهة الغعربية لا يوجد بها إلى ‏المطبخ وسلم وسقفية من سقف النخيل. يوجد سلم آخر يلي باب البيت مباشرة السقفية مهجورة لا حاجة لنا ‏بها. كانت جدتي فيما مضى تستخدمها لنشر التمور وتجفيف الروبيان وبعض أنواع السمك. تقول جدتي ‏كان البيت في زمن من الأزمنة عامراً بالأولاد والحفدة. وبعد أن حقق الولاد مكاسب في التجارة، خرجوا تباعاً ‏من البيت ومن المنامة. سكن كل واحد منهم في بيت مستقل، وبقينا نحن الثلاثة جدي وجدتي وأنا. علمت ‏منذ طفولتي، من أحاديث النسوة، أن جارتنا كميلة، التي تسكن في الطرف الأخر من شارع المتنبي، هي ‏أمي. نحن على جهة الشارع الغربية وهي أمي. نحن على جهة الشارع الغربية وهي على جهته الشرقية، ‏تفصل بيننا مسافة دقيقتين مشياً على الأقدام. لقد تخلت عني، وهي لا تأتي لزيارة جدتي أبداً. أغلب النسوة ‏اللاتي في الحي يأتين لجدّتي، لكن كميلة لا تأتي. أصادفها في الطريق أو في بعض المناسبات. لم ‏تتحدث معي قط، تتعمد أن تتجنبني. أظن أنها تحتقرني. حين نمرّ صدفة بالقرب من بعضنا تطير ‏نظراتها في الهواء، لكي لا تتلاقي أعيننا ببعضها. أنا على العكس منها، أخيرّها بنظري كلما صادفتها". ‏تحكي القصة حكاية جليلة، وتحضي وكقارئ، في تفاصيل تلك الحكاية لتدرك، وليس مطولاً، بأن العنوان ‏إنما اشتق من طبعها كفتاة حرون، إذ هي تمتلك طبعاً لم تستطع جدتها تبديله... فهي، أي رباب، ورغم ‏كل ما فعلته جدتها لتشنيها عن قرارها بالبقاء وحيدة بدون زواج، لم تفلح. تمضي جليلة في سرد سيرة ‏حياتها، فتقدم الكاتبة من خلالها، صورة للمجتمع البحريني شوارعه، سخط البنيان فيه.... إلخ وذلك من ‏خلال أسلوب بسيط، دون تكلف وبشكل تلقائي... ولعل ذلك يعود إلى عدم وجود حبكة تشيع في القصة ‏مناخات، ترقب، وتوتر... وانتظار. وسبب ذلك يكمن في أن سيرة حياة جليلة، في الواقع، سارت ضمن ‏هذا المسار، ذا الإيقاع البطيء... لفتاة حرون أبت إلا أن تتسير حياتها، ضمن روتين قاتل... إلا أنها ‏وإلى نهاية القصة تكتشف أنها أخطأت في حق نفسها... "لقد آن الأوان لأتعلم كيف أحيا. لعل الخروج من ‏مخبئي هو البداية. لم لم يخطر هذا الأمر على بالي من قبل." ‏

إقرأ المزيد
الحرون
الحرون
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 105,250

تاريخ النشر: 10/04/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر:بيتنا يخلو من الأحداث، لا أفراح ولا أحزان، ترعرت في حضن جدتي لأبي. كنت أحسبها أمي، أناديها ‏أماه. علمت أنها ليست أمي قبل دخولي المدرسة. لا أذكر كم كان عمري حينها. عرفت ذلك من الأحاديث ‏التي تحكيها النسوه معها. أعرف الكثير من أسرار عائلتي وأسرار العوائل التي تسكن حيّنا. إذ ...منذ طفولتي ‏كنت أسمع كل ما يقال لجدتي. إذا خفضت إحداهن من صوتها أعلم أن الأمر يتعلق بأمور حميمية، ‏ويدخل الحديث تحت تصنيف ما لا ينبغي أن أسمع. كانت أذناي تلتقط من كل شي، بينما تنظر النسوة ‏أني مجرد طفلة لا أنتبه ولا أفهم ما يرتبط الذي أردده مع نفسي كي تحفظه ذاكرتي ولا أنساه أبداً. في ‏بعض الأحيان لا تنتبه جدتي لجلوسي على مقرب من دارها، وإذا انتبهت وكان الحديث يتعلق بي تغمز ‏للنسوة وتصيح بهن: أس أس في السما غيم، مما يعني أنها تعترض على التحدث في هذا الأمر أثناء ‏وجودي. لكن النسوة لا يصغين لجدتي، تقول احداهن "سب الشيخ لا تطري اسمه"، وتواصل الأخرى ‏الحديث بما يشبه الألغاز، لكني كنت أفهم. نسكن في المنامة في فريق المخارقة، على مقربة من خاتم بن ‏زبر ومسجد بن جغفر. الجانب الشرقي من بيتنا يطل على شارع المتنبي، الذي يشق الحي من شماله إلى ‏جنوبة، لذا لا ضرورة لوجود سيارة في حياتنا، نقضي حوائجنا مشياً على الأقدام. جميع ما نحتاج إليه نجده ‏في شارع المتنبي والطرق المتفرعة عنه، البقالي والخباز والطبيب والصيدلي والبزاز وكل شيء. الخبز ‏اشتريه من الخباز، الذي يقع على بعد عشرين خطوة من بيتنا. أذكر أني حسبت عدد الخطوات ذات يوم. ‏الحليب الطازج أشتريه من بيت مسعود وبقية الحوائج من البقالة المقابلة لدكان شريف. إذا أرادت جدتي أن ‏تزور أحداً خارج المنامة، ترسلني بالقرب من مسجد الجامع لأكتري لها سيارة، إذ هناك يقف الذين يمتلكون ‏سيارة ويعملون كسائقي أجرة في أوقات فراغهم. الجميع يسمى بيتنا "البيت القوْد". ذلك لأنه كبير جداً. من ‏المألوف أن أسمع أحدهم يقول بعد أن يأتي على ذكره: "كبير تردح فيه الخيل". يقع باب البيت جنوباً، ‏على طريق يتقاطع مع شارع المتنبي وشارع البحرين. الجانبان الشمالي والغربي من البيت ملتصقان ‏ببيوت الجيزانز وهذا ما يجعل الدور والغرب الشمالية معزولة عن أعين المتلصصين، إذ تطلّ نوافذها على ‏فناء البيت. بينما تطل نوافذ الدور والغرف الشرقية على شارع المتنبي الجبهة الغعربية لا يوجد بها إلى ‏المطبخ وسلم وسقفية من سقف النخيل. يوجد سلم آخر يلي باب البيت مباشرة السقفية مهجورة لا حاجة لنا ‏بها. كانت جدتي فيما مضى تستخدمها لنشر التمور وتجفيف الروبيان وبعض أنواع السمك. تقول جدتي ‏كان البيت في زمن من الأزمنة عامراً بالأولاد والحفدة. وبعد أن حقق الولاد مكاسب في التجارة، خرجوا تباعاً ‏من البيت ومن المنامة. سكن كل واحد منهم في بيت مستقل، وبقينا نحن الثلاثة جدي وجدتي وأنا. علمت ‏منذ طفولتي، من أحاديث النسوة، أن جارتنا كميلة، التي تسكن في الطرف الأخر من شارع المتنبي، هي ‏أمي. نحن على جهة الشارع الغربية وهي أمي. نحن على جهة الشارع الغربية وهي على جهته الشرقية، ‏تفصل بيننا مسافة دقيقتين مشياً على الأقدام. لقد تخلت عني، وهي لا تأتي لزيارة جدتي أبداً. أغلب النسوة ‏اللاتي في الحي يأتين لجدّتي، لكن كميلة لا تأتي. أصادفها في الطريق أو في بعض المناسبات. لم ‏تتحدث معي قط، تتعمد أن تتجنبني. أظن أنها تحتقرني. حين نمرّ صدفة بالقرب من بعضنا تطير ‏نظراتها في الهواء، لكي لا تتلاقي أعيننا ببعضها. أنا على العكس منها، أخيرّها بنظري كلما صادفتها". ‏تحكي القصة حكاية جليلة، وتحضي وكقارئ، في تفاصيل تلك الحكاية لتدرك، وليس مطولاً، بأن العنوان ‏إنما اشتق من طبعها كفتاة حرون، إذ هي تمتلك طبعاً لم تستطع جدتها تبديله... فهي، أي رباب، ورغم ‏كل ما فعلته جدتها لتشنيها عن قرارها بالبقاء وحيدة بدون زواج، لم تفلح. تمضي جليلة في سرد سيرة ‏حياتها، فتقدم الكاتبة من خلالها، صورة للمجتمع البحريني شوارعه، سخط البنيان فيه.... إلخ وذلك من ‏خلال أسلوب بسيط، دون تكلف وبشكل تلقائي... ولعل ذلك يعود إلى عدم وجود حبكة تشيع في القصة ‏مناخات، ترقب، وتوتر... وانتظار. وسبب ذلك يكمن في أن سيرة حياة جليلة، في الواقع، سارت ضمن ‏هذا المسار، ذا الإيقاع البطيء... لفتاة حرون أبت إلا أن تتسير حياتها، ضمن روتين قاتل... إلا أنها ‏وإلى نهاية القصة تكتشف أنها أخطأت في حق نفسها... "لقد آن الأوان لأتعلم كيف أحيا. لعل الخروج من ‏مخبئي هو البداية. لم لم يخطر هذا الأمر على بالي من قبل." ‏

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
الحرون

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 272
مجلدات: 1
ردمك: 9789995893552

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين