مذكرات الرئيس سليمان النابلسي ؛ حديث شفوي معه أجراه وحرره : د . علي محافظة
(0)    
المرتبة: 50,477
تاريخ النشر: 25/04/2024
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:عمل سليمان النابلسي معلمًا للغة الإنجليزية في مدرسة الكرك الثانوية المتوسطة لمدة عام دراسي واحد، استقال بعده، وعمل في أجهزة الدولة المركزية في العاصمة عمان مدة عشر سنوات ونيف تنقل خلالها من ديوان رئاسة الوزراء وسكرتاريتها إلى وزارة المالية، فسكرتير عام لمجلس الوزراء.
وقد اكتسب خلال هذه المدة خبرة إدارية ...ومالية وسياسية غنية لقربه من صناع القرار السياسي والإداري جعلته يقرر الاستقالة من عمله والتفرغ للعمل السياسي، بعد أن أدرك سنة 1942 أن الساحة السياسية الأردنية تحتاج إلى حركة معارضة سياسية فاعلة، وقيادة مؤثرة فالملء الفراغ في الحياة السياسية، لاسيما بعد وفاة عبد الله التمر الحمود ومحمد المحيسن، ووجود الدكتور عبدالله صبحي أبو غنيمة في المنفى بدمشق.
كان سليمان النابلسي بعد سنة 1942 قد تحوّل إلى مثقف عضوي على حد تعبير المفكر الماركسي أنطونيو غرامشي (1937- 1891) Antonio Gramsi قريبا من الشعب الأردني، مدركًا لمشكلاته وما يعانيه من فقر وجهل ومرض وإهمال، وما يفتقر إليه من قيادة تدافع عن مصالحه وحقوقه وعن تطلعه إلى المشاركة في الحكم والتمتع بالحرية والعدالة والمساواة. لقد أراد النابلسي أن يتولى قيادة هذا الشعب والدفاع عنه، وكان مثالاً يحتذى للمثقفين الشبان من الأردنيين. وكان شديد الإعجاب بالشعب الأردني وبقدرته على الصبر والتحمل والعطاء.
ويعترف النابلسي بأنه لم يكن مستودًا من أي جهة سياسية أو عائلية. وظل عنيدا في كفاحــه مــن أجل الدفاع عن الشعب الأردني. ولم يخش الاعتقال والسجن والمنفى داخل الوطن، ولم يغادر الأردن هربا من الاضطهاد والاعتقال، وضرب للشباب الأردني مثالا رائعا في مواجهة الظل والاستبداد والدفاع عن حقوق الشعب ومصالحه. إقرأ المزيد