تاريخ النشر: 09/03/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"هسهسة الخريف" هي رواية عن المرأة / الكاتبة، وسواء أكانت البطلة كاتبة الرواية، الدكتور بارعة النقشبندي أم امرأة أخرى متخيلة، فإننا نتلمس بروزاً لتجربة حيّة في المشاعر والأفكار والتصرفات التي تعلي من شأن المرأة وبنفس الوقت رصد للتحول النفس الذي سيطرأ على المرأة في مختلف مراحل حياتها، ما يعني ...إبراز لخصوصية المرأة / الكاتبة، وقد عرفت الروائية النقشبندي كيف تستخدم مختلف التقنيات الأدبية التي تنتج تأثيرات جمالية معينة.
والبطلة في الرواية، كأي امرأة جرحتها الحياة، وتخلى عنها الذين أحبوها، ولكنها تعلمت بعدها الوقوف منتصبة، فحبٌّ خائب في آخر حياتها لن يقتلها، بل إنّه قد يحييها، وهكذا اصطنعت "النقشبندي" لروايتها رواية واحدة وجعلتها شريكة في الأحداث، فجمعت بين روي الحدث وبطولته؛ إذ بدت ليست مجرد شاهدة عليه، بل هي شريكة فيه.
وبهذا المعنى تكون الرواية / البطلة كاتبة روائية تروي وتعي أنها تروي، وكأن الروائية تريد الإبهام بواقعيتها تارة، وتذكير القارئ بأنها تبني سيناريو متخيلاً تارة أخرى، ولعل قراءة المقطع الآتي بشيء بكثير مما تريد أن تقوله الحكاية.
"قررت أن تنتهي من كتابة روايتها، الكتابة صوت روحها، أشخاص روايتها كانوا يراودون رأسها ليلاً، فيما هي مستيقظة، أو حتى في أحلامها، وكانت تستيقظ مرهقة في الصباح، تخاف أن تطير شخصياتها، يجب أن تعيدها من حالة السفر والتيه، إنها تبحث لها عن مستقر، تخلصها من آلامها؛ تصل بها إلى مستقرٍ آمن، إنها كاتبة، عليها ان تنتبه للتفاصيل، وألا تسمح لها بالمرور سريعاً، إنها معركة الحياة، ستعمل على ألا تتسرب من بين يديها".
"إنها مادة مرنة تشكِّلها كما تشتهي، خلافاً لما عليه صورتها في الحقيقة، عالمها الإبداعي يبدأ من الصغر، تخلط المواد مع بعضها، تصنع منها عالمها الروائي...".نبذة الناشر:الإلتفات إلى الوراء يعني العودة إلى عالم لم يعد موجوداً، أو ظلالٍ وهميّةٍ، إنها تنتقل من نظام محدّد إلى حياة بنظام مطلق، نظام آخر، بداية الرحلة وليس منتهاها، ما زالت تبحث بإستمرار عن إجابات لأسئلة معلّقة... هل تنكر أنّها تمنّت أن تكون حرّة؟!... أن ترى عوالم غريبة، أن تعشقَ مرةً أخرى، ما المانع؟!....
تبحث عن الإلهام الداخليّ، لا تجده، شعرت بإنفجار عاطفيّ، طغى الخوف عليها، ستغدو رماداً تعبث بها الحياة، قالت: إنّني أكتب كي لا أصاب بالجنون...
الفنّ كالحياة رهانٌ غير منحاز، الروائي وروايته لون، ونور، وظلال تنصهر لتصبّ في كيان واحد، إنّها حالة تبتعد بها عن الواقع، تدفعها إلى التقوقع في عالمها الداخليّ، كرّرت: ما في رأسك هو الموجود. إقرأ المزيد