تاريخ النشر: 31/05/2017
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن علم الدلالة دراسة لمعنى الكلمات، ولكن الملاحظات والنظريات، وبعض وجهات النظر الحديثة، عادت مجدداً تطرح هذه القضية القديمة، ولا يزال علم الدلالة يعاني لأن موضوعه لم يحدّد تماماً، ومصطلحاته لم توضح بدقة، مثله في ذلك مثل باقي العلوم، القديم منها جداً والحديث جداً. ولهذا السبب يجد المختص نفسه كالرجل ...العادي تائهاً أمام الإستعمالات التي يصادفها كل يوم لهذا المصطلح.
أعلنت جريدة New York Times في مقال يمتد على ثلاثة أعمدة أن "الدلالة سلاح بيد الحمر يستعملونه في الحرب ضد حرية الإختيار". وقالت ايضاً إنه إذا "كانت الفلسفة تكوّن الدلالة كما تكوّن نحو اللغة العلمية"، فكيف يمكن أن نعد صراخ الطفل الرضيع انعكاساً دلالياً؟. "ثم ما هي الدلالة في موسيقى الجاز (Jazz) أو في المصارعة، أو في الإعلانات؟".
إن الكلمة تدل بالأصل على فرع خاص من فروع الدرس اللغوي وقد استعارها منه المنطقيون وعلماء النفس، وهي تنتسب بدءاً من الآن إلى ثلاثة علوم متميزة.
إن كلمة دلالة (Sémantique) ، قد اشتقت من الكلمة اليونانية “Semaino” (دل - عنى)، وهي نفسها مشتقة من “Sema” (دال)، وقد كانت في الأصل صفة تدل على كلمة "معنى" إن اي تغيّر دلالي هو تغيّر معنوي، وإن القيمة الدلالية للكلمة تكمن في معناها. ونحن ننطلق من الكلمة لنطبق القيمة على أي إشارة. ولذا نتكلم عن الوظيفة الدلالية للألوان في لافتة ما، أو في البوارج البحرية، كما نتكلم أيضاً عن القيمة الدلالية للحركة، والصرخة، أو عن أي إشارة نستخدمها في نقل رسالة ما أو حين نتواصل مع الآخرين. وعلى هذا فإن كل شيء يتعلق بمعنى إشارة التواصل، وبصورة خاصة بمعنى الكلمات يعد من الدلالة. إقرأ المزيد