الهلاك ؛ محاكمة مسرحية تاريخية للصهيونية
(0)    
المرتبة: 389,856
تاريخ النشر: 14/12/2016
الناشر: الفرات للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن القيم الإيديولوجية في أي نص مسرحي، لا تتشكل من خلال مضمون يضرب في فراغ، فليس هناك وجود ناجز لهذه القيم، إلا من خلال التشكيل السردي، وفي هذا الإطار تأتي مسرحية "الهلاك" للكاتب جيم إلن لترصد طبيعة الحركة الصهيونية في سيرورتها التاريخية من هنا جاء العنوان الثاني للكتاب (محاكمة ...مسرحية تاريخية للصهيونية) لأن الكتابة لا تصدر إلا عن وعي أو رصد يتشكل في حدود بناء قابل للقراءة والتفكيك والتقييم أيضاً.
وللوقف على طبيعة المسرحية التي كتبها ألن كما يشير إلى ذلك المترجم مصطفى زين في (الطبعة العربية الثانية) بأنها انبنت مادتها على وثائق محاكمة الدكتور رودولف كاستنر في إسرائيل عام 1953م، وهو أحد قادة الحركة الصهيونية في هنغاريا، بتهمة التعاون مع النازيين مقابل إنقاذ مئات من أقربائه من بلدته "لوج"؛ والتضحية بأكثر من أربعة آلاف يهودي غير صهاينة وإرسالهم إلى غرف الغاز، وكان تعاونه مع القائد النازي المعروف أدولف أيخمان الذي سمح لآلاف الصهاينة بالرحيل إلى فلسطين.
هذه الوقائع لم تؤثر في البناء الدرامي للمسرحية، فألن خبير في تحويل الواقعي إلى قيمة فنية راقية من دون أن يفقد واقعيته، وهو خبير أيضاً في عدم الوقوع في أسر الوثائق والخطابة الأيديولوجية...
أما الهدف النهائي للمؤلف فهو محاسبة الصهيونية أخلاقياً من خلال محاكمة كاستنر والدكتور يارون، وإعادة طرح وإعادة طرح مسألة الصهيونية، ومن وجهة نظر يسارية أوروبية حديثة متقدمة... وبكلام آخر المسرحية محاولة للبحث في المسألة اليهودية والنظرة الماركسية إليها، وطرح بدائل... فإلى أي مدى نجح ألن في محاكمة الصهيونية أخلاقياً، هو ما ستكشف عنه فصول هذه المسرحية.نبذة الناشر:لا بد من التوقف عند ظروف هذا النص المسرحي، فهو يصدر بينما تنظم الصهيونية حملة مسرحها العالم للتذكير بالمحرقة من جديد عبر محاكمة أشخاص ارتبطوا بالنازيين من أمثال دميانيوك الذي كان يحاكم في إسرائيل وكلاوس باربي الذي كان يحاكم في فرنسا. وكان في غير وقته إطلاقاً، ومن وجهة نظر الصهيونية، أن يأتي من يحاكم صهيونيين وعبرهم الصهيونية نفسها، لدورها السلبي الواعي في وقوع الحرقة. فمن كانوا يعتبرون أنفسهم ضحايا ومنتقمين لا يفتقدون إلى الفروسية أصبحوا موضع إتهام بل وإدانة. هي نستغرب بعد هذا أن تقوم القيامة ضد ألن ومسرحيته وتطلق كل التهديدات ضده وضد مسرحيته ومن يجرؤ على التفكير في خلقها على المسرح؟ إقرأ المزيد