الهلاك ؛ محاكمة مسرحية تاريخية للصهيونية
(0)    
المرتبة: 136,375
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار اللواء للصحافة والنشر
نبذة نيل وفرات:"الهلاك" عمل مسرحي للكاتب البريطاني "جيم ألن" يقدم فيه رؤية مختلفة توضح كيف تعاون زعماء الصهاينة مع النازيين، قبل الحرب، وكيف أصبح هؤلاء الزعماء أنفسهم يهود هتلر المفضلين. وهي تعتبر أن إسرائيل مجتمع عنصري وعنصريتها متجذرة في الإيديولوجية الصهيونية. ولكن أخطر تهمة توجهها المسرحية إلى الصهيونية هي أن زعماءها ...خانوا يهود أوروبا وتخلوا عنهم أثناء المحرقة.
تدور أحداث المسرحية حول محاكمة "كاستنر" في اسرائيل في الخمسينيات من القرن المنصرم. هذه المحاكمة هي التي ألهمت جيم ألن في البناء الدرامي لمسرحيته ففي عام (1954) إدعت الحكومة الإسرائيلية على يهودي هنغاري له من العمر (71) عاماً ويدعى مالكيل غرينوولد لإتهامه يهودياً هنغارياً آخر هو الدكتور اسرائيل (رودولف سابقاً) كاستنر بالتآمر مع النازيين في هنغاريا خلال العامين 1944 و1945. وكاستنر هذا عمل محرراً سياسياً في صحيفة يهودية وترأس لجنة الإنقاذ اليهودية خلال نيف وسنتين قبل دخول الروس إلى بودابست، ثم انتقل إلى فلسطين في العام 1946 وانضم إلى حزب "الماباي" بزعامة بن غوريون وترشح بايم الحرب لعضوية أول "كنيست" يهودي واحتل وظائف قيادية متعددة في دولة إسرائيل. وخلال عمله وجهت المحكمة لكاستنر عده تهم من بينها التآمر مع النازيين، والقتل غير المباشر لليهود الهنغارييين... تتوالى الأحداث حتي يصدر قرار بتبرئته عام 1958، وقبل صدور القرار كان كاستنر يتعرض لمحاولة اغتيال على يدي عميل سابق للمخابرات الإسرائيلية وفي ظروف توحي بأن العملية مدبرة...!
إن ما أراد التعبير عنه جيم ألن في عمله هذا من الناحية الإيديولوجية هو أن الصهاينة ضحايا أفكار تحمل فسادها داخلها. وهذاما يؤدي إلى تبني ازدواجية الشخصية بين الفكر والوجود وإلى حماية الوجود بعد إدانة الفكر. وهذا ما عبر عنه المؤلف في مناقشته لموضوع المحرقة وبحثه ومراجعته وتدقيقه في الكتابة عن القصة الحقيقية للدور الصهيوني في المحرقة. فكانت "الهلاكط محاكمة تاريخية او بأحرى حكم تاريخي يصدر بتأييد يهودي ضد الصهيونية والصهيونيين بتعبير "ألن" نفسه... جديرة بالقراءة. إقرأ المزيد