أصالة الاجتهاد عند الشهيد الصدر ؛ قراءة في نماذج من شواهدها الشاهدة
(0)    
المرتبة: 124,442
تاريخ النشر: 13/12/2016
الناشر: المركز الإسلامي الثقافي
نبذة نيل وفرات:إن حركة الإجتهاد في مجالي العقيدة والتشريع بإعتبارها فعلاً بشريّاً غير معصوم تخضع، بحسب ظروفها الزمنية نوعيّاً وفرديّاً أيضاً، إلى حال من النشاط والتوهج، أو تقع فريسة الخمول والترهل.
وقد يكون حراكها "بين بين"، فتخلط فيما يصدر عنها بين المشيتين، فتضع التوهج في مخاض يتطلب عملية قيصرية تنقذ المولود الجديد ...الذي يدفع حركة الإجتهاد إلى السير في مسارها الإبداعي الصحيح.
ولعل وعي مفهوم (الإجتهاد) قد تأثر بفعل المتعاطين معه تطبيقيّاً، حتى صار مجرد إكتساب القدرة على "الترجيح" بين الأقوال وصولاً إلى "تبني" أحدها هو المفهوم السائد للفقاهة والإجتهاد، مما أدى إلى ضمور بل غياب مفهوم الإجتهاد الذي يختزل "الإبداع" ويكشف عن "أصالته" التي تجعل من "إستفراغ الوسع" جديراً بنعته بمفردة "الإجتهاد".
من هنا، كان هَمّ العلامة الفضلي، وهو من أعلام التنوير في مدرسة النجف الأشرف في منتصف القرن الرابع عشر الهجري، أن يُخلِّص مفهوم الإجتهاد من "الإنصراف البدوي" الذي استحكم وصار لا يذهب في أدنى تأمُّل، بل غدا الخروج العملي عن الإنصراف المذكور لا يخلو من مجازفة ولا يضمن لنفسه عدم الوقوع في المخاطر التي يواجهها المبدعون المجددون بحسب العادة".
فالكتاب الذي بين يديك - عزيزي القارئ - يحمل عنوان "أصالة الإجتهاد عند الشهيد الصدر: قراءة في نماذج من شواهدها الشاهدة"، قد جمع مواد بحثية حول إبداعات الشهيد الصدر التي تفصح عن مفهوم الإجتهاد في أصالته التي تروي قلوب العطاشى معرفيّاً، ليكون للإجتهاد ثمرة عملية تبرر وجوده في الخارج من حيث الفعل والإنفعال تنويراً وتغييراً كما سيتضح ذلك لدى القارئ الكريم. إقرأ المزيد