دفتر المغضوب عليهم والضالين
(0)    
المرتبة: 111,700
تاريخ النشر: 12/08/2016
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:صديقي الذي ثقبتْ رأسَهُ رصاصةٌ قرب منزل السيّد رئيس الجمهورية، ظلّت جثته طويلاً في فيسبوك، في المنشور الأوّل تماماً، وتتكرر.
كنا نراها فلا نحنُ نغمضُ العيونَ ولا هي تتفسّخ، ولا نرى غراباً إلكترونياً يعلّمنا كيف نواري سوءَةَ أخينا.
ظلّت الجثّة في عراءِ الشبكة ثلاثة أيّامٍ، وتدريجياً بدأت بالإختفاء، فيما ظلَّ الدَّمُ ينزُّ ...في باحةِ فيسبوك، مُلطّخاً إبتساماتنا الكاذبة، وأغانينا الباردة.
بعدها بكثيرٍ أو قليل، فالزمنُ غيرُ محسوبٍ في الشبكة، تدلّت من المشنقةِ جثةٌ أخرى، ليس صديقي، لكنّها جثته، فالضحايا يتشابهون.
ظلّ هواءُ كلامنا يؤرجحها، وظلّها توزّعَ علينا.
يوماً ما، سأكونُ أيضاً إحدى الجثّتين، لكنني سأبقي طويلاً، ذلك أنَّ جنّازيَّ كثيرون، ومن ضمنهم نساءٌ مستعدّاتٌ لتمزيقِ صفحاتهنَّ الإلكترونية، وتخريطِ صورة البروفايل. إقرأ المزيد