تاريخ النشر: 23/04/2012
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"مضى ما يقرب من ثلاثين عاماً على مغادرة "ويلفرد تسيغر"، مكتشف الأهوار الأوروبي لها، وثلاثون عاماً بالضبط منذ أن أمضى فيها "كافن ماكسويل" عدة أسابيع في عام 1956، ألف كل منهما كتابا عن تجربته الشخصية، أما كتابي هذه فيحاول وصف ما حدث لاحقاً: كيف أثرت التغيرات في العراق على ...عرب الأهوار، الذي يسكنون أجمل المناطق العراقية".
"كافن يونع" يؤرخ في كتابه "العودة إلى الأهوار" تاريخ الأهوار العراقية سارداً تفاصيل رحلته إليها، مدققاً في حياة سكانها الاجتماعية والفردية، متطرقاً في وصفه إلى طبيعة الأهوار، وجمالها الأخاذ الذي أحس به فدونه كلمات تصف وأخرى تدافع عن حقوق وتصف معاناة. تفاصيل هامة يدونها المؤلف في كتابه هذا واصفاً تلك المنطقة، التي أصبحت بالنسبة له بلداً جديداً عاش فيه ومع أهله، الذين ارتبطا به بروابط أقوى من روابط الدم، إنها رابطة الصداقة، عن هؤلاء السكان وعن عاداتهم وتقاليدهم وحياتهم يكتب "كافن يونع" بتأثر شديد، وبعاطفة وحب حملهُ لسكان الأهوار ولمنطقتهم الجميلة التي لا يعرف السكان الأصليون تاريخها، ولكنهم يعرفون الأصالة العربية وحسن الضيافة. عن هذا الشعب يكتب مدافعاً عن أصالتهم وعن حقوقهم التي أهدرتها الحرب العراقية الإيرانية، وفي هذا الكتاب دعوة صادقة من بريطاني أصيل للحفاظ على منطقة الأهوار، وإدانة واضحة للمتسببين بتدميرها والجاهلين بقيمتها التاريخية والحضارية.نبذة المؤلف:أمضيت زمناً طويلاً في الأهوار في الخمسينات؛ ثم-بعد غياب دام عشرين عاماً تقريباً-ومنذ عام 1973 رجعت إلى هناك مرات عديدة متنقلاً، كما كنت من قبل، بالزوارق ومقيماً مع سكان الأهوار بالضبط كما يعيشون. لذا فالكتاب هو كتاب شخصي بالدرجة الأولى وأعتبره نوعاً من التخليد لأصدقائي عرب الأهوار. أنا لست عالماً متخصصاً أو مؤرخاً أو أنثروبولوجياً أو مختصاً بعلم الطيور أو أي علم آخر، ولكن توجد هنا فصول في التاريخ تتجاوز معركة البريطانيين والأتراك وظهور الإسلام وغزوات اليونانيين والفرس والمنغول والميديين والآشوريين وغيرهم، إلى الأزمنة السومرية العريقة-بل حتى بداية الخليقة.
وكتابي هذا محاولة لوصف ما حدث في السنوات الأخيرة؛ كيف أثرت التغيرات في العراق على عرب الأهوار، الذين يقطنون أجمل المناطق، على الصعيدين الجماعي وفي غالب الأحيان الفردي. إقرأ المزيد