تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار كلمات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يبدو العنوان "نبض" مؤشراً روائياً يرصد لنا حركة نبض القلب في زمن الحرب، وأن ارتباط الحياة بحركة نبض القلب هذه تؤشر فداحة الإحساس بالزمن بالنسبة إلى شخصيات الرواية التي تمثل ذروة أزمتها وقد رسم ملامحها بعناية أدهم شرقاوي عبر زخم كبير من المشاعر والإحساسات والتداعيات.
هي "نبض" وقد ...قرر أخيراً أن يكتبها رواية "بعض النساء نخونهن إذ نكتبهن يا نبض ... فتحويل امرأة مثلك إلى لغة يعتبر خيانة من زاوية ما .. أنوثتك الطاغية أكبر من أن تُحشر في سطر، أو تُعتقل بنقطة ! ...".
في الخطاب الروائي، يصطنع أدهم شرقاوي راوياً واحداً يروي الأحداث من موقع الشاهد والمشارك ما يمنح السرد مصداقية، وخاصة أنه يتعرض لقضايا إجتماعية ناجمة عن الحرب، وظاهرة مأسسة الدين وتحويله من دعوة إلى وظيفة، أما الثيمة الأكثر طغياناً في العمل فهي الحب حيث اللقاء بين الراوي ونبض، وهو يحكي عن قصة حب عاصف، سوف تشكل إطاراً للأحداث بوقائعها والذكريات، إلا أن الرواي أصر على قتلها، وتبريره لهذا الفعل "وكان من الضروري أن أقتلها لأوصل رسالتين: الأولى أنه حتى تحت فوهات البنادق هناك متسع للحب، والثانية أن كل من يخوض الحرب خاسر لا محالة، المنتصر والمهزوم على السواء، فحين ننتصر في الحرب سنجدنا مهزومين بإنسانيتنا، وهذه خسارة فادحة لا يمكن للنصر ترميمها".
وفي هذا الإطار يوضح الروائي كيف تفرض الحرب ورموزها من أهل السلطة منطقها على شخصيات الرواية وعلاقاتها؛ فتتردى في حالات من العجز والإحباط والتيه ومصادرة حرية التعبير في إشارة من الروائي إلى ثورات الربيع العربي ومصائرها القاتمة "الحرب لم تضع أوزارها بعد يا نبض .. ما زال أتونها مشتعلاً كما صيحة البارحة .. ولكن حربي أنا انتهت ! (...) كنت حربي كلها يا نبض .. وأنا الآن مهزوم بكِ! .. إننا نخوض الحرب زرافات، ونقيس نتائجها وِحداناً! .. وأنا حين خسرتك لم يعد هناك ما يمكنه أن يرحم خسارتي لك ..".
وعليه تكون "نبض" رواية عن الحب في زمن الحرب، عن التنكر للتاريخ، وعن الإغتراب وفقدان الهوية. إقرأ المزيد