تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار روافد للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يحيط هذا الكتاب بـ (أسرار الأحلام) ويكشف عن جذورها التاريخية عند مختلف شعوب الأرض والمعتقدات الدينية والشعبية، ويبحث في قواعد تعبير الرؤيا وشخصية المفسر ويقدم دراسات عن تفسير الأحلام ويقف عند آراء العلماء وخاصة فرويد، وكذلك يستطلع نظرية الأحباء والأطباء الماديين للأحلام، في استخدامهم المختبرات والأجهزة لتسجيل نشاط الدماغ ...أثناء النوم، كما يتحدث الكتاب عن التنويم المغناطيسي والعلاقة بينه وبين الأحلام، وغير ذلك من أنواع الأحلام "الحلم القاتل" وإمكانية التحقق منه!!، ثم أحلام اليقظة أو التأمل، والتفسير الفسيولوجي للحلم عند فرويد والفرق بينه وبين نظرية نورونيك أو النشاط العصبي، وكيف فسر الشيخ الرئيس (الرؤيا) ، وماذا قال العالم الألماني (لابينتز) عن ماهية الرؤيا، والسؤال الأهم: لماذا ننسى أحلامنا؟
من كتاب (أسرار الأحلام) نقرأ مقطعاً عن "الشيخ الرئيس" ونظريته في ماهية الرؤيا": "يعتقد أبو علي بن سينا أن الإنسان مكوّن من نفس وروح وبدن، ويقسم النفس إلى طبيعية وحيوانية ومدبرة، كما يقسم الروح إلى نباتية وحيوانية ونفسانية، يرى أن البدن فيه أعضاء أصلية كاليد والرجل والأذن وغيرها (...) ويقسم القوى العقلية إلى قوة مخيلة، وقوة مفكرة، وقوة حافظة ويعد الرؤيا ناشئة عن القوة المخيلة ويرى أن القوى المخيلة ذات سعة عظيمة غير محدودة بحيث تستطيع أن تصور الشياء بأكبر مما هي عليه أو أصغر أو تصنع الأشياء التي لا توجد أساساً أو أن تصنع الأشياء المختلفة في آن واحد ..." وبهذا المفر يرد إبن سينا الرؤيا إلى القوة المخيلة غير المحدودة عند الإنسان والتي يزداد نشاطها أثناء النوم والسبب في ذلك "هو عدم احتياجها إلى الآلات البدنية والقوة المحركة". إقرأ المزيد