صنعاء ؛ تأويل الغيم.. وسورات النرجس
(0)    
المرتبة: 93,008
تاريخ النشر: 10/02/2016
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:نقرأ في هذا الكتاب تجربة إنسانية حية، مصاغة صياغة فنية رفيعة المستوى، لأديب وشاعر، وناقد له القدرة على التوازن بين سلطة الكلام وسلطة الفعل، وإن كان بالقلم، ليخرج علينا بمؤلفه "صنعاء .. تأويل الغيم .. وسورات النرجس"، إنه "علي الأمير" الذي ينطلق من الواقع نفسه، واقع اليمن المعاصر، وله ...ما يبرره في هذه الكتابة، وفي هذا التوقيت بالذات - يقول المؤلف - خاصة واليمن تئن من ويلات التمرد والحروب، لكن هذه الإستفهامات ستزول إذا عرف القارىء الكريم أن صاحب هذا الكتاب كغيره من أبناء مملكتنا الحبيبة تجمعه بالشعب اليمني وشائج وجدانية حميمة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، ويستحيل أن يحدّ منها أو يعوقها الشأن السياسي أو الجغرافي ...".
قدم للكتاب الأديب عبد العزيز المقالح، الذي اعتبر أنه رغم وصفه بالرحلة، يكاد يكون في محتواه وما اشتمل عليه، كتابُ رحلةٍ وشعرٍ وذكريات. كما يضم في الوقت ذاته نماذج من الحكايات الطريفة التي تصلح لتكون أعمالاً قصصية لا تنقصها الحبكة ولا تفتقر إلى الخيال، أمثال تلك يرويها الأستاذ "علي" عن السائق "فؤاد" ومغامراته التي تدخل معظمها، إن لم تكن كلها، في باب أحلام اليقظة التي يعوض بها المحرومون من ما يعانونه في واقعهم البائس من حرمان ...
وهكذا نجح الشاعر علي الأمير في أن يقدم في كتابه هذا عملاً إبداعياً ممتعاً عذباً في أسلوبه السردي الرهيف بين التعريف بالبلد الذي أحبّه وتماهى في طبيعته ونقاء أهله، وبين ذكرياته عن ومع الشخصيات التي اختارها ليكون اللقاء بها جزءاً من مهام رحلته، مستحضراً صنعاء وبها ومعها استحضر اليمن كله، ارضاً وإنساناً، متماهياً مع الماضي الجميل، ماضي يمن ما قبل الحرب، إلى صنعاء .. تأويل الغيم، وسورات النرجس. نبذة الناشر:أريد أن أرى المعاني الصنعانية البديعة، أريدها أن تكون كلها في متناول يدي، أريد أن أراها في سلالٍ من الدّهْشة الحيّةِ، قَمَرِيّاتها اليائعة، التماع عينيها المشبّع بالعسل، أزِقّتها المأهولة بالأسرار وبالغمْزات التي تدوّي داخل الرّوح كشكشة ملائكتِها تطرقُ سمعي، غُموضها البضّ تخنُقُه ستارة صنعانيّة، أريدُ أنْ أنْفُذَ من رُخام حديثِها إلى بحِّة التوتِ الغافي خلف كُحْلها، أريدُ أنْ أشْهَدَ مُخَاتلةَ الرّيح للأغاني الغافلة في صنعاء..
أريدُها أن تنْثالَ عليّ نسوةً ومآذنَ، عبقَ تاريخٍ، وصخبَ أزمنةٍ طريّة، أريدُها غيمةَ بخورٍ عَدَنيّ، تُمْطرُني مزاهرَ وشمعداناتٍ وكعكاً، أريدُها زغاريدَ يُلْهِبُها جموحُ الحِنّا الحرَازي، نعاسَ بلقيس المعجون بالرّغبةِ يومَ النَّقْش، انفلاتَ شرْشفها بين الورد والياجور، اتكاءَ الحلم قربَ نَفِيْرِ شامَتِها، خشوعَ الذّنب منكسراً على سجاد خصلتها، بزوغَ المغفرة كالشمس من صنعاء إذا ابتسمتْ.. أريدُها كلَّ هذا وأكثر، مع قليل من الأصدقاء. إقرأ المزيد