الفكر السياسي الأمريكي المعاصر وأثره على الوطن العربي
(0)    
المرتبة: 69,976
تاريخ النشر: 20/01/2016
الناشر: دار الروافد الثقافية
نبذة الناشر:حاولنا من خلال هذا الكتاب إن نقف عند أساليب البعد القيمي في ظل الفكر السياسي الإستراتيجي الأمريكي المعاصر الذي يكشف عن النوازع الأخلاقية التي يحركها البعد الذرائعي النفعي الذي يأخذ من القوة كدافع لغرض الهيمنة، ومن المنفعة محرض وغاية؛ وذلك كون الفكر الإستراتيجي الأمريكي يطرح فرضيات تقوم على الأفكار الإقتصادية ...وفرض الهيمنة العسكرية القائمة على مبدأ القوة من جانب.
إن ما نرجو الوصول إليه هو كشف الوسائل التي تقوم بها السياسة الأمريكية عبر فرض نمط معين من التعامل يتم من خلاله إستثمار الإمكانيات العلمية والتقنية من أجل ترويج لثقافة معينة تقوم على تبرير الهيمنة والإقناع بالكوكبية التي تدور حول مشروع الرأسمالية الليبرالية الذي يبرر هذا من خلال منطلقات تقوم على المعاصرة والإرادة الدولية والقانون الدولي والديمقراطية وحقوق الإنسان.
يعتقد الكثير من الكتّاب والمفكرين أن الفكر السياسي الأمريكي يقتصر بناءه وبشكل أساس على المذهب العملي أو الفلسفة البراغماتية، أو ما أصبح يطلق عليه مؤخراً بالذرائعية؛ إلا أن الحقيقة هي لم تكن بذلك القرب من هذا المفهوم، فقد بُني الفكر السياسي الأمريكي منذ نشأته وحتى الفترة المعاصرة، على عدد متنوع من الإتجاهات والمنطلقات الفكرية والدينية التي يمكن الرجوع بها إلى أسس فلسفية لمدارس فلسفية متنوعة ومتعددة.
وبما إن مواضيع الفكر مختلفة فمنها ما هو إجتماعي، ومنها ما هو إقتصادي، ومنها ما هو سياسي.... إلخ، فإن هذه الدراسة انتقت الجانب الفلسفي لتلك الأطروحة ساعية إلى الكشف عن المرتكز الفلسفي لها.
إن غاية التفكير هو طرح مشكلة وتوضيح معالمها وجوانبها وتصور الحلول الممكنة لهذه المشكلة بغية مناقشتها والإنتهاء إلى تقديم حل يأخذ بالإعتبار حدود حلول المناقشة.
إن هذا الهدف يقتضي ضرورة عدم الإدلاء بأية نتيجة دون دعمها بالبراهين والحجج اللازمة، والخاصة المميزة للمقال الفلسفي تتجلى في كونه تفكيراً يعمل على تغيير نقدي للأحكام الجاهزة ولما يبدو بديهياً من الأفكار، فالفلسفة لم يكن جديداً عليها أن تبحث في المرتكز الذي يقوم عليه الفكر، فهي ينبوع المعارف الذي ينهل منه جميع العلوم ذلك بأنها (أم العلوم)... إقرأ المزيد