الخلاف الأصولي بين الحنفية وجمهور الأصوليين ؛ دراسة تحليلية نقدية
(0)    
المرتبة: 73,530
تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:الخلاف الأصولي هو البحث في اختلافات العلماء في دلائل الأحكام الإجمالية من حيث تأصيل حجيتها وشرائط صحتها وطرق ثبوتها وتباين مراتبها في الإستدلال، ومن حيث معرفة وجوه دلالاتها على الأحكام وطرق استثمارها، ثم ما يتعلق بذلك من موضوعات وتفصيلات.
في هذا الكتاب يدرس الدكتور محمود محمد الدهشان إشكالية ...جديدة في الخلاف الأصولي ترتكز على بيان حقيقة الخلاف بين الحنفية والمذاهب الأخرى، فبينما يعد المذهب الحنفي أحد المذاهب الفقهية الأربعة المعتمدة عند الأمة، والتي تمثل منهج أهل السنة في مقابلة منهج الشيعة، وتعبر عن منهج الفقهاء في مقابلة منهج أهل الحديث والظاهرية، حيث بنيت فروع كل مذهب على اجتهادات أئمته، وبرز اختلافهم في بعض المسائل، فأحياناً يتفق مذهبان، أو ينفرد مذهب في بعض المسائل، وهذا ينسحب على جميعها.
وبناءً على ما تقدم يبحث المؤلف أهم مسائل الخلاف المشهورة بين الحنفية وجمهور المتكلمين وذلك من خلال الكشف عن مسالك المنهج الأصولي في توظيف القواعد الأصولية في فقه النصوص، ثم التفصيل في طبيعة الخلاف الأصولي في المنهج والإتجاه بين الحنفية وجمهور الأصوليين.
وفي ختام الدراسة يخرج المؤلف بخلاصة يقول فيها: "يتضح أن نصب الخلاف بين الحنفية وجمهور الأصوليين في الإتجاه الأصولي، واعتبار أن للحنفية اتجاهاً أصولياً هو اتجاه الفقهاء، وأن للجمهور اتجاهاً أصولياً هو اتجاه المتكلمين، يعدّ لبساً وخطأً في التوصيف والحكم، وأن الإتجاه الفقهي في علم الأصول يمثله أئمة الفقه وأتباعهم من أصحاب المذاهب الفقهية، الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، وأما الإتجاه الكلامي في أصول الفقه فيمثله أئمة الكلام من المعتزلة والأشاعرة، مع الإلتفات إلى أثر علم الكلام في التصنيف الأصولي، ووقوع ملاحظات في بعض التصنيفات الحنفية، وهذا لا يعدو كونه ملاحظات في طريقة التصنيف، وليس في تصوّر الإتجاهات. إقرأ المزيد