لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

النوم الأبيض

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 139,743

النوم الأبيض
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
النوم الأبيض
تاريخ النشر: 21/09/2015
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"كانت مستقلية، في غرفة الجلوس، تجول بين القنوات التلفزيونية بحثاً عن فيلم يسليها... إنه يوم الأحد، أكثر أيام الأسبوع ثقلاً على قلبها، لا تحب الخروج من البيت في هذا اليوم منذ كانت طفلة... تفضل أن تمضي وقتها في مشاهدة الأفلام والقراءة والإسترخاء.
الرجل الذي تعيش معه مسافر حالياً ويعود مساء، ...ليس هناك إذن من وما يضطرها للخروج، قلّبت جميع القنوات التلفوزنية صعوداً ونزولاً، لم تجد ما يرضيها، همت بإطفاء التلفاز حين استوقفتها مقابلة مع فنانة لم تسمع بها من قبل، تتحدث عن خصالها "العظيمة" وأمور أخرى لا تقل سطحية عن التغني بمزايا شخصيتها، الفريدة من نوعها من دون شك!...
أطفأت التلفاز بحركة عصبية، ثم توجهت إلى مكتبتها بحثاً عن كتاب تقرأه، أطالت الوقوف هناك، حدّقت في عناوين الكتب، زاغ بصرها، انتقلت ذهنياً إلى مكان آخر، وتحديداً داخل الإستديو الذي كان يستضيف قبل قليل الفنانة التي لا تعرف حتى اسمها، جلست مكانها، أصبحت هي الضيفة، لطالما تخيلت نفسها في مقابلة تلفزيونية أو إذاعية خيالاً ليس عابراً أو مجرد فكرة خطرت لها ذات يوم ثم تلاشت... لا...
إنها صورة راسخة في رأسها، تُجري كل صواراتها مع نفسها، كما لو أنها ضيقة في استديو وثمة من يطرح أسئلة تجيب عليها، إنها في الواقع الأسئلة التي تطرحها على نفسها، قد تكون حول نظرتها إلى أمور هذه الدنيا، أو ربما موقفها من قضية معينة شغلت الرأي العام، تعيش الحالة، تتقمص الشخصية، ترتفع نبرة صوتها الداخلي أو تنخفض بحسب إنفعالاتها وتفاعلاتها.
قد تقاطع المحاور، أو تعترض على سؤال، تبتسم أحياناً، تهز برأسها موافقة، أو تنتفض مستنكرة أحياناً أخرى، لم يستوقفها يوماً الأسلوب الذي اختارته لتحاور نفسها، ولاردعتها فرادته عن إعتماده، هي لا تخطط لذلك أصلاً، بل تجد نفسها وسط نقاش حامٍ يحصل أحياناً أن يعلو صوتها عن الحدّ الذي يبقيه داخلياً فيخرج على شكل تمتمات غير واضحة يلتقط منها سَمُعها عبارة "شيء غريب"... لعل المرأة قد جُنّت فعلاً، هي نفسها لا تستبعد هذا الإحتمال... وتردد كلما صحت من حوار طويل "يبدو أني أصبت بالجنون!"...
لعبة الحوار داخل الإستديو كانت ملازها في زحمات السير، أو أثناء إنتظار موعد ما، أو عند الوقوف في طابور، أي في كل الحالات التي تكون فيها أسيرة ظرف يعطل قدرتها على القيام بأي عمل آخر أكثر فائدة...
تسمع حواراً في الإذاعة أو التلفزيون فتجري واحداً في موازنة تكون هي بطلته وإذا لم يكن ثمة حوار يستدرج خيالها، فلن تنقصها القدرة على تركيب استديو بكل تفاصيله المعقّدة في ثوانٍ، لتنطلق بعدها في حوارها المفترض.
غير أن المسألة لم تعد مجرد تقطيع للوقت الضائع بخيال طريف وذكي، بل تحولت، رويداً، رويداً، عالماً خاصاً تتقوقع في داخله، صارت تحاور نفسها عندما لم تعد تجد شخصاً آخر تحاوره حتى أصبحت نفسها صديقتها الحميمة، تحدثها في كل شي، من أبسط الأمور إلى أكثر تعقيداً...
أنهت نوى نصّها، وضعت قلمها جانباً، أشعلت سيجارة، نظرت إلى المنفضة التي امتلأت بأعقاب السجائر، قالت في نفسها: "كلفتي ولادة هذه الشخصية علبة سجائر كاملة، وإذا استمرت الحال على هذا المنوال، سأكتب الفصل الأخير في قسم علاج سرطان الرئة... يبدو أنها حسمت خيارها.
ستكتب هذه الرواية التي ترددت كثيراً في شأنها، حاولت مراراً تجنبها، ما طلبت في كتابتها أشهراً طويلة، ليس من سبب محدد يفسر هذا التأجيل، أو بالأحرى الهروب، هي نفسها لا تعرف سرّ هذه الرغبات المتناقضة التي تعتريها كلما فكرت في العبث بحياة هذه المرأة الأربعينية، تتحمس، ثم لا تلبث أن تخمد رغبتها، تكاد تنس الموضوع وتذهب في إتجاهات بحث عن شخصيات وأحداث مختلفة، وإذ بمن أصبحت بطلتها الجديدة تطل برأسها فجأة وتسألها: "وأنا متى يحين دوري؟"... هل يمكن العودة بالعمر إلى الوراء؟!!!... وهل يمكن أن تقرأ نفسك... شخصيتك... أحلامك... أمالك... هواجسك من خلال نفسك؟!!...
بإمكانك ذلك... فمن خلال رواية: النوم الأبيض يلوح ذلك... فالقلم والفكرة والخيال... كانوا وسيلة نوى، الكاتبة... والصحفية في نسج تلك الرواية التي تحكي قصة تلك الفتاة التي وكأنها تحاكي نفسها، والتي رضخت إزاء إلحاحاتها "وأنا متى يجيء دوري" وكأنها تطرح سؤال نفسها عليها وجاء دورها، مذعنة لها حس في داخلها...
فتنسج حكاية تلك الفتاة التي ورغم أن صورتها كبطلة لم تك واضحة في رأس نوى إلا أن كل ما ساقته نفسها إليها من معلومات إنها إمرأة في الخامسة والأربعين من عمرها، صحافية مع وقف التنفيذ، كما ستعرف عن نفسها كلما سئلت عما تفعله في حياتها... ترى فيها بعضاً من الجنون الذي يميزها والتناقضات التي تغنيها... تركت لها الخيار في رسم مسارهما من دون توجيهات مسبقة... تلحقها حيث تريد، وتكون أداة طيعة في يدها... لم تحدد اسمها... جعلته مبهماً...
في حين بدا في ذهن القارئ واضحاً ومحدداً... هي نوى تقرأ ماضيها وحاضرها... هواجسها من خلال قلمها... فكرها وخيالها؛ لم تعد الكاتبة تخشي النقد والملامة... فإن الأحداث تأتي في سياق حياة بطلتها... والأفكار أفكار بطلتها... والزلات زلاتها... وتبقى الرواية تلك المساحة التي يستطيع من خلالها الروائي إجتياز الخطوط الحمراء... والتكلم عن السكوت عنه، وإطلاق عنان الفكر على تجاربه دون أن يخاف لومة لائم.

إقرأ المزيد
النوم الأبيض
النوم الأبيض
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 139,743

تاريخ النشر: 21/09/2015
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"كانت مستقلية، في غرفة الجلوس، تجول بين القنوات التلفزيونية بحثاً عن فيلم يسليها... إنه يوم الأحد، أكثر أيام الأسبوع ثقلاً على قلبها، لا تحب الخروج من البيت في هذا اليوم منذ كانت طفلة... تفضل أن تمضي وقتها في مشاهدة الأفلام والقراءة والإسترخاء.
الرجل الذي تعيش معه مسافر حالياً ويعود مساء، ...ليس هناك إذن من وما يضطرها للخروج، قلّبت جميع القنوات التلفوزنية صعوداً ونزولاً، لم تجد ما يرضيها، همت بإطفاء التلفاز حين استوقفتها مقابلة مع فنانة لم تسمع بها من قبل، تتحدث عن خصالها "العظيمة" وأمور أخرى لا تقل سطحية عن التغني بمزايا شخصيتها، الفريدة من نوعها من دون شك!...
أطفأت التلفاز بحركة عصبية، ثم توجهت إلى مكتبتها بحثاً عن كتاب تقرأه، أطالت الوقوف هناك، حدّقت في عناوين الكتب، زاغ بصرها، انتقلت ذهنياً إلى مكان آخر، وتحديداً داخل الإستديو الذي كان يستضيف قبل قليل الفنانة التي لا تعرف حتى اسمها، جلست مكانها، أصبحت هي الضيفة، لطالما تخيلت نفسها في مقابلة تلفزيونية أو إذاعية خيالاً ليس عابراً أو مجرد فكرة خطرت لها ذات يوم ثم تلاشت... لا...
إنها صورة راسخة في رأسها، تُجري كل صواراتها مع نفسها، كما لو أنها ضيقة في استديو وثمة من يطرح أسئلة تجيب عليها، إنها في الواقع الأسئلة التي تطرحها على نفسها، قد تكون حول نظرتها إلى أمور هذه الدنيا، أو ربما موقفها من قضية معينة شغلت الرأي العام، تعيش الحالة، تتقمص الشخصية، ترتفع نبرة صوتها الداخلي أو تنخفض بحسب إنفعالاتها وتفاعلاتها.
قد تقاطع المحاور، أو تعترض على سؤال، تبتسم أحياناً، تهز برأسها موافقة، أو تنتفض مستنكرة أحياناً أخرى، لم يستوقفها يوماً الأسلوب الذي اختارته لتحاور نفسها، ولاردعتها فرادته عن إعتماده، هي لا تخطط لذلك أصلاً، بل تجد نفسها وسط نقاش حامٍ يحصل أحياناً أن يعلو صوتها عن الحدّ الذي يبقيه داخلياً فيخرج على شكل تمتمات غير واضحة يلتقط منها سَمُعها عبارة "شيء غريب"... لعل المرأة قد جُنّت فعلاً، هي نفسها لا تستبعد هذا الإحتمال... وتردد كلما صحت من حوار طويل "يبدو أني أصبت بالجنون!"...
لعبة الحوار داخل الإستديو كانت ملازها في زحمات السير، أو أثناء إنتظار موعد ما، أو عند الوقوف في طابور، أي في كل الحالات التي تكون فيها أسيرة ظرف يعطل قدرتها على القيام بأي عمل آخر أكثر فائدة...
تسمع حواراً في الإذاعة أو التلفزيون فتجري واحداً في موازنة تكون هي بطلته وإذا لم يكن ثمة حوار يستدرج خيالها، فلن تنقصها القدرة على تركيب استديو بكل تفاصيله المعقّدة في ثوانٍ، لتنطلق بعدها في حوارها المفترض.
غير أن المسألة لم تعد مجرد تقطيع للوقت الضائع بخيال طريف وذكي، بل تحولت، رويداً، رويداً، عالماً خاصاً تتقوقع في داخله، صارت تحاور نفسها عندما لم تعد تجد شخصاً آخر تحاوره حتى أصبحت نفسها صديقتها الحميمة، تحدثها في كل شي، من أبسط الأمور إلى أكثر تعقيداً...
أنهت نوى نصّها، وضعت قلمها جانباً، أشعلت سيجارة، نظرت إلى المنفضة التي امتلأت بأعقاب السجائر، قالت في نفسها: "كلفتي ولادة هذه الشخصية علبة سجائر كاملة، وإذا استمرت الحال على هذا المنوال، سأكتب الفصل الأخير في قسم علاج سرطان الرئة... يبدو أنها حسمت خيارها.
ستكتب هذه الرواية التي ترددت كثيراً في شأنها، حاولت مراراً تجنبها، ما طلبت في كتابتها أشهراً طويلة، ليس من سبب محدد يفسر هذا التأجيل، أو بالأحرى الهروب، هي نفسها لا تعرف سرّ هذه الرغبات المتناقضة التي تعتريها كلما فكرت في العبث بحياة هذه المرأة الأربعينية، تتحمس، ثم لا تلبث أن تخمد رغبتها، تكاد تنس الموضوع وتذهب في إتجاهات بحث عن شخصيات وأحداث مختلفة، وإذ بمن أصبحت بطلتها الجديدة تطل برأسها فجأة وتسألها: "وأنا متى يحين دوري؟"... هل يمكن العودة بالعمر إلى الوراء؟!!!... وهل يمكن أن تقرأ نفسك... شخصيتك... أحلامك... أمالك... هواجسك من خلال نفسك؟!!...
بإمكانك ذلك... فمن خلال رواية: النوم الأبيض يلوح ذلك... فالقلم والفكرة والخيال... كانوا وسيلة نوى، الكاتبة... والصحفية في نسج تلك الرواية التي تحكي قصة تلك الفتاة التي وكأنها تحاكي نفسها، والتي رضخت إزاء إلحاحاتها "وأنا متى يجيء دوري" وكأنها تطرح سؤال نفسها عليها وجاء دورها، مذعنة لها حس في داخلها...
فتنسج حكاية تلك الفتاة التي ورغم أن صورتها كبطلة لم تك واضحة في رأس نوى إلا أن كل ما ساقته نفسها إليها من معلومات إنها إمرأة في الخامسة والأربعين من عمرها، صحافية مع وقف التنفيذ، كما ستعرف عن نفسها كلما سئلت عما تفعله في حياتها... ترى فيها بعضاً من الجنون الذي يميزها والتناقضات التي تغنيها... تركت لها الخيار في رسم مسارهما من دون توجيهات مسبقة... تلحقها حيث تريد، وتكون أداة طيعة في يدها... لم تحدد اسمها... جعلته مبهماً...
في حين بدا في ذهن القارئ واضحاً ومحدداً... هي نوى تقرأ ماضيها وحاضرها... هواجسها من خلال قلمها... فكرها وخيالها؛ لم تعد الكاتبة تخشي النقد والملامة... فإن الأحداث تأتي في سياق حياة بطلتها... والأفكار أفكار بطلتها... والزلات زلاتها... وتبقى الرواية تلك المساحة التي يستطيع من خلالها الروائي إجتياز الخطوط الحمراء... والتكلم عن السكوت عنه، وإطلاق عنان الفكر على تجاربه دون أن يخاف لومة لائم.

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
النوم الأبيض

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 283
مجلدات: 1
ردمك: 9789953216140

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين