تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:للعاشقين وحدهم يكتب طراد حمادة الشعر في "أنساب العاشقين" فيتماهى النص مع خطاب المخيلة الشخصية للشاعر لتأثيث مشهد شعري يترادف عبر متنه النص محمول الدلالة والصوت، فهو شاعرٌ مسكون بالأصوات والتأمل الروحي، وقد يأتي هذا التفرد من شغف حمادة بالحياة الروحية التي تسكنه، ومن ثقافته وتجربته في الحياة، والتي ...نقرأها عبر رحلته في هذا النص الذي يكتسب روحيته من صاحبه، تلك الصفة التي تسكره حد الإنتشاء وعندما يكون الحديث عن النساء. يقول الشاعر: "نساءٌ .. نساءْ / يغزلن من صوفهِ الشوقِ / أنفاس الرعاة / تسرحُ الغزلان في / مرج الذهبْ / يرسمُ النورُ طريقاً / بين حمصٍ وحلبْ / بدويٌ عاشق / يضبط الإيقاع في جوفِ / القصب / قيل عن أنغامه / أندلسيُّ العزفِ / شرقي الطرب (...)". هكذا يحفر الشاعر في هيكلية الصور وأنساق اللغة الشعرية لإقامة منظومته الشعرية الخاصة التي تتجاوز في وعيها الشعري ومجساتها الذهنية الواقع، والإتجاه صوب عالم متوهج برموزه الروحية والفلسفية، بما يحمله من إحالات باطنية يخرج بها الشاعر إلى فضاء الوعي الشعري الرحب، لنقرأ هذه الصورة: "مرت قافلة / تسأل قيساً / ماذا يفعل في هذي / الواحةِ / والوقت مساءْ / قال: وقد أخذته / الرعدةُ في السكرِ / في السهرةِ / أو عند الفجر / تحمل ريحُ تهامة / لي / قدراً من حمزةِ ليلى". إن الكتابة عند طرّاد حمادة سواء أكانت شعراً أم رواية، ربما تتخذ لها من سمات تعبيرية ووظيفية خاصة، لا شك بأنها أضحت علامة من العلامات البارزة في المشهد الأدبي اللبناني الحديث، وذلك باعتراف النقاد أنفسهم وكل من يقرأ عملاً جديداً للكاتب ... إقرأ المزيد