موسوعة أضواء على الديانات والمعتقدات
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:في سياق تسليط مؤلف هذه الموسوعة الأضواء على الديانات والمعتقدات؛ يسلط الضوء على ديانه الصائبة المندائيون يقول: قال تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصائبون والنصارى من ءامن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون)...
التعريف: الصائبة المندائية هي طائفة الصائبة الوحيدة الباقية إلى اليوم والتي ...تعتبر يحيى عليه السلام نبياً لها، بقدّس أصحابها الكواكب والنجوم ويعظمونها، ويُعتبر الإتجاه نحو نجم القطب، وكذلك التعميد في الحياة الجارية من أهم معالم هذه الديانة.
الصائبة الحنفاء: أما الصائبة الحنفاء فهم بمنزلة من كان تبعاً لشريعة التوراة والإنجيل قبل النسخ وهؤلاء حمدهم الله وأثنى عليهم، والثابت أن الصائبين قوم لهم شريعة يعتدون بها وعرفوا الله تعالى وحده ولم يحدثوا كفراً، وهم متمسكون "بالإسلام المشترك" وهو عبادة الله وحده وإيجاب الصدق والعدل وتحريم الفواحش والظلم ونحو ذلك مما اتفقت الرسل على إيجابه وتحريمه وهم يقولون "لا إله إلا الله" فقط وليس لهم كتاب ولا نبي.
والصحيح أنهم كانوا موجودين قبل نبي الله إبراهيم عليه السلام بأرض اليمن، وأما الصائبة القوم الذين يعبدون الملائكة ويقرؤون الزبور ويصلون، فهم يعبدون الروحانيات العلوية، ومثالهم من يعبد الكواكب، هؤلاء كانوا بأرض حران عندما أدركهم الإسلام المحمدي، يتبع الصائبة أول أنبياء الله وأبو الذرية البشرية آدم، وشيتل بن آدم ونوح وسام بن نوح وإدريس وآخر آنبيائهم يحيى بن زكريا.
التأسيس وأبرز الشخصيات: يدّعي الصائبة المندائيون بأن دينهم يرجع إلى عهد آدم عليه السلام ينتسبون إلى سام بن نوح عليه السلام، فهم ساميون، يزعمون أن يحيى عليه السلام هو نبيهم الذي أرسل إليهم، كانوا يقيمون في القدس، وبعد الميلاد طردوا من فلسطين فهاجروا إلى مدينة حران فتأثروا هناك بمن حولهم وتأثروا بعيدة الكواكب والنجوم من الصائبة الحرانيين.
ومن حران هاجروا إلى موطنهم الحالي في جنوبي العراق وإيران وما يزالون فيه حيث يعرفون بصائبة البطائح، منهم الكنزا ربّا: أي الكتاب العظيم ويعتقدون بأنه صحف آدم عليه السلام، فيه موضوعات كثيرة عن نظام تكوين العالم وحساب الخليقة وأدعية وقصص، وتوجد في خزانة المتحف العراقي نسخة كاملة فيه، وراشه إديهيا: أي تعاليم يحيى، وفيه تعاليم وحياة النبي يحيى، سورة ادنشاما: يدور حول التعميد والدفن والحداد، وإنتقال الروح من الجسد إلى الأرض ومن ثم إلى عالم الأنوار، وفي خزانة المتحف العراقي نسخة حديثة فيه مكتوبة باللغة المندانية...
الإله: يفتقد المندائيون من حيث المبدأ - بوجود الإله الخالق الواحد الأزلي الذي لا تناله الحواس ولا يفضي إليه مخلوق، ولكنهم يجعلون بعد هذا الإله 360 شخصاً خلقوا ليفعلوا أفعال الإله، وهؤلاء ليسوا بآلهة ولا ملائكة، يعملون كل شيء من رعد وبرق ومطر وشمس وليل ونهار... وهؤلاء يعرفون الغيب، ولكل منهم مملكته في عالم الأنوار هؤلاء الأشخاص الــ 360 ليسوا مخلوقين كبقية الكائنات الحية، ولكن الله ناداهم بأسمائهم فَخُلقوا وتزوجوا بنساء من صنفهم، ويتناسلون بأن يلفظ أحدهم كلمة فتحمل امرأته فوراً وتلد واحداً منهم.
ويعتقد المندائيون بأن الكواكب مسكن الملائكة، ولذلك يعظمونها ويقدسونها، المندي: هو معبد الصائبة وفيه كتبهم المقدسة... الصلاة: تؤدي ثلاث مرات في اليوم: قبيل الشروق، وعند الزوال، وقبيل الغروب...
يتابع المؤلف بيان هذا المعتقد، وكل ما يتعلق به، كما في بقية المعتقدات الأخرى التي أوردها في هذه الموسوعة والتي شملت: الديانة اليهودية: المعتقد بما يشمل الكتاب والتشريع وما يتعلق بهذه الطائفة من عادات وتقاليد ومراسيم ثم ضلالها وإنحرافاتها وما تفرع عنها من مئات وفرق وكذلك المسيحية هذا في الجزئين الأول والثاني أما الثالث فقد تابع فيه ما يتعلق بالمسيحية وإنحرافاتها وفئاتها وأفكارها ومعتقداتها وكتابها المقدس وتشريعاتها ليسلط الضوء من ثم على ديانة الصائبة التي تم إيراد ما جاء حولها كنموذج ثم ليتحدث في الجزء الرابع عن الشريعة الإسلامية السمحاء بما يشمل الإسلام كعقيدة وتشريع وغيرها من المسائل التي تتعلق بالدين الإسلامي وبما ورد في القرآن الكريم من قصص حول الأنبياء عليهم السلام، ولتحيل نبي الله عيسى عليه السلام مساحة واسعة في هذه الدراسة مع تسليط الضوء على الإنجيل كتاب سماوي، ثم ليتناول ثانية الإسلام كدين كعقيدة وتشريع وأخلاق وليورد ما جاء حول الإسلام من قبل المفكرين الغربيين وشمل ذلك كله بالإضافة إلى الجزء الرابع الخامس والسادس والسابع الذي إضافة إلى ما سبق، تم فيه تسليط الضوء على المعتقدات القديمة، مبيناً بأن العراق يعدّ بلد المقدسات والمعتقدات مبرهناً على ذلك بالتفصيل ثم ليعود ثانية إلى الإسلام بدراسة مستفضة استغرقت إلى ما ورد في الجزء السابع، الأجزاء الثامن والتاسع وقسم من العاشر، ليتابع في هذا الجزء تسليطه الضوء على المزيد من المعتقدات البشرية، وخص في هذا السياق الهند ومعتقداتها: عبادة البقرة، الهندوسية، البرهمية الجينية، المسيحية، الإسلام.
ويمكن القول أخيراً بأن هذه الموسوعة مزيد من التفاصيل حول جميع المعتقدات والديانات التي بإمكانها إغناء القارئ بما دانت به البشرية من معتقدات عبر الزمان. إقرأ المزيد