تاريخ النشر: 12/06/2014
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن الشريعة الإسلامية هو منهج الباري عز وجل وهو النظام الكامل الشامل المنظم لشؤون الحياة في كل زمان ومكان، ومهمة العلماء العاملين. هي بيان ما تضمنته نصوص الكتاب والسنة من أحكام، وقيام العلماء بهذه المهمة يتم عبر منهجية منضبطة مستمدة من خصائص التشريع الإسلامي، وقواعد لغة الوحي وأسس المنطق ...وبراهين العقل وهي المنهجية التي تعلمها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وساروا عليها ثم سار عليها أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة والتابعون ثم العلماء من بعدهم، إلا أن هذا العلم لم تدون قواعده إلا في أواخر القرن الهجري، وأصبح هذا العلم منهجاً لفهم النصوص الفقهية وأطلق العلماء على هذا المنهج "القواعد الفقهية" واهتموا به اهتماماً عظيماً وتتابعت فيه المؤلفات بأساليب كثيرة ما بين مطول وموجز ومتوسط وما بين منهج للمتكلمين بالفقه الإسلامي، وظل هذا العلم هو المنهج الذي يسير عليها العلماء في فهمهم لمصادر التشريع واستنباطهم للأحكام وتفسيرهم للنصوص.
فالقواعد الفقهية هي بحث المنهجية الضابطة لفهم التشريع الإسلامي، لذلك كان لزاماً على طلاب الحوزة العلمية الشريفة أن يفهموا علم الفقه وأن يستوعبوا كل قواعده وأسسه ليتمكنوا بذلك من تعليم الشريعة السمحاء وفهم أحكامها وفهم الأسس التي قامت عليها.
ولهذا فقد اهتم القائمون والمشرفون على الحوزة العلمية الشريفة بتدريس القواعد الفقهية وجعله مقرراً أساسياً في كل فترة سنوات الدراسة.
من هذا المنطلق شرع المؤلف بتدوين هذه الموسوعة ووضع فيها "خمسة وخمسين قاعدة فقهية" جمعها وشرحها لإيضاح تلك القواعد دلالة وسنداً ومورداً، وبيّن النسبة بينها، وعيّن الحاكم والمحكوم، والوارد والمورد منها والتي يجب تدريسها وبأسلوب يتسم بالشمول والبساط بعيداً عن الإلغاز في العبارات أو التعقيد في اللفاظ أو الحشو والإطالة بمناقشات كلامية وجدل منطقي عقيم لا يترتب عليه اثر الفقه الإسلامي. إقرأ المزيد