تاريخ النشر: 12/11/2014
الناشر: قدمس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:سعاد درويش امرأة يستحيل إركاعها!... هذه الكلمات الخمس التي قرأتها عنواناً لإحدى المقالات احتلت زاوية من زوايا ذاكرتي مدة غير قصيرة من الزمن.
فهذه المرأة التي تحمل اسم رجل والمعروفة بالعناد كانت ذات تأثير قوي في نفسي؛ ومع مرور الأيام أثارت المزيد من تساؤلاتي وفضولي فصرت راغبة في معرفتها على نحو ...أفضل.
ما سمعتُه وقرأته عنها ضاعف من حِدَّة فضولي، هي بنت عائلة ارستقراطية عثمانية؛ هي الإعلامية الأهم في الأيام الأخيرة للدولة العثمانية والأيام الأولى للجمهورية التركية؛ هي كاتبة تركية ألَّفَتْ روايات مثيرة للإعجاب ومترجمة إلى عدد من اللغات الأجنبية، هي مبدعة رواية جورية الفوسفورية التي حققت شهرةً أسطورية، هي حب ناظم حكمت الأول؛ هي زوج الأمين الأول للحزب الشيوعي التركي رشاد فؤاد بارانر؛ هي نفسها مناضلة نشيطة في هذا الحزب؛ تزوجتْ عدداً من المرات جميلة، متمردة...
كاتب سعادة درويش هذا كله، فأي واحدة كانت هي الطاغية؟...
حاولتُ الإهتداء إلى الجوّاب في مؤلفاتها حيناً، في سيرتها الذاتية التي خطَّتها بيدها حيناً آخر، وفي جملة الأرشيفات وأمكنة الإقامة وشهادات المعارف الشهية والخطية أحياناً كثيرة.
وبعد تدقيق جميع الآثار الموروثة عن هذه الحياة أو تلك فإن من الممكن فهمها بطرق مختلفة وتفسيرها بأساليب متباينة.
يا لها من امرأة بالغة الجرأة مع شيء من التهور بعد التحرر من أبيها! علاقاتها مع أولئك الذين دخلوا حياتها كانت إشكالية؛ حاولت إغناء هذه الحياة بالأدب والسياسة بمقدار ما سعت إلى إضفاء نوع من المعنى على العمر بالإفادة من مقولتي الحب واللهو...
لم تكن سعاد ترى النزعة أو الحركة النسوية مزاجاً سياسياً بمقدار ما عدَّتها نزعة قائمة، على المزاوجة بين النسوية والحالة الطبيعية في شخصيتها المتميزة بصفتي التحرر والإستقامة...
سعاد درويش أدبية نجحت في التصدي للزمن بحساسيتها وبصيرتها غير العاديتين... تلك هي صورة سعاد درويش التي رأيتُها؛ تلك هي سعاد درويش التي فهمتُها فوجدتني راغبة في رواية قصتها... إقرأ المزيد