تاريخ النشر: 12/07/2014
الناشر: مؤسسة العارف للمطبوعات
نبذة المؤلف:مخطئ جداً من يعتقد بأنه قادر لوحده على أداء مسؤوليته التربوية تجاه أبنائه، لأن التربية عبارة عن فن يمارسها الأخصائيون، كذلك تبرز التربية نوعاً من التخصص الذي يجب على الآباء - ربما قبل أن يفكروا في بناء الأسس التربوية لأولادهم - أن يحيطوا بأولوياتها كما هي ضرورة الإحاطة بالمعلومات الصحية ...الأولية لأفراد المجتمع، مع عدم الإستغناء عن الأخصائيين في كلا الإختصاصين...
وتزداد حاجة التربية في توجيه العوائل بشكل مضاعف في البلدان الغربية التي تمتلك نظرية خاصة للعلاقة ما بين الأرض والسماء، بالشكل الذي تعتقد بأن ذلك هو جزء من فلسفتها في نظرتها إلى الإنسان وإلى علاقته مع أخيه الإنسان.
في هذا الكتاب نقلت لكم قسماً من التجارب التي عايشتها شخصياً في عالم الغرب، كندا وأمريكا البلدين اللذين قضيت فيهما أكثر من ربع قرن من عمري، وحاولت من خلال وجودي أن أنقل هذه التجربة كما هي، أملاً مني في أن يتناولها المهاجر العربي أو المسلم ليستفيد منها في حفظ كنز العائلة من الضياع.
هذه التجربة وثقتها بشكل مبسط لكي يتناولها كل أفراد العائلة أماً وأباً وأخاً وأختاً بالإضافة إلى الأصدقاء والأقارب، لكي يكونوا على دراية ومعرفة بما خفي عنهم من الم الغرب، عالم حرية الفرد المنفلتة، وأن يقوموا بواجبهم في نقل التجربة إلى الآخرين من الأحبة، ومن الذين لا يعترف المجتمع الغربي بمفاهيمهم الإنسانية الإسلامية التي نقدسها في حياتنا.
فالإستثمار في تربية العائلة هو جزء رئيسي في عملية صراع الحضارات، فكما تهيأت حضارات أخرى كاليابانية والأمريكية للإستثمار في هذا الطريق أرى بأننا من أولويات مستقبلنا أن نضع طاقاتنا في طريق الإستثمار هذا.
أتمنى أن يجد كتابي هذا، بل أفكاره طريقاً سالكاً إلى كل أب يعيش في الغرب أو ينوي أن يعيش فيه. إقرأ المزيد