الولايات المتحدة الأمريكية والخليج العربي ؛ دراسة تاريخية سياسية
(0)    
المرتبة: 67,427
تاريخ النشر: 12/05/2014
الناشر: دار النوادر اللبنانية
نبذة المؤلف:منذ بضعة عقود خلت ومنطقة الخليج العربي تحظى بإهتمام القادة والساسة الغربيين عامة، والأمريكيين خاصة؛ لأسباب عديدة منها: موقعها المتميز، وتحكمها في أهم طرق الملاحة العالمية، وإحتواؤها كميات هائلة من البترول - المصدر الأساسي للطاقة - ومن ثم تمتعها بمنزلة الريادة البترولية على مستوى العالم إنتاجاً وإحتياطاً، وقربها من روسيا ...وإسرائيل، وكذلك للوفرة النقدية الضخمة التي تتمتع بها دول المنطقة والتي مكنتها من إستيعاب كل المنتجات الصناعية الغربية على إختلاف أنواعها.
بالإضافة إلى أسباب كثيرة تم التعرض لها بإستيفاء داخل فصول هذا الكتاب، وقد زج بمنطقة الخليج العربي إلى دائرة إهتمام الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط أواخر القرن العشرين - كما يعتقد الكثيرون - بل منذ أواخر القرن التاسع عشر، ولكن درجة هذا الإهتمام أخذت تزداد منذ إسدال الستار على أحداث الحرب العالمية الثانية وما صحبها من تغيير في موازيين القوى العالمية زاد من ثقل الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً الأمر الذيّ جعلها تتخلى عن مبدأ العزلة الذي فرضه عليها الرئيس جيمس مونرو في ديسمبر عام 1823م.
ومن ثم بدأت الولايات المتحدة في التوسيع إقليمياً ثم عالمياً، وشكل مبدأ ترومان الصادر عام (1947م) التطبيق الفعلي الأول لهذه السياسة الجديدة، واستمرت الولايات المتحدة الأمريكية في التوسع عالمياً طيلة عقدي الخمسينيات والستينيات ضمن صراعها القوي مع الإتحاد السوفيتي حتى سنحت لها الفرصة للتدخل في الخليج العربي عقب إعلان بريطانيا عن نيتها الإنسحاب منه عام (1971م).
وتنوعت صور هذا التدخل: سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً، كما تنوعت أساليبه ما بين تدخل مباشر وآخر غير مباشر أثناء حكم رؤساتها: نيكسون، وفورد، وكارتر، وريجان، وجورج بوش الأب، حتى توجت هذا كله بحشد هائل لقواتها العسكرية لتحرير الكويت من القوات العراقية التي اجتاحت أراضيها في الثاني من أغسطس سنة (1990م).
وفيما بين هذا التاريخ (1990م) وتاريخ إنسحاب بريطانيا من منطقة الخليج العربي سنة (1971م) وقعت أحداث جسام شكلت التاريخ المعاصر لهذه المنطقة وأثرت على تاريخ الوطن العربي المعاصر عامة، حصدنا ثمارها وحيينا في ظلالها لعقود طويلة تناولتها في كتابي هذا بالعرض والتحليل بغية إستقراء المستقبل والإحتشاد له، داعياً المولى عزّ وجلّ أن يكون قد وفقني فيما نشدته من تقديمي هذا الكتاب للقارئ العربي الكريم ولمكتبتنا العربية الثرية. إقرأ المزيد