الثورة العربية والمستقبل ؛ فلسفة الزمن والتاريخ في ثورة 'الربيع العربي'
(0)    
المرتبة: 205,460
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: صفحات للدراسات والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:العمل الذي أقدمه هو رؤية فلسفية لمسار الثورة العربية وغايتها. وكل ما فيه يتجه ويهدف إلى كشف طبيعة ونوعية مسار الثنائيات المتضادة لليأس والبأس، والقنوط والأمل وأشباهها المتنوعة في كل ميادين مستويات الوجود الفعلي للعرب المعاصرين، أي كل ما أضعه بمعايير الفكرة الفلسفية عن وحدة الزمن والتاريخ.
وليست الثورة ...العربية الحالية سوى الصورة الأولية لهذه الحالة التي قلبت للمرة الأولى على امتداد مائة عام، وقبلها قرون من الغيبوبة والظلام، ميزان العلاقة الضرورية بين الزمن والتاريخ. ومن ثم وضع النفس أمام الامتحان الأعقد للمستقبل، أي العيش بمعاييره ومتطلباته. وبالتالي لا معجزة للعرب الآن سوى تذليل العجز القائم في سيطرة الزمن واضمحلال التاريخ عبر إعادة الاعتبار للكينونة الاجتماعية وتنشيطها صوب تكاملها الذاتي بوصفه مشروعا مستقبليا. بمعنى العيش بمعايير الحداثة ومنافسة الأمم في صنع البدائل الكبرى. وذلك لان العالم العربي لا يمكنه الآن الافتخار بأي شيء من هذا القبيل. وافتخاره الوحيد هو ظهور قدرة التحدي والمواجهة لأصلف الأنظمة الدكتاتورية الخربة في العصر الحديث!
وبما أنها "دكتاتورياتنا"، أي جزء من خرابنا المادي والمعنوي، فان مهمة تذليلها من اجل الانطلاق في عوالم الحرية غير المتناهية هي خيارنا أو اختيارنا الوحيد للبرهنة على إننا أمة حية، وأن المستقبل الإنساني الحضاري الذي جرى وضع أسسه ومدارسه الأولية هنا قبل ألوف السنين هو ليس وهما بل حقيقة فعلية. بمعنى انه يلزمنا بما فيه! وهو الشيء الوحيد الذي لا خيار فيه بوصفه اختيارا واختبارا أبديا! إقرأ المزيد