تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: مؤسسة العارف للمطبوعات
نبذة الناشر:إن الفكرة الجوهرية لهذا الكتاب تقوم في تبيان أثر الشخصية المحمدية في وضع أسس اللحظة التأسيسية للمرجعيات الثقافية المتسامية التي أدت إلى نقل العرب من مرحلة الثقافة الدينية إلى المرحلة الدينية السياسية، وما استتبعها من تأسيس لاحق للثقافة الإسلامية وحضارتها.
وبالتالي الكشف عن أنه كلما جرى الغوص في حقيقتها التاريخية كلما ...تعمّق البحث في حقيقتها الما فوق التاريخية، ومن ثم البرهنة على أثرها الجوهري في تحدي الوجود التاريخي بإرادة البدائل الكبرى.
من هنا، بقاءها الحي وقدرتها على الإلهام العقلي والروحي بوصفها شخصية تاريخية وما فوق التاريخية، أي كل ما جرى وضعه في مفهوم النبي محمد والنبوة المحمدية، والرسول والرسالة الإسلامية.
إنه كتاب فلسفي صرف يستند من حيث الأسس النظرية لفهم حقيقة الشخصية النبوية والرسالية لمحمد ودورها وأثرها التاريخي العربي والإسلامي والعالمي إلى فلسفتي التاريخية والثقافية.
وبالتالي، فهو كتاب تفتقده المكتبة العربية والإسلامية، إذ كلاهما لم يتمرسا بعد في فهم حقيقة الشخصية المحمدية بمعايير الفكرة النظرية بشكل عام والفلسفية بشكل خاص.
لا سيما وأنه الأسلوب الأدق من أجل إرساء أُسس النظرة المجردة والمتسامية والواقعية في الوقت نفسه عن الشخصية المحمدية والنبي محمد نفسه، ومن ثم إزالة الصيغ المبتذلة والظاهرية عن "توظيف" المعلومات عنها وعنه، أو "توظيفها" من أجل "البرهنة" على رؤيتها العقائدية والعملية.
إن حقيقة الشخصية المحمدية بالنسبة لي تتطابق مع المعنى القائم في عبارة "عن الحقيقة"، وهذه بدورها لا تحتاج إلى توظيف جزئي أو مجتزأ، لأن الحقيقة لا تتقبل التوظيف، إنها كافية بذاتها من أجل تنوير العقل والضمير الفردي والإجتماعي والإنساني. إقرأ المزيد